التوحيد بين الدين و العلم

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 13:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

التوحيد بين الدين و العلم
ها المقال استمرار للمقال السابق (فكرة جديدة عن المسيحية) راجع:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=358851

اولا اهمية مسألة التوحيد
سؤال: لماذا يتوجه الانسان الى التوحيد؟
الجواب: يتوجه الانسان الى التوحيد لكيلا ينجن؟ لماذا؟ لان التعددية و الجمع فوق طاقة الانسان و لغته اي ان الانسان ليس لديه سبيل آخر للتحكم بالطبيعة و ظواهرها الهائلة على الاقل فكريا و لغويا. يقوم الانسان مثلا باختصار اصوات البشر على عدد حروف الابجدية لانه لا يستطيع ان يستعمل عدد لا ينتهي من الرموز و بنفس الطريقة يختصر الالوان و يوحدها تحت راية عدد بسيط ن الالوان لانها لا تعد و لا تحصى.

ثانيا العلم و التوحيد
سؤال: هل تعلم ان العلم اليوم يتبنى فكرة التوحيد الدينية؟
كيف؟
الجواب: هناك ظاهرة علمية قوية لارجاع كل شيء الى معادلة واحدة. ليس هناك ادنى شك بان الدين وصل قبل العلم الى مسألة التوحيد هذه. بدأ العلم منذ فترة حديثة نسبيا التحدث عن الدوامة الكبرى Big Bang و بأن الكون بدأ يتمدد من نقطة الصفر (المفرد) الى الجمع و لربما ينكمش و يتنهي بالمفرد Singularity و لكن الاديان التوحيدية بدأت تجمع الكون تحت ظاهرة التوحيد (الله) قبل العلم بفترة طويلة و المفرد اقرب الى الصفر من الجمع.

ثالثا العلاقة بين فكرة التوحيد و عقلية الرجل
سؤال: هل تعكس فكرة التوحيد عقلية الرجل التسلطية؟
الجواب: ظاهرة ما تسمى بعبارات المظلة Umbrella Terms او الاختصار او توحيد الكلمات تحت راية واحدة مفيدة جدا في اللغة تسمى بـ hypernym و hyponym راجع.
http://en.wikipedia.org/wiki/Hypernym

ظاهرة الاسم المشمول هذه ظاهرة مهمة لتنظيم العلاقة بين المفردات. قد يكون هناك تشابه بين التفكير الرجالي و ظاهرة الاسم المشمول بسبب صياغة علاقات هرمية دكتاتورية فعندما تقول (اسلحة) تجمع تحت هذه المظلة مختلف انواع الاسلحة فهي بالاحرى ظاهرة الحزم و الربط اي السفر و الاستعداد اكثر من ابادة الغير. ليس التطرق الى جميع انواع اللون الاحمر في طاقة الانسان و لا في لغته و لا في صالحها لذا تختصر كلها تحت اسم واحد و هو الاحمر فالتوحيد بالاخير ليس الا عملية تنظيم لا اكثر.

هذا من ناحية و من ناحية اخرى طبعا الطبيعة الرجالية طبيعة تنافسية بشكل دائمي تريد استلام مقاليد الحكم و عزل المنافس اي ترمي الى التوحيد و الاخضاع و السيطرة و لكني لا استطيع ان ارى هنا فرق بين طبيعة الرجل و بين طبيعة النساء كما تقول البروفسورة المذكورة في المقال السابق بانها اي طبيعة النسائية غير تنافسية مبنية على التعددية و عدم الاختزال و السيطرة. رغم ان المرأة لا تريد منافسة الرجل و لكنها في الحقيقة منافسة قاسية لا تعرف الرحمة مع اختها المرأة تماما مثل الرجل اي نستطيع ان نقول ان المرأة في منافسة شريرة مع المرأة مثل الرجل مع الرجل.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات