أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناس حدهوم أحمد - العلم الصحيح يحيي الناس ولا يفتي بقتلهم














المزيد.....

العلم الصحيح يحيي الناس ولا يفتي بقتلهم


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 03:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما يحدث في عالمنا العربي من إطلاق للفتاوي بمناسبة وبغير مناسبة لهو فعل خطير ويصيب العقلاء والشرفاء من الناس بالذهول والحيرة والقلق . فعلى إثر صدور فتوى بقتل المرتد من طرف
المجلس العلمي الأعلى بالمغرب أصبحنا نشعر بأن الأمور عندنا تنحى نحو صناعة الفتن والقلاقل وخلط الأوراق التي لم يعهدها المغاربة من قبل . مما يعني ذلك أننا نسير على الطريق الخطأ.
فهذه الفتاوي تعطي لغيرنا من الأمم التي قطعت شأوا كبيرا في التقدم والعلم والقوة . إنطباعا عنا كأننا أمة لا زالت تعيش في ظلام العصور الغابرة والمظلمة . فمثل هذه الفتاوي لا تنفع بقدر
ما هي مصدر للعنف والإكراه وبث الكراهية بين المواطنين . في حين الإسلام الحقيقي كما تعود ناه وتربينا عليه . وكما جاء به نبينا الكريم محمد - ص - لا علاقة له بالعنف أو بزرع بذور
الحقد والكراهية بين الناس . فالإسلام هو دين التسامح والأخوة والمعاملة الحسن كما أوصى به نبينا الكريم . وتضخيم الأحداث وتسميمها لا يخدم المسلمين في شيء .لماذا لا نقتدي بالنبي الأمين
الذي لم يكن يقتل أحدا إلا في موقف دفاع عن النفس وكان له من الأخلاق والفضيلة ما يغنينا عن مثل هذه الفتاوي التي تصيب كل عاقل بالدوار . فالنبي -ص- كان متسامحا حتى مع أعدائه
فما بالنا بمن لم يؤذ أحدا سوى أنه كباحث حلل حدثا تاريخيا من الأحداث وما أكثرها . لما لا نختار سلوك النبي نمودجا ولسيما والحدث الذي تكلم عنه الأستاذ عصيد تختلف النظرة إليه
باختلاف الزمن لأن زمنه غير زمننا ولابد من الأخذ بعين الإعتبار الفرق بين الزمنين . ولنا عبرة من نبينا محمد الأمين عندما أخبروه بأن شخصا بالمدينة مصر على عدم إعتناق الإسلام
فكان رد فعله حكيما ورؤوفا وأخلاقيا بشكل يدعو إلى الإعجاب والإحترام والإجلال حينما قال لمن أخبروه بذلك / إذا ما إلتقت أعينكم بعين فلان فاخفضوها / بمعنى أن الرسول الكريم أوصى
باحترام هذا الشخص المتعنت . لأن لا إكراه في الدين . وقد كانت النتيجة مبهرة وإيجابية بسبب هذه الردة فعل التي كانت كريمة بالفعل مما أثر ذلك في الرجل العنيد فاعتنق الإسلام عن طيب
خاطره وبإرادته الحرة .فقد شعر الرجل بأن الإسلام بالفعل في شخص النبي محمد يحميه ويحمي كرامته وحريته .
النبي هو من قال
الدين المعاملة . والمعاملة الطيبة سلام وليست عنفا أو إزعاجا أو إرهابا ولسيما ونحن اليوم في عالمنا العربي ما أحوجنا إلى التآلف والتآخي والإيثار وكلها هذه فضائل تعلمناها من الإسلام في
صغرنا ونعومة أظفارنا . فكل أخطائنا لا يمكن أن تكون إلا شخصية وليست نابعة من الدين وكل الديانات تدعو إلى الخير والفضيلة وعلينا احترامها وأحمد عصيد كمثقف وباحث لا يمكن أن يكون
إلا إنسانا يحترم الأديان والأفكار ويؤمن بحرية التعبير وكرامة الإنسان والنقد لم يكن أبدا جريمة وإلا لما وجد هناك مصلحون .فهل بهذه الفتوى التي أصدرها المجلس العلمي الأعلى سنخدم
الإنسانية ؟
تشويه الحقائق أو تضخيمها وقمع الآخر وبث الذعر في من يختلف معنا تعبير واضح عن الجهل والتخلف وإنكار الآخر . فالإنسان حر في اتخاذ أي عقيدة تقنعه والمواثيق الدولية تقول بحرية
العقيدة فكثير من الأجانب الغير المسلمين إعتنقوا الإسلام ولم يرهبونه بنو جلدته لأنهم جميعهم أحرار . فكيف نسمح للآخر أن يعتنق ديننا ونمنع مواطنا منا إعتناق دين غيرنا ؟ أهذا معقول ؟
حرام علينا حلال عليهم .
الله سبحانه وتعالى هو رب العباد كلها وكلنا من آدم ولكم دينكم ولي دين كل هذه الأمور تجعلنا نحن الإنسانية أحرارا في تقرير مصيرنا . تجعل الإنسان حرا في ما يريده لنفسه ما دام هذا
الإنسان لم يعنف أحدا كي يرده إلى مساره . لأننا في نهاية المطاف كلنا ومهما اختلفنا سوف نحتكم إلى الحق سبحانه وتعالى . هو وحده الذي يملك الثواب ويملك العقاب وهو من يعرف وحده
من هو على صواب كما يعرف من هو على جهل .
فكروا أيها العلماء الأجلاء في إنقاذ الأمة من الجهل والعار والتخلف والفقر . فكروا في المواطن في ما له وما عليه .
إجتهدوا في ضمان لقمة العيش للمواطنين
في إيجاد مأوى يأوي إليه ويستقر فيه مع أسرته
فكروا في طبيب يعالجه ويشد أزره في ضعفه ومرضه
فكروا في إيجاد الحماية لعرضه والعدالة لأمنه .
هذا هو دور العلم والعلماء
والله وحده ووحده من يعلم ما تضمره القلوب .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبكت الدالية
- رد على مقال - كمال كبريال - مبارك ومقارنات لابد منها
- دفاعا عن الناشط الحقوقي أحمد عصيد
- ليل الحب
- الإنفجار القادم
- زوبعة في فنجان
- قطار العفونة
- من تكون ؟
- في الهواء
- تطاون المغتصبة
- الحكمة السوداء
- الصحفيون الجدد
- حلم ويوم عيد
- صحافة قلي السم
- خيانة الدم
- حواء يامنبت الطفل المنتظر - بمناسبة عيد المرأة لسنة 2013 -
- أنت والكأس
- el reducto
- هواجس الطفولة
- العاصفة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناس حدهوم أحمد - العلم الصحيح يحيي الناس ولا يفتي بقتلهم