خطر حرب جديدة يهدد منطقة الخليج، الحرب التي تريد أميركا من
خلالها استعراض قوتها على العالم وتعزيز سيطرتها على منابع النفط. و على الرغم من
معارضة اغلب بلدان العالم والقسم الأعظم من شعوب المعمورة للحرب ، ألا أن الرئيس
الأميركي بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير يصران على شنها. وتقف غالبية
الدنمركيين وشعوب الشمال ضد الحرب الجديدة على العراق .
سيدفع الأبرياء
أرواحهم ثمنا باهظا لهذه الحرب ، ففي حرب الخليج الثانية ذهب ما يقارب 150000 عراقي
ضحية لهذه الحرب، وحسب إحصائيات اليونسكو فان نصف مليون طفل عراقي دفع حياته ثمن
للعقوبات الاقتصادية التي تلت الحرب.
أن أي حرب جديدة ستؤدي إلى انفجار الأوضاع في
الشرق الأوسط، والخوف أن يجري استغلالها وخلافا لقرارات الأمم المتحدة من قبل أريل
شارون وإسرائيل لشن حرب على الشعب الفلسطيني ويدمر كل أمل بقيام فلسطين الحرة
المستقلة.
ويمكن إيقاف الحرب قبل أن تبدأ إذا حصل هناك ضغطا شعبيا قويا. ودوليا تنمو
وبتزايد حركة السلام ، ففي كل بقاع العالم يجري تجميع الاحتجاجات ضد خطر هذه الحرب.
ولهذا أن تحالفا عريضا من المنظمات والحركات والشخصيات سيقوم بتنظيم حفلا من
اجل السلام ومظاهرة تبدأ من أمام السفارة الأميركية وتتجه إلى ساحة البرلمان
الدنمركي وذلك في يوم 26/10/2002 من اجل التعبير على عدم رغبة الشعب الدنمركي بهذه
الحرب.
فالتغيير الديمقراطي يجب أن لا يأتي عبر الحرب وإنما ينجز من قبل الشعب
العراقي. نحن ندين نظام حكم صدام حسين ، ومن خلال المظاهرة نطالب الحكومة الدنمركية
وبشده:
أن لا تشارك الدنمرك عسكريا ، اقتصاديا أو سياسيا بأي حرب ضد العراق .
أن
الدنمرك وبصفتها رئيسة الاتحاد الأوربي حاليا ، يتطلب من الحكومة الدنمركية العمل
على أن يحذر البرلمان الأوربي بوش بعدم القيام بحرب جديده.
أن الحرب ضد العراق
ستكون انتهاكا صارخا لدستور الأمم المتحدة، أن سلطة الأمم المتحدة ستنتهي إذا نجح
الضغط الأميركي بانتزاع قرار باسمها لشن الحرب ، ولهذا على الحكومة الدنمركية العمل
من اجل :
أن توقف الأمم المتحدة هذه الحرب غير قانونية .
أوقفوا الحرب
قبل أن تبدأ
مبادرة لا للحرب على العراق