أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد محمد - ألمانيا - نظرة عامة على مخطوطة أفستا: Avesta/1














المزيد.....


نظرة عامة على مخطوطة أفستا: Avesta/1


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 22:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نظرة عامة على مخطوطة أفستا: Avesta/1


أفستا(بهلوي:(Pahlavi: ʾp(y)stʾk / آبستاج ; وربما من الإيرانية القديمة UPA-stāvaka، ويعني: "الثناء") يمثل الكتاب المقدس للزارادشتية العائدة إلى زارادشت مؤسس الديانة الإيرانية. وهو يتألف من مجموعة نصوص مختلفة في نوع لغوي اسلوبي وبانتماء زمني متمايزين, و يحوي، من بين أمور أخرى، على ترانيم وأناشيد منسوبة إلى زارادشت نفسه.
لقد تم تأليف الكتاب حصرا بالإيرانية القديمة، وتحديدا في اللغة الإيرانية الشمالية الشرقية، وما سميت بالأفستية. أحدث أجزاء المخطوطة تظهر عدم التنظيم والتشكك والمخالفات الأسلوبية، والذي يعطي احتمالا جزئيا بأن المؤلفين كانوا لم يعد من اللغويين الأم بالنسبة الى اللغة الأفستية المعنية أو أن ذلك العمل كان قد يتواجد في عملية تغيير كبرى. على هذا يستند الاستنتاج بأن المؤلفين الحديثين قد صاغوا بلغة مقدسة مييتة أو متلاشية. بما أن اللغة الأفستية كانت قد أصبحت غير مفهومة في الإمبراطورية الساسانية وقبل الفتوح الإسلامي لبلاد فارس، تشكل /أدب ـ زند أو Zend-Literatrur/ المعني بمناقشة وبترجمة النصوص الأفستية وذلك عبر اللغة الفارسية للمرحلة الوسطى, وهذا ما يفسر وجود تعبير /Zend-Avesta/ أيضا; كما إن ذلك الأدب لم يعد بقسمه الأعظم متوفرا حاليا. ولما كانت الكتابة الفارسية الوسطى غامضة جدا للتمثيل أو للترديد اللفظي، وبغية ترديد واضح ومفهوم لتلك اللغة الأفستية المتلاشية, قد أصبحت الكتابة الأفستية ربما متطورة في تلك المرحلة الوسطى أي بين القرن الثالث والسابع الميلاديين, والتي مازالت تستخدم حتى الآن.
ومن المثير للجدل في مجال البحث هو, متى نشأت المقاطع الأولى لأفستا! في هذا السياق هناك بيانات متنوعة تمتد الى الحقبة بين القرن الثامن قبل الميلاد، و- وفقا "لسنة الدين" في الكتابات البهلوية - 1737 قبل الميلاد.

يستنتج من الكتاب /Ardaviraf-Namak/ المنصوص بالفارسية الوسطى من القرن 3-4 الميلادي, تقريرا حول نسخة محفوظة لأفستا في الأرشيف الأخميني والتي تم حرقها من قبل الكسندر الرومان . وفقا ل Denkard الذي يعني عمل أو تعاليم الدين، وهو عمل بالفارسي الأوسط في وقت لاحق من القرن 8-9، دعا الملك الكبير الإيراني Valkhas الذي يرجع تشخيصه مع الحاكم البرثي 1 Vologaeses، إلى إعادة جمع وتركيب نصوص الأفستا. في القرن الثالث الميلادي بأمر من 1 Ardaschirs و تحت إدارة الكاهن أو المختص الروحي Tansar تم تجميع وتحرير جديدين لنصوص أفستا، والذي استمر في الإعداد حتى في مرحلة 1 Shapur و Mobedan-Mobed Kartir أيضا. وهناك جزء من النص الحالي، وعلى وجه الخصوص Khordeh Avesta الذي يعزى الى Mobedan-Mobed Azarpad Mehrespandan.

