أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الصراف - منابركم , عمائكم ... تقتلنا














المزيد.....

منابركم , عمائكم ... تقتلنا


علي الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 22:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عند نشأتي تعلمت ان المنابر هي اساس ثابت لتطوير المسلمين و لتقريب الصوره الدينيه لهم , المنابر لا يعتليها الا من ( المطلعين في الدين ) و هم من يحاولون ان يرفعوا من شاء المصللين في خطبهم و دعواهم و هم المصلحين و الذين بدعواهم ترتفع امة الاسلام ( بالطبع اعتمادا على نهج الدين) , و اعلم ان الذين يقودون المنابر يجب عليهم ضبط النفس و حسن الخطابه و القدره على الاجابه على اي سؤال يطرح و ان يكون المنبر هو ( الحل ) لمن لا يفقه بالدين و من يواجه مشكلة دينيه .
كما اعلم ان في اغلب الاحيان قد يكون ( الشيخ او السيد ) هو الذي يساهم في حل مشاكل العائله البسيطه و المستعصيه و المساعد في حقن دماء المسلمين و تهدية النفوس .
مثلما كانوا يساعدون في الزواج و يحاولون طمأنة النفوس عند الطلاق .
و ان كل من يدعوا الى تعاليم دينه و يحاول هداية الناس لاتباعه دينه و الاقتداء باخلاق رسوله و يحاول الاصلاح بالمجتمع على قدر ما يستطيع يمكننا القول ان هؤلاء هم ( الدعاة ) .
فغير انهم دعاة الى الدين , هم دعاة الى الموده و التسامح و التكاتف و الحب و الاصلاح , هم دعاة للاخوه .
ولكني اليوم ارى عكس ذلك بالضبط , فاليوم هم بدل ان يكونون دعاة دين هم قادة سياسيه ( متمرسين ) يقودون الجحافل الى طريق مجهول لا يعلم نهايته انفسهم , و بدل ان يقومون على رفع شأن الامه هم يقومون على جعلها في اوطئ منزله من خلال خطبهم الرنانه و فتاويهم الشرعيه و التي لا تصب لا في الدين ولا في الفقه بل في مصالحهم الشخصيه بالتحديد .
منابركم التي تدعوا الى الوحده تفرق الشعب و تزرع الحقد في داخل اغلب النفوس الضعيفه و الضحايا دائما من الابرياء اللذين ليس لهم ذنب سوى الاندفاع خلف خطبكم و قصائدكم الجياشه .

اما عمائمكم التي لطاما اعتبرت رمزا دينيا و قدسيا و العمامه لا يرتديها هو رجال الدين الافاضل الاخيار انقلبت اليوم لتتحول الى حمام دم يغطي عقول خاويه ذات تفكير مريض .
عمائمكم تقتلنا كل يوم و مال زال البعض يقدس عمائمكم و يعتبرها مصدرا للتشريع و نهج يتبع و قانون يطبق .
نعم هو كذلك صدقوني فبدل ان ان تقوم عمائمكم على توحيد الصف هي تفعل العكس و العجيب في ذلك اني لا اجدهم لا بين القتلى و لا بين المعتقلين و لا حتى المفقودين بل تجد العمائم في الدول المجاوره .
عمائمكم تقتل الفقراء و البسطاء كل يوم و تقتل اطفالهم جوعا و تقتل قلوب زوجاتهم و امهاتهم في كل يوم جراء فتواكم الشنيعه و تحريضكم الى الزياره و التضاهر و المسيره و اعتصام و لم ارى شيئا يخرج من عمائمكم لدعم الفقراء و البسطاء و الذيين يسحقون الصخر من اجل رغيف خبز .
عمائمكم تقتل امال الشيوخ في رؤية اولادهم و احفادهم و قتلت احلام شبابنا مثلما اضاعت احلام الطفوله و لا اجد اي وعود منكم على مستقبل باهر لشعب جريح و ان كانت كذب .
عمائمكم تشوه دينكم و نبيه فلم ينتشر بالعالم سوى ان ما تحت العمائم رؤوس خاويه و قد تجد بها بضع مفردات مثل القتل و الذبح و التهجير و التحريض و التكفير و ما شابه .



#علي_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطباء التحريض
- المرأة بين الظلم و الظالم
- الطائفيه السياسيه
- تجار الدين


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الصراف - منابركم , عمائكم ... تقتلنا