أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بروين أحمد - كيف ينظر الجلبيين الى المرأة















المزيد.....

كيف ينظر الجلبيين الى المرأة


بروين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 288 - 2002 / 10 / 26 - 01:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

    في البداية اود ان اعبر عن تقديري وشكري للذين دافعوا عن المرأة بشكل عام وعني شخصيا وبالاخص ذكر الاخ "كريم جثير". ان تصرف فدائي الجلبي لم يزدني الا اصرارا وعزيمة بالدفاع عن جماهير العراق والوقوف ضد الحملة الامريكية.

  لقد اصابت الهستيريا الجلبي وجماعتهم الى حد تجاوزهم الحد الادنى للمبادئ الانسانية اثر الفشل الذريع الذي منيت بها ندوتهم التي اقيمت في 12 اكتوبر في مدينة تورنتو .فهم يتحدثون على جميع صفحات الانترنيت بشكل يسهل علينا كشف القناع عن وجوههم لفضحههم . ولا يسعنا الا ان نشكرهم على هذا العمل .

انظر الى الكلمات التي كتبت على احدى الصفحات : احدى النساء في قاعة ندوة الجلبي صاحت بأعلى صوتها وهتفت (لا لصدام ... لا لامريكا.  لا للحرب... لا للحصار- التأكيد مني) بانها عديمة الاخلاق وكانت تقصد عرض نفسها لبيع جسدها ".

في الحقيقة اثارت هذه المسألة انتباهي،فبقدر ما سطرنا من عشرات المقالات ،لكن لم تكن كافية بقدر تلك الكلمات التي كشفت عن ماهية افكارهم وعاداتهم وتقاليدهم الرجعية. واحب ان اضيف ان ما قمت به "انا كاتبة هذه السطور التي وجه اصابع الاتهام ضدها" من منظورهم هو جريمة كبيرة وتستحق اشد العقوبات. ففي اعتقادهم هذا دليل بأنني استحق الذبح مع خراف مدينة العوجة "مدينة صدام حسين" كما اشارت احدى الاقلام المأجورة على احدى صفحات الانترنيت. في الواقع ما هو الاختلاف بينهم وبين جلادين مثل علي حسن المجيد وعدي وقصي وصدام حسين الذين ذبحوا قبل عام ونصف مئات النساء بنفس التهمة المذكورة التي وجهت لي. فلنسأل اذن، اذا وصل هؤلاء البعثيين عملاء امريكا الجدد الى نفس كرسي صدام حسين الا يفعلوا او يواصلوا نفس الحملة التي قام بها صدام حسين من تعليق النساء على اعمدة الكهرباء وبشكل علني امام بيوتهن؟ أليس هذا دليلا على فضح الجلبي لمعاداته للمرأة في العراق؟!. ما يثير الانتباه حقا انهم يظهرون بان العمالة لامريكا ومخابراتها اشرف من مهنة بيع الجسد .لكن في الحقيقة أليس عمل النساء اللواتي يبعن اجسادهن بسبب العوز والحرمان والجوع الذي تولده العنجهية الامريكية ونظامها الظالم أشرف بألف مرة من العمالة لامريكا؟ اولئك الذين يعتاشون على الحصار الاقتصادي وقطع الحليب والغذاء والادوية على الاطفال. ويبشرون جماهير العراق بالتهديدات الامريكية والقصف الجوي اليومي والحرب النووية التي ستقتل الاف منهم. اولئك الذين ينظمون الدعاية للحرب ويخدمون الاجهزة الجاسوسية للانظمة الحاكمة ويعطون الحق لانفسهم بألصاق التهم ومعاقبتهم بعد ذلك لبائعات الجسد. فاذا كانت هذه هي المقاييس فأن الشرف والمبأدئ الانسانية معدومة تماما في صفوف هذه الجماعات المأجورة .

ولكن من هؤلاء وماذا يمثلون وهل لديهم نفوذ داخل جماهيرالعراق؟! لكن هل بأمكان هذه الطغمة المأجورة بشكل علني والتي تستلم ملايين الدولارات من المخابرات الامريكية دون مطالبتهم برفع تقارير لمصروفاتهم أن تختم جباه أشرف الناس في المجتمع بطريقتهم الغبية هذه؟!

تلك الجماعة الذين يلصقون التهم تحت عنوان "بائعات الجسد" عليَ وعلى رفيقاتي ،فأنهن مناضلات شيوعيات وذوي وجوه محبوبة في صفوف الاحرار. اؤلئك هن اللواتي يناضلن في ميدان الدفاع عن حقوق المرأة واللواتي قمن بحملة ضد وحشية صدام حسين وجلاديه لذبح النساء قبل اكثر من عام ونصف . اؤلئك هن نفس الاصوات التي جرت انتباه العالم نحو بربرية صدام حسين تجاه حرمة وكرامة النساء في العالم وهن نفس الاصوات التي بثت الرعب في قلب كلنتون عندما قدم محاضرة عن حقوق الانسان في  Humming Bird Centre في تورنتو في العام الماضي.

اطمئنوا ان تلك الشتائم والتهم التي وجهت ضدنا هي محل حقانيتنا وصحة موقفنا امام الاحرار والشرفاء. كلما زادت هذه الجماعة ثرثرتهم كلما توضحت بشكل اكثر اية ماهيه وعقلية وثقافة وعقيدة يحملون.

 

 

                                                  * عضوةلجنة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية في كندا 

   



#بروين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
- ماذا نعرف عن العالم الخفي لمنجم ذهب تديره إحدى العصابات بجنو ...
- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 في الغارة الإس ...
- ما هي الدول والشركات التي تبيع أسلحة لإسرائيل؟
- سلسلة غارات إسرائيلية على منطقة البسطا وسط بيروت
- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بروين أحمد - كيف ينظر الجلبيين الى المرأة