أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - منابر الغواية














المزيد.....

منابر الغواية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكثر الأشياء تداولاً أكثرها غموضاً , وأكثر الأشياء تماساً في الحياة اليومية وحاجة المجتمع أكثرها استخداماً بالشكل المعاكس لأصحاب النوايا السيئة , بعد عشرة سنوات ومن عدة تجارب ديمقراطية , وجهود كبيرة وتضحيات دفع ثمنها الأبرياء بأبشع الجرائم للتمثيل بالأنسان في الأسواق وأماكن العبادة ومدارس الاطفال , سنوات من المصالحة الوطنية وعمل لبناء المؤوسسات الحكومية والأمنية , وتظافر جهود العراقيين وصحوة ابناء العشائر للمخطط الأقليمي والشر القادم من خلف الحدود برياحه الصفراء وأصابعه السوداء , استخدم فيه السياسيون من اصحاب البحث عن المنافع كل الأدوات , وجعل الشعب حطب لحرب بالنيابة عن الأخرين لأضعافه والخضوع لمخططات التقسيم وإنشاء دويلات صغيرة ضعيفة متقاتلة , ذريعة في البداية بأسم مقاومة الاحتلال وبمرور الأيام تكشفت الكثير من الاوراق , لم يحاربوا الامريكان لأعادة حقوق وطن سليبة منذ عقود وقتلوا النساء والاطفال والشيوخ , ولم يحملوا المواطن على الأكتاف لحمايته من الأفكار المتطرفة , يروجون لفكر حكومة الدبابات والدعم الخارجي , في حين أنهم لا ينتقدون دول اإقليمة واضحة المعالم في حمايتها للقواعد الأمريكية ويستسلمون لأهدافها ويستلمون منها سلاح الأبادة الجماعية , يحرمون السلطة في وقت يعضون أصابعهم على ماضي الأستبداد والجور للعودة بعجلة الزمن للوراء لسطوة نخبة ظالة نصبت نفسها على الرقاب , يكبرون ويفرحون حينما تسيل الدماء أكثر من فرحهم على دماء الأعداء , سعيهم بهذه الوسائل واضح للحصول على السلطة ليندسوا فيها شركاء من جانب ومن جانب أعداء , فمن يعترض على الدستور نقول له نعم من حقك ولكن الاغلبية من صوت عليه ومن يخالف القانون عليه تحمل تبعات الأفعال وزحف جمهويات طالبان التي لا تسمح بحلاقة الذقن وأفكار من العصور الوسطى المبنية على الهمجية والقتل العشوائي وصراع الوحوش الضارية في الغابات على الطعام النتن , ومن يتظاهر ويطالب نقف معه ولكن ليس على حساب الأبرياء ونصرة الباطل على الحق .
افعال لا تنتمي لجنس الأنسانية والأخلاق والقيم العراقية والعشائر الأصيلة , ووحشية اقبح من الوحوش بذاتها حينما يتمتع من انسلخ عن الأنسانية بمناظر حرق الاطفال وسيول الدماء ولا يرتجف ضمير بينما يتباكون على مجرمين جلادين سجناء في غرف خمسة نجوم لم يحلموا السكن بها بعد فتاوي التكفير التي جعلتهم ينكرون التطور الانساني والنعم التي وهبها الباري ليتمع البشر بها ويسكنون الجحور والكهوف , تلك الأمتيازات حرم أطفالنا منها في مدارسهم وشيوخنا من نعمة الكهرباء ( والمبردات ) في صيفنا الملتهب , بينما يضطر عتاة القتلة من تبديل فرشهم كل شهر من رطوبة التبريد , مشروعهم لم يتوقف بالمطالبة بالتوازن والمحاصصة والأدعاء بالتهميش , ومظاهرات بدأت بسيطة تستعطف الجياع للتحول الى أهداف بعيدة مدمرة للقتل والنهب والأعتداء على الاعراض , لكي تفقد تلك المناطق السيطرة وتتحول ساحات الأحتجاج وصلاة الجمعة الى صلاة للأهازيج والعزف على إنغام الماضي والحلم بعودة ( الزيتوني ) وبدل الصلاة الرقص على بنشوة أراقة الدماء , والترويج لفكر الأستبداد لذي قام على حساب سعادة الأغلبية لأرضاء أفراد , تلك المنابر تحولت بدل الهداية الى الغواية وبدل الدفاع عن حقوق الاخرين الى الأنانية والترويج للأرهاب والتكفير والبعث , وإشاعة نظام الغابة لتحقيق هدف المجموعات المسلحة في إسقاط النظام السياسي والتلويح من خلف اللثام بالبنادق والاستعراض العلني ورفض كل مظاهر الانظمة التي جاءت بها الشرائع والأعراف وهذه المرة تحت مسميات الجيش العشائري , العشائر العراقية إهتزت ضمائرها بأستشهاد الجنود الأبرياء وأستذكرت إننا في قارب وطني واحد وتذكرت أفعال القاعدة الوحشية , لتصبح مع كل الخيرين والمساعي الحكومية لرفض العودة للمربع الأول وتحريم الدم العراقي , وارتفعت الأصوات لتفتح النقاب عن الملثمين وتكشف عن ارضية وطنية صلبة لا تهزها منابر الغواية التي أصبحت مسرح لمن هب ودب لنفث سمومه وسموم من يقف خلفه .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مدينة مثلك يا بغداد
- غرباء في وطن الغرباء
- ازدواجية السياسة العربية والأرهاب الأسرائيلي
- الأنتماء لوطن
- مخاطر ادارة الاقتصاد العراقي وزيادة العاطلين
- قائمة المالكي من يقودها في المحافظات ؟
- الأمطار لأختبار مجالس المحافظات
- الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها
- القيادة والأمل نجاح في زمن قياسي
- أزمة العمل من تعطيل قانون الخدمة المدنية
- الشذوذ الفكري والأخلاقي لأعداء الأنسانية
- الذهب الأخضر في السياسة الأقتصادية لمعالجة البطالة
- لماذا خسر الدعوة في الأنتخابات ؟؟
- شراكة الأقوياء من النظرية الى التطبيق
- سلبيات الأعلام العراقي
- الفائز الأكبر في الأنتخابات
- الوقوف عند أسباب تراجع الناخبين
- الخطر على الأبواب العراقية
- نجاح الأنتخابات بتحقيق أهدافها
- سيدنا قتل سيدنا وكلاهما في الجنة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - منابر الغواية