كاظم الشاهري
الحوار المتمدن-العدد: 288 - 2002 / 10 / 26 - 01:56
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كان صديقي اسماعيل حبيب كرديا ، كان والده " نائب ضابط " مثل والدي وكنا نسكن في حي عسكري واحد ، وكان هناك ايضا نجاة وازاد وشاكر .
نجاة كان اكبرنا نحن الاولاد في تلك الفترة ، كان يحب اغاني ام كلثوم وكان لديه راديو صغير بحجم اليد يستمع بعد الظهر كل يوم جمعة لواحدة من اغاني ام كلثوم كاملة .
يغدو ويروح في نفس الشارع لايلتفت لاي اشارة حتى اذا كانت من امه او ابيه لتناول الغداء .
بعد الساعة الواحدة ظهرا اي وقت انتهاء اغنية ام كلثوم يكون نجاة شخصا مسرا ومطاعا ليس لواديه فقط وانما للجميع.
ازاد وجابر كانا اصدقاء وكانا يتبادلان كتبا ومجلات ويتحدثان بلغة عسيرة علينا في ذلك الوقت .
كان اقرب حي الى حيينا ـ حي العمال ـ وكان فريقنا ـ فريق كرة القدم ـ مكون من اولاد الحيين .
كريم محيبس كان ياتي الى ساحة الملعب قبل الجميع بساعة من اجل التمرين ، كان هم كريم الاول ان يصبح لاعب درجة اولى في نادي الجزائر ، وصار اسيرا بعد ذلك في اقفاص الايرانيين.
حسن مهدي كان والده عاملا في مزارع الجيش . لم يكن لاعبا جيدا كان يود ان يكون طيارا وطيروا رقبته لانه هرب من الجيش .
راضي حمود كان يلعب ـ دفاع ـ كان خشنا وـ يكسر ـ لااحد يدري ماذا كان يريد ان يكون . عرفنا فيما بعدانه اصبح شرطيا في الامن.
نجاة بكر استمر على حبه لام كلثوم وكان يود دراسة الفندقة والسياحة بيد ان الاختيار المركزي احاله الى معهد التكنلوجيا قسم الميكانيك.
ولااعرف شيئا عن ازاد بكر وجابر البصري لقد اختفا منذ زمن بعيد.
كان شاكر خصمي وصديقي في ان واحد وكانت لنا " عركات " يشهدها الحي العسكري .
شاكر قتل قي الحرب العراقية الايرانية.
وانا اخذوني الى السجن ، لم اتحمل حين اتو بجثة خصمي الودود شاكر قتيلا من جبهات القتال فلعنت الحرب والحزب والسيد القائد.
اسماعيل التحق بالجبال مقاتلا في قوات البيشمركه .
مسراتنا نحن العراقيون لاتنقطع لان مكرمات القائد الضرورة وفيرة .
امريكا
#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