أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - تاكل الطبقه الوسطى العراقيه تهديد للامن الاجتماعي














المزيد.....

تاكل الطبقه الوسطى العراقيه تهديد للامن الاجتماعي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 20:00
المحور: المجتمع المدني
    


تاكل الطبقه الوسطى العراقيه تهديد للامن الاجتماعي
رياض هاني بهار
إن الاستقرار هو أحد القيم الأساسية بالنسبة لأي دولة والطبقة الوسطى هي أساس الاستقرارويعتبر احدى مصادر التهديد الداخلي للعراق هو تآكل هذه الطبقه ،وكلما زاد عدد هذه الطبقة وحجمها، كلما شكلت مصدراً مهماً للاعتدال والأمن والأمان المجتمعي. الطبقة الوسطى مرتكز رئيسي في الحراك المجتمعي لارتفاعها عن حال العوز ، والشراكة في مسؤولية بناء الدولة ومحاسبة الحكومات. في العراق هناك مشكلة التي بدأت الدراسات أخيراً تشير إلى تآكلها في العراق، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة والسكن
والمؤشرات توضح أن الطبقة الوسطى التي ساهمت قي بناءالعراق منذ تشكيله ولغايه 2003 حاليا مهددة بالانقراض وتعاني صعوبات جمة ، فكثرة الحروب أرهقت الحال الاقتصادي لهذا البلد ولعملته النقدية، ادى الى تآكلها إذ اصبح هناك عالم مستبد» خاص بالأثرياء و «عالم تعيس» خاص بالفقراء، ، اضافه الى ما تعرضت اليه الطبقة الوسطى لضربات متتالية خصوصا ، في الثمانينات عبر حرب ايران التي قتلت خيرة شبابنا و قتلت الامل في نفوس الباقين على قيد الحياة، وشجعت هجره العقول خشيه زجهم بهذه الحروب ، ثم جاء حصار التسعينات فهرب مئات الالوف من اصحاب الشهادات الى خارج العراق بحثا عن لقمة عيش لا اكثر، ومعروف عما جرى منذ منتصف التسعينيات هو تآكل هذه الطبقة ولكن الكثير منهم تتآكل مداخليهم بحيث أنهم أصبحوا من الطبقة الدنيا واخيرا ما افرزته الاحداث الطائفيه بالعراق وهجره عده الاف منهم الى خارج العراق بحثا عن ملاذ امن، وهذا بحد ذاته مصدر قلق ويشكل تهديد الأمن الوطني
وبايجاز بسيط الذي يمثل احدى التهديداًت للأمن الوطني الداخلي هو تاكل واندثار هذه الطبقه، ومن هذا الأمر تنبع قضايا مهمه تؤثر سلبا على الأوضاع الأمنية والاجتماعية اماالنتائج التي تبرزنتيجة تآكل هذه الطبقة ارتفاع معدلات الجريمة وتراجع الأمن ، ستكون غير مطمئنة وقابلة للانفجار، ومن البديهي أنه في حال تآكل الطبقة الوسطى ستصبح الأحوال المدنية خطرة ، فمن دون هذه الطبقة لا يمكن للمجتمعات النهوض وسيؤدي تآكلها في مجتمع ما إلى تزايد عدد من الظواهر الاجتماعية السلبية، فهذه الطبقة تعد عامل استقرار في كل المجتمعات.
وهناك علاقة وثيقة بين أساليب تكوين الثروة، والمدى الزمنى المستغرق فى تكوينها من جانب وبين السمات التى تتصف بها الطبقة الوسطى من جانب أخر. وبالفعل فقد بدت هذه العلاقة واضحة فى المجتمع العراقي من عام 2003 ولحد الان ابتداء من( فئه الحواسم) وفئه (سراكيل وحاشيه السياسيين والبرلمانيين) و(فئة غاسلي الاموال) و(فئه المقاولين الجدد وتجار الحروب وامراء الازمات) وفثات اخرى لايسع المجال لذكرها وبالتالي اصبحت طبقه جديده متحكمه بالاقتصاد ومتزاوجه مع السياسه ومتصدره للمشهد الاقتصادي وبدليل الدعم الذي حظى به بعض المرشحين لمجالس المحافظات من الفئات المشار اليها انفا ، فقد ارتبط ما حدث فى هذا الشأن بتدهور منظومة القيم لدى هذه الشرائح حتى بلغت أقصى حالات التردي ممن اصبحت الثروه بمتناول ايديهم بين ليله وضحاها. وأبسط ما يقال فى هذا الشأن أن القيمة الكبرى لدى هذه الشرائح قد أصبحت هى التنكيل بكل ما هو عام: بالمال العام، وبالشعور العام، وبالقانون العام، وبالنفع العام، إن ذلك عكس رسالة الطبقة الوسطى تماما . لقد حملت الطبقة الجديده أقبح مساوئ الطبقات الدنيا، وتملقت فى نفس الوقت أنكى مظاهر الفساد فى الطبقة العليا ،وهناك تناسب عكسي انه مع كل صعود سريع من هذه الطبقة إلى الأعلى منها عبر الإثراء السريع فإنه يحدث على الجانب الآخر سقوط أعداد من الأفراد إلى الطبقة الفقيرة تساوي عشرة أضعاف الصاعدين بمعنى دقيق مع كل فرد يصعد إلى الطبقة الأعلى من الطبقة الوسطى يسقط ما يقارب عشرة أشخاص افقدهم هذا الصعود المفاجئ رأس المال أو الوظيفة أو فرص التعليم أو التدريب.
[email protected]
عمان



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفحال الأزمات الأمنية بالعراق وانعكاسهاعلى المجتمع
- نصائح امنية خضراء مهداه للحكومة الحمراء
- دور مجلس الامن الوطني بصناعة القرار
- من عتاوي بالترشيح الى تماسيح بالسلطه
- (نفذ ثم ناقش) العباره التي تصنع الطغاة
- القادة الامنييون والصحة النفسية
- عشر سنوات والحدث الارهابي بدون احصاء
- اقتحام المباني المهمة جرائم سجلت ضد مجهول
- الامن العراقي ومجلس وزراء الداخليه العرب
- الحسم الامني خيار الساسة الفاشلين
- مليون شرطي وميزانية مهوله وامن بلا تقنية
- الاجرءات الامنية التعسفية واثرها على الامن النفسي
- دور الساسة بالتحريض على جرائم العنف والكراهية
- الجرائم المستحدثه تحديات جديده تواجه الامن العراقي
- اعتراف المتهمين بالاكراه أسوء الادلة
- الرسائل المجهولة الكيدية واثرها على الامن الاجتماعي
- الرؤية الاممية للمادة 4 ارهاب العراقية
- الانتربول الدولي واتهام القضاء العراقي بالمسيس
- التظاهر السلمي وحكومة الامن الخشن
- التقرير الاممي الانساني وتعسف القاضي العراقي


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - تاكل الطبقه الوسطى العراقيه تهديد للامن الاجتماعي