أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - ألم بلا مرارة















المزيد.....

ألم بلا مرارة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 13:55
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ألم بلا مرارة

الألم جسدي فيزيولوجي والمرارة نفسية وتخيلات. في البداية حالتان مختلفتان, تصدران عن عالمين متباعدين_ المشترك بينهما لاحقا الشخص وجسده: أنت/أنا.
ذلك الجسر عبرناه جميعا, كل بمفرده صحيح, لكننا ندرك ونفهم لاحقا أن الطريق واحد وأغلب المشاعر مشتركة كذلك والأفكار أيضا.
في الماضي نحن واحد. في المستقبل نحن واحد.
نحن على خلاف وفي حالة صراع وحرب الآن _ هنا
_في مقدرتنا أن نتشارك أيضا ونتعاون !
*
في تونس حسمت: سقط النظام والرئيس والآخرون صاروا نحن (ما الذي تغير!؟)
في البحرين حسمت: انتصر الملك والنظام في الجولة الأولى ( ما الذي تغير!؟)
_ أنت أصولي في الوجود والعيش وتساوم في الفكر والمعرفة.
فقط لو تبدأ من هناك, لو تحاول_ لمرة تكون أنت الآخر بالمشاعر والخبرة أيضا
_ لا توجد خطوة صعبة, بل مركبة أو جديدة
*
فكرة "الم بلا مرارة" جاءت من كتاب يونغ البنية النفسية بترجمة نهاد خياطة
"كان الكاهن يتلو هذه الصلاة:
الهي, يا من جلبت نار نورك للمؤمنين من خلال ابنك الذي هو حجر الزاوية, بارك لنا هذه النار الجديدة التي قدحتها من حجر النار من أجل استعمالها القادم.
يشرح يونغ: عن طريق مماثلة المسيح بحجر الزاوية, يرتفع حجر النار إلى مستوى المسيح نفسه, الذي يوقد ثانية نارا جديدة.
قد يضحك العقلاني من هذا الكلام. لكن شيئا عميقا يتحرك فينا, ليس فينا وحدنا, وإنما في ملايين المسيحيين رجالا ونساء, وان كنا ندعوه شعورا بالجمال ليس إلا. إن ما يتحرك فينا هو تلك القاع الموغلة في البعد, أعني تلك النماذج من العقل البشري التي لا سبيل إلى تذكرها, لم نكتسبها بل ورثناها من عصور الماضي السحيق.
إن كانت هذه النفس المفارقة موجودة, كان كل شيء يعبّر عنه بلغتها التصويرية شأنا غير شخصي. وإذا صار هذا الشيء في الواعية بدا لنا شأنا يتجاوز الفرد إلى العالم. فالحزن ليس حزني وحدي بل حزن العالم, والألم ليس ألمي الشخصي المعزول, بل هو ألم بلا مرارة يوحد البشرية قاطبة. الأثر الشافي لهذه الحالة لا يحتاج إلى برهان."
*
الليل امرأة
_ولادة ثانية
" أنت متلهفة بالفعل على مجيء الصيف
وأنا أيضا ابكي على أزهاره"....ريكاردوريس كما يكتبه بيسوا
*
قرأت الفقرة وأعدت قراءتها, ربما لأنني أعيش بالفعل حالة الألم بلا مرارة. وأفهم الموقف المعرفي الأصيل من الألم: الألم ليس شرا في ذاته, هو خارج ثنائية الخير والشر. المهم أسبابه وكيفية الاستجابة, والأهم النتائج التي نصل إليها بعد اختبار الألم وتجربته.
أعرف "اقتران الألم بالخوف" هو المزيج الأسوأ في كل ما أنتجه البشر خلال تاريخهم_ المعادل النفسي لأسلحة الدمار الشامل. الألم مع المرارة في الدرجة التالية في السوء
*
سوف تفرح وتدمع عيناك من الضحك
امش في الهواء ولا تكترث
بعضهم يراك بشكل معكوس, لا تحزن
هم عاجزون عن اللعب والمرح
عالقون خلف الضحك,
أنت تنزع القبعة والحذاء وتفتح صدرك
أنت يا حلمي الذي أبصره كل ليلة, وأتوقف.
ماذا يجري هناك؟ داخل عقلي, أم بالتجربة عرفت!
لا تحزن
سوف تعيدك الأم الثانية إلى صدرها
سوف تضحكان ويصل الصباح
*
حصة محدودة ومحددة في الزمن والطاقة والمتعة والألم والمعرفة_ العمر, غمضة عين ولا تجد شعرة واحدة سوداء
