أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - سياسةٌ أم نخاسه














المزيد.....

سياسةٌ أم نخاسه


فرقد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيل قديماً أن السياسةَ كالمرأة العاهر التي لا يؤخذ منها ميثاقاً وقيل أيضاً أن جميع سياسيوا العالم لصوص يقتنصون فرصة غياب الصائغ كي يسرقوا ما يستطيعوا حمله من ذهب ومجوهرات ,, فالسياسيُ لصٌ محترف لايسرق قطعة خبز ليسد بها الام الجوع أنما هو لصٌ متخمٌ لا يسرق سوى ماخف وزنه وغلا ثمنه
من هنا أبدأ ماجئت اليوم لأرويه لكم عن مفارقة لطالما أثارت أنتباهي وأشعرتني بسذاجةٍ ليس من بعدها سذاجه!!
كنت أتصفح الأنترنت فولجت نوافذ عديده وقرأت مفارقات غريبه وشاهدت من الصور النادرة الكثير ولم يثير أنتباهي وأستغرابي سوى صورتين!! نعم فقط صورتان أثارتا أستغرابي حتى جعلتاني أبحر عبر الأنترنت لأستجداء الأسباب التي أدت ألى ألتقاط هتين الصورتين ولكن دون جدوى فلم يُشفى غليلي ولم يُشبَع فضولي ,,, الصورة الأولى تعود للعام 1970 والصورة الثانيه تعود لمنتصف ثمانينيات القرن الماضي والغريب فيهما أن طريفي الصوره هما طرفي النزاع المُميت في تلك الحقبة الزمنيه !!
الصورة الأولي تضم كلاً من صدام عندما كان نائبا وملا مصطفى البرزاني المناضل الكردي العتيد والعدو اللدود لصدام وللنظام البعثي آنذاك ويظهر في الصورة كل من الطرفين وأيديهما تتعانقان وترتفعان نحو قمم جبال العراق الشامخه وكأنهما قد خرجا للتو من نصرٍ مبين !! والصورة الثانيه التي ألتقطت بعد أكثر من خمسة عشر عاما من الأولى وتضم كلاً من عزة الدوري وعلى حسن المجيد الملقب بعلي الكيمياوي مع السيد رئيس الجمهورية الحالي جلال الطالباني الذي كان محكوماً بالأعدام غيابياً والأول على لائحة المطلوبين!!

أما الصورة الأولى فكانت لخصمين عتيقين وعدوين لدودين لبعضهما البعض وربما يقول قائل أن الصورة ألتقطت بعد توقيع الهدنة بين طرفي النزاع أنذاك المتمثل بالمتمردين الأكراد حسب النظام حينها وبين النظام البعثي والتي تتوجت تلك الهدنة بتوقيع أتفاقية 11 آذار للحكم الذاتي لكردستان العراق كما تسمى اليوم ,,, ولكن لماذا أنقلب البعثيون على الأكراد في العام 1975حين عقدوا أتفاقية الجزائر مع شاه أيران والتي تم بمقتضاها أن تنازل صدام عن حدود مائيه كبيره من شط العرب لصالح ايران مقابل تخلي شاه ايران عن دعمه لأكراد العراق!! لم تكن تلك المسطحات المائيه والأراضي العراقيه مُلكٌ صرف لصدام أو لأمه صبحة كما ولم تكن لخاله طلفاح أنما كانت ثروات وطنيه وتاريخيه فقدها العراق في غفلة من الزمن على أيدٍ أثمة تتمثل بنظام البعث ,,, هل هذه سياسةٌ أم نخاسه ؟؟!! فهل يعقل أن يكون عدو الأمس اللدود صديق اليوم الحميم؟! أم انها لعبٌ على الذقون!!
وأما الصورة الثانيه فهي تضم كلا من عزة الدوري وعلي حسن المجيد مع المطلوب الأول على لائحة المطلوبين لدى البعث أنذاك والمحكوم بالأعدام غيابياً وهو جلال الطالباني وتظهر الصوره العلاقه الحميميه بين الطرفين اللذان يتقاتلان ليلاً ويتصافحان نهاراً وربما حتى في الليل لم يتقاتلا أنما يحتسيا كؤوس الخمرعلى حساب (المكًاريد) وأولاد الخايبة كما يقال بالعامية العراقيه ! كل دماء شعوب الغرب غالية على حكامها ألا دمائنا المهدورة وكل الأنفُس عزيزة عند ذويها ألا أنفُسنا الرخيصة لا تساوي مثقالاً في ميزان السياسيين في عراق الأمس وعراق اليوم! فالعراقيون يتخاصمون منذ تأسيس العراق الحديث عام 1920 ومنذ الحكومة النقيبية الأولى ومازالوا يتخاصمون ويتقاتلون في العلن ولكن الخفاء يضم قواسم مشتركة كبيرة بينهم على حساب الشعب المسكين المظلوم المسلوبة أرادته! كل سياسيوا العالم لصوص ولكنهم لصوص شرفاء يعملون شيئاً من أجل شعوبهم ألا سياسيونا!! كل رجالات السياسة في العالم تجمعه قضية وطنية كبرى تتلاشى من خلالها خصوماتهم وأزماتهم ألا سياسيونا الذين لا تربطهم قضية ولا وطنية ولا قومية عربيه سوى التراشق بالأحذية تحت قبة البرلمان!! أقولها بملء فمي لكل لصٌ نخاسُ أدعى بأنه سياسي جاء ليخدم الوطن وأهله أقولها لاشُلَت يداك يامظفر النواب حين كتبت هذه الأبيات العظيمه
لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم
فحضيرة خنزير أطهر من طاهركم
تتحرك دكة غسل الموتى
اما انتم
لا تهتز لكم قصبه!!

ولكن الكلام يقال في محافل ذوي العقول والأسماع فكيف أذا كان المخاطَبَونَ صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يفقهون !
بلائك كبير أيها العراق وطناً وشعباً ومحنتك أكبر مادام القائمون عليك هؤلاء !!!



وللحديث بقية .......



#فرقد_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من عراقي في المهجر
- بزونه في بلجيكا خيرٌ من أنسان في العراق
- هل تحققت فرضية - الطيور على أشكالها تقع - في الأنتخابات العر ...
- التاسع من نيسان هل الخطأ في النظريه أم في التطبيق ؟


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - سياسةٌ أم نخاسه