أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - دويلات شيعية وسنية وكردية ومناطق متقاتل عليها














المزيد.....

دويلات شيعية وسنية وكردية ومناطق متقاتل عليها


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 11:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


[email protected]
www.nasmaa.org
هل يسير العراق باتجاه تشكيل:
- دولة شيعية،
- ودولة سنية،
- ودولة كردية،
- وعاصمة متقاعدة ممزقة ومتخاصم عليها،
- ومناطق متقاتل عليها؟
هناك اليوم دعوتان سنية وأخرى شيعية، لتأسيس الكيانين الطائفيين، كإقليمين أحدهما سني والآخر شيعي، أو كدولتين إحداهما شيعية وأخرى سنية.
وهذا سيبرئ الكرد من تهمة كونهم انفصاليين، لأنهم لن يحتاجوا لرفع صوتهم هذه المرة بالمطالبة بالدولة الكردية، الذي هو حقهم المشروع، ولن يكونوا مضطرين لإقناع أمريكا وتركيا وإيران بمشروع الدولة الكردية، المرفوض حتى الآن من هذه الدول الثلاث، بل ستكون دولتهم حاصل تحصيل، عبر تحقيق الطائفيين السنة لحلمهم الطائفي في قيام الدولة السنية، المدعومة تركيا/قطريا/سعوديا، وتحقيق الطائفيين الشيعة لحلمهم في قيام الدولة الشيعية، المدعومة إيرانيا.
واليوم نجد الصوت الشيعي المطالب بدولته الشيعية هو المسموع أكثر من صوتي الكيانين الآخرين. فالسنة كانوا حتى الآن يطالبون بالإقليم السني، وينذرون باحتلال بغداد، من أجل تسنينها، لتعود عاصمة لهارون الرشيد، وليست عاصمة لسجينه موسى الكاظم. لكن يجب أن يقال إنصافا أن ثورة الربيع السني الطائفية في العراق، هي التي أعطت المبررات للطائفيين الشيعة برفع أصواتهم بالمطالبة بالدولة الشيعية. لكن مع هذا نقول إن السياسة الشيعية الطائفية للسلطة الاتحادية الشيعسلاموية، هي التي أعطت المبررات للطائفيين السنة، لإطلاق شرارة الثورة السنية. وهنا نقول إن مواقف السنة الرافضة للتغيير ولإسقاط صدام، ومعاداتهم للعملية السياسية وتحول مناطقهم إلى حاضنة للإرهاب، هو الذي أعطى للطائفيين الشيعة مبررات تأكيد شيعية التوجه. ثم نقول إن انطلاق القادة الشيعة والقوى الشيعسلاموية منذ اليوم الأول بمشروع للعراق ملامحه الأساسية شيعية، هي التي كرست الموقف الرافض للتغيير في الوسط السني.
إذن هناك أدوار متبادلة بين الطائفيين من الطائفتين، كل أعطى للآخر المبررات لتأكيد طائفيته. ويبقى السؤال هل كانت طائفية الشيعة رد فعل لطائفية السنة، أم طائفية السنة رد فعل لطائفية الشيعة، والذي يشبه السؤال، عما إذا كانت الدجاجة من البيضة، أم البيضة من الدجاجة، والجواب لا هذا ولا ذاك، بل يكمن الجواب إما في نظرية التطور الدارونية، أو في نطرية الخلق الدينية، أو في نظرية عن بداية الوجود والحياة على وفق فلسفة ثالثة. وهكذا الأمر مع ما إذا كانت دجاجتنا الطائفية من بيضتنا الطائفية، أم بيضتنا الطائفية من دجاجتنا الطائفية، أم كلاهما ممن فرخ التسنن والتشيع، ولولاه لما كان هناك سنة ولا شيعة.
أرجع وأسأل دعاة كل من الدولة الشيعية والدولة السنية، ماذا عن المحافظات ذات الخليط السني/الشيعي، كبغداد المكونة لثلث نفوس العراق، وديالى، وكركوك، التي يضاف إليها التنوع القومي، والدعوات المتعارضة، بين أن تكون كردستانية، أو تركمانية، أو عراقية مرتبطة بالمركز. لكن أي مركز بعد تمزيق العراق؟ إذن سيكون حاصل تحصيل أن تكون هذه المناطق، وتلك التي سميت بالمتنازع عليها، مناطق متحاربا ومتقاتلا عليها، حتى قيام الساعة، بحيث سندعو من الله أن يعجل لنا قيام الساعة، لإنهاء تقاتلنا (المقدس) في سبيل هويتنا الشيعية كشيعة، وهويتنا السنية كسنة، أعني هويتـ(ـهُم) الشيعية وهويتـ(ـهُم) السنية.
ولو إننا إذا كان لا بد أن يتحقق هذا الحلم/الكابوس، ربما سيكون من حقنا أن نطالب أن تكون بغداد دولة اللاشيعة واللاسنة، من مسيحيين وصابئة ولادينيين ومسلمين لامتمذهبين، ولعله شيعة عقلاء ضد الطائفية الشيعية، وسنة عقلاء ضد الطائفية السنية، وستكون هذه هي الدولة المتنوعة والحاضنة للتنوع، لأنها رغم لاشيعيتها ولاسنيتها، ستحفظ بلا شك لرعاياها من الشيعة والسنة كامل حقوقهم، بشرط ألا يكون شيعتها عملاء للدولة الشيعية، وأمها الحنون إيران، ولا يكون سنتها عملاء للدولة السنية، وأمهاتها الحنونات قطر والسعودية وتركيا، وربما سوريا السنية، بعد انتصار الجيش الحر وجيش النصرة والوهابية على النظام البعثي الديكتاتوري والعلوي الطائفي المعادي للسنة، لتقام دولة قاعدستان الشام السنية، على أنقاض دولة بعثأسدستان العلوية.
شخصيا أحمل الجميع مسؤولية الكارثة، السلطة الشيعسلاموية في بغداد، والثورة السنية في الأنبار والموصل والحويجة وغيرها، مقتدى، عمار، الجعفري، الجلبي، مسعود، كما المالكي. وأحمل مسؤولية ذلك طارق الهاشمي، رافع العيساوي، أسامة النجيفي، أحمد أبو ريشة، الفالي. كما يتحمل مسؤولية الكارثة حزب الدعوة بجناحيه، المجلس، التيار، الإصلاح، المؤتمر، الإسلامي العراقي، الحوار، التجديد، الوفاق، الحزبان الكردستانيان. نعم لن أبقي لي منهم صديقا، لأني لا أحتاج إلى صداقتهم.
لكن لا بد في كل ما ذكر من تبرئة الأقلية من عقلاء السنة، والأقلية من عقلاء الشيعة، والأقلية من عقلاء الكرد.
هذه، وليست ما قبلها، كما ذكرت سهوا، آخر مقالة في الوقت الحاضر عن موضوعة الطائفية السياسية (الشيعية/السنية)، وهي حلقة أخيرة من خمس مقالات: «لماذا وقعت على إعلان البراءة من الطائفتين»، «الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة»، بحلقتين، «الموقف من الأقسام الستة للتشيع والتسنن»، «الفرائق الخمسة من اللاشيعة واللاسنة»، وكلها ذات علاقة بمقالات سابقة تناولت ذات الموضوع، أهمها «أفتخر أني لست شيعيا ولا سنيا».
05/05/2013