_" لقد فشلت في حياتي" أكثر عبارة آلمتني, ككرها أبي عشرات المرات لي شخصيا
_ كيف تعرفين أنت وأنا: ماذا سنقول بصدق ومن أعماق كياننا؟
ونحن في الثمانين؟ في السبعين؟ الستين...الآن_هنا!
هل كانت رحلة نجاح أم فشل سعادة أم شقاء معرفة أم جهل....
أتذكّر الآن معيار معدّل النجاح الجامعي( لا أعرف إن بقي بنفس الصيغة)
_ السنة الخامسة والأخيرة خمسة أمثال
_ الرابعة أربعة أمثال
.
.
الأولى مثل واحد
وهكذا الحصيلة: 5+4+3+2+1 =15/5.
15 مثل تقسّم على خمسة(عدد الأدوار) والنتيجة تأخذ أهمية المناخ الحالي مع بقية المراحل
هي مثال نموذجي عن التقدير الذاتي المتدرج بشكل عكسي.
*
الأوضاع الإنسانية الثلاث 1_ موضع الاهتمام 2_ الاهتمام السلبي 3_ موضع الإهمال.
الموضع الثالث_ الإهمال_ مرعب, بما يكونه ويعيد التذكير به كخطوة أولى في طريق الموت. بيت الكآبة ومختلف ضروب الذعر والهلع,أن تترك وحيدا في صحراء أو غابة أو,......في أي مكان آخر مهجور.
ليس أمامك سوى السعي لنيل الاهتمام_ الاهتمام السلبي بعد فشل الطريق الأول.
الاهتمام السلبي _ إدمان ودوران في حلقة مفرغة تستنزف الطاقة والجهد من النفس والجسد وتترك الفرد التعيس في حالة نوسان دائم بين حدّين_ خمول ووهن بلا حيوية أو القطب المعاكس ذعر وهياج شديدين .
كلنا عبرنا فوق ذلك الجسر( جسر آخر مشترك أيضا)
كلنا سنعاود الذهاب والمجيء طوال الحياة
_ لا أحد يحتمل الإهمال
_ لا أحد يقوى على الابتعاد عن مركز الاهتمام
الحلّ؟!
القبول جزئيا بالحل السلبي: انتهاك القانون بشكل دائم وصريح يصحبه قلق أقصى. الالتزام الحرفي بالقانون يلزمه صبر استثنائي لا يمكن حيازته سوى بشكل مؤقت وجزئي.
*
هل اعتدنا على التوتر وأخبار القتل والموت, أم صار الاتفاق الأمريكي_ الروسي حقيقة؟
لا أعرف, ولا أظن أن الأحوال تهدأ قريبا.
أكثر ما يحيرني موقف الناس : سوف ينتصر من هو على حقّ.
من ينتصر يكون على حق. هذا خلاصة ما سمعته طوال سنتين, مفاجأتي دراية الناس_ كل الناس بمصالحهم المباشرة واحتقارهم لما عدا ذلك.
.
.
وأنا أكتب هذه الكلمات: تحدثت السيدة فريدة وطلبت مني الخروج من البيت, المغادرة,...
ارتفعت الحدّة واللهجة بيننا
لا أعرف ماذا يجب أن أفعل....
تركت لها خيارين:
_ أن يقترح أيهم الحل
_ أو لتخرجني الشرطة إلى الشارع
طبعا أنا الآن....بعد 18 يوما أصل إلى 54
بلا بيت. بلا وطن. بلا عمل
الناس في بلدي لا يعرفون سوى اللحظة, لا يعترفون بالماضي ولا بالمستقبل, لذا يعيشون بلا أثر ولا طعم _لا فرح ولا ألم, إنهم مثل دمى الشمع
كأنني ألتقيهم وأعرفهم للمرة الأولى
......................................................
لا أعرف ماذا يجب أن أفعل
وأنتظر قضاء الله وقدره



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاجة إلى عشيق ة : ضرورة م انحراف؟
- وحده الميت عرف نهاية الحرب
- استمع أيها الصغير
- ثلاث حكايات
- سوريا 2020
- شخصية عامة سورية
- خط العيش الطبيعي
- الحب في طرف واحد
- القارئ المجهول
- أسى
- موقف الحب
- إلى بيروت .....خذوني معكم
- الوجه المعتم للقمر
- عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم
- البيت المهجور
- أصدقاء ثانية
- الطمأنينة
- أيام حلوة قادمة, ربما
- الخوف من الحب
- هل النسيان أفضل من التسامح؟


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - ألم بلا مرارة