توماس برنابا
الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 09:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا المقال كتبته في بداية نقدي للمسيحية وأنا ما زلت مسيحياً ولم ألحد بعد من أكثر من أحدى عشر عاماً وقد نشر بمجلة الكنيسة مما أثار حفيظة المسيحيين المؤمنين ولا أعلم لماذا؟.... أرجو من الأخوة المسيحيين أن يدلوا بأرائهم ويقولوا لي لماذا يُغضب مقال مثل هذا المسيحيين؟! وسأتابع نشر بعض الموضوعات التي كتبتها في نقد المسيحية وأنا ما زلت فيها ولم ألحد بعد !!!
(نرفع أسمك؟!!!!!)
في ترانيم كثيرة نرنم كلمات غير صحيحة و غير كتابية مثل عبارات " نرفع أسمك" و" نعلى مجدك" و"نعلى شخصك" و "بأرفع أسم إلهي" في ترانيم مثل "دم يسوع غالى و ثمين" و " أنت قائدنا يسوع البار" و "نعلى مجدك يا مالك الشعوب" و" بأرفع أسم إلهي".
إن أسم الرب عال و متعال وحده فكيف يحتاج لأحد أن يرفعه ومجده فوق السماوات و الأرض فكيف لإنسان ضئيل لا يتعدى ذرة في غياهب الكون الفسيح الذي يملأه مجد الله أن يعلى مجده؟؟؟
وهذه بعض الآيات التي تؤكد ذلك:-
(اى22:36) "هوذا الله يتعالى بقدرته"
(مز10:46) "أتعالى بين الأمم أتعالى"
(مز13:148)" لأنه قد تعالى أ سمه"
(أش16:5) " و يتعالى رب الجنود."
(أش4:12) "ذكروا بأن أسمه قد تعالى."
(أش5:33) "تعالى الرب لأنه ساكن في العلاء."
(نح5:9) "و ليتبارك أسم جلالك المتعالي."
و عندما يذكر الكتاب أن نعلى الرب فأنه يقصد أن نعظمه و نعطيه التبجيل و الاحترام اللائق في حياتنا من عبد لسيد أو ملك. مثلما ذكر في (مز3:34) "عظموا الرب معي و لنعل أسمه معاً." و (مز5:99) " علوا الرب إلهنا و اسجدوا عند موطئ قدميه. قدوس هو."
إن الله هو الذي يرفعنا و ليس نحن الذين نرفعه و نعلي مجده و ذلك كما يقول الكتاب:-
(مز14:91) "أرفعه لأنه عرف أسمي"
(مز29:69)"خلاصك يا الله فليرفعني"
(مز4:107)" و يعلي المسكين من الذل"
(حز26:21)" أرفع الوضيع و ضع الرفيع "
في (أش12:2) " هكذا قال العلي المرتفع..." إن الله علي و مرتفع بذاته و ليس بواسطة البشر.
لماذا لا نعدل هذه الترنيمات كالأتي: عبارة "نرفع أسمك و نعليك" في ترنيمتي " دم يسوع غالى و ثمين" و "أنت قائدنا يسوع البار" تعدل إلي " مجد و رفعة ليك".
و عبارة" نعلى مجدك" إلي " مجدك عال". و عبارة "نعلي شخصك" إلي "شخصك عال". و عبارة " بأرفع أسم إلهي عال عال لفوق" تحذف منها كلمة " بأرفع" لتصبح" أسم إلهي عال عال لفوق".
أنى أتمنى لو كنت عشت مع سقراط في أجواء من الوثنية و هو يتلمس قبساً من ضياء الحق الإلهي على أن أعيش مع أناس في وسط كنسي يتلمسون فيه ظلمات الوثنية بصور شتي و معهم ضياء الحق...!!!!!
#توماس_برنابا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