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرائق الخمسة من اللاشيعة واللاسنة
- الموقف من الأقسام الستة لكل من التشيع والتسنن
- الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 2/2
- الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 1/2
- لماذا وقعت على «إعلان البراءة من الطائفتين»
- ال 3653 يوما بين نيساني 2003 و2013
- مع جمانة حداد في «لماذا أنا ملحدة»
- قضية القبانجي تؤكد خطورة ولاية الفقيه علينا
- معارضة أحد طرفي الصراع الطائفي لا يستوجب تأييد الطرف المقابل
- يا علمانيي العالم اتحدوا
- لماذا تحميل (الشّيعِسلامَوِيّين) المسؤولية أولا؟
- الديمقراطيون بين السلطة الشيعية والانتفاضة السنية
- مجرد سؤال .. ماذا لو قيل: «الإسلام هو المشكلة»؟
- تصويت البرلمان ضد التجديد للمالكي
- أفتخر أني لست شيعيا ولا سنيا
- «كفى يا أبا إسراء ...» مقالة لي تاريخها 06/10/2010
- مع المعلقين بشأن خيار الانتخابات المبكرة
- بيد المالكي وحده مفتاح فكّ استعصاء الأزمة
- يحق لنا ولا يحق لنا أن نحتفل بالسنة الجديدة
- المشهد السياسي: قراءة للواقع واستشراف للمستقبل


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - دويلات شيعية وسنية وكردية ومناطق متقاتل عليها