أقدم نسخة مكتشفة تأتي من مخطوطة "Ashem-Vohu"، والتي تم شراؤها في عام 1907 من قبل الألماني النمساوي السير أوريل شتاين في بلدة دونهوانغ الواقعة على طريق الحرير في آسيا الوسطى، وتنوجد تلك النسخة حاليا في المكتبة البريطانية، والتي يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي ويحتوي على نص بالإيرانية الوسطى. وبصرف النظر عن هذا الأمر هناك أقدم مخطوطة موجودة حاليا تنتمي إلى أواخر القرن الثالث عشر الميلادي ومؤرخة في 1288.

أجزاء من الأفستا هي:

1. ياسنا
2. Vendidad
3. Visparad
4. Yashts
5. Khordeh Avesta

على الرغم من أنها واحدة من أقدم وأهم التعاليم الدينية للبشرية، أصبحت الأفستا في متناول العلم الأوروبي للدراسة والترجمة الى العديد من اللغات الأوروبية فقط منذ ومن خلال جهود المستشرق الفرنسي Abraham Anquetil-Duperrons والذي سافر إلى الهند في 1755 للحصول على نسخة من الأفستا من أولئك الزردشتيين المقيمين في الهند الذين يسمون Parsenpriestern وهم من أحفاد الزردشتيين الإيرانيين الذين فروا الى هناك منذ الغزوات الإسلامية المتتالية على الإمبراطورية الساسانية الإيرانية, وكانوا قد إحتفظوا منذاك معهم بنسخ من أفستا كتعاليم دينهم الزرادشتي. هكذا وبعد إقامة لمدة سبع سنوات في الهند، قال هذا المستشرق انه ليس فقط جلب الأفستا، ولكن أيضا الترجمة الفارسية كاملة. وقد وزع بيان الترجمة الفرنسية لتلك النسخة في عام 1771، ولكن - وخاصة لدى العلماء الإنكليز - تلقت شكوك قوية في صحة وعمر الأصلي لتلك المخطوطة.
هذا, فقط منذ ومن خلال كتابة العالم اللغوي الدانماركي Rasmus Christian Rask حول عمر وأصالة لغة زند (1826)، تمت إزالة هذه الشكوك, وذلك عن طريق الفحص الدقيق للغة النسخة الأصلية نفسها. ومنذ ذلك الحين، تقدمت دراسة وبحث الأفستا بخصوص اللغة والمضمون سريعا وقام العديد من العلماء المختصين الأوروبيين بنشر نصوص وأبحاث مهمة حول زراداشت والزرادشتية, مثال: هكذا تكلم زرادشت للعالم الألماني فريدريك نيتسشه في الربع الأخير من القرن التاسع عشر; بل ونتيجة تلك الأبحاث والدراسات لأفستا, قد إستفاد العديد من الباحثين الأوروبيين من بعض الأفكار المادية والمثاية الإجتماعية, الدياليكتيك و بعض أمور حركة الكون الواردة عبر نصوص هذه المخطوطة المهمة أيضا.

محمد محمد - ألمانيا/ دورتموند
۲-٥-۲۰۱۳


عنوان صفحة لإحدى طبعات زند – أفستا


مقطع من الكتابة الأفستية



معبد النار الزردشتي المركزي في مدينة يزد – ايران



#محمد_محمد_-_ألمانيا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة التناسب مع هذه الفرصة المواتية.. لا إفسادها على الكورد ...
- الذكرى التاسعة لإنتفاضة ۱۲ آذار الكوردية.. و ENK ...
- وأخيرا ثبت عجز ENKS وتعززت مقدرة وتضحية PYD!
- بصدد تجذر وتأصل المعالم الكوردية في سوريا
- خيبة أمل تعيد نفسها ثانية.. يا قادة PDK-YNK!
- تدخل بعض مسؤولي PDK و YNK يعيق امكانية تعزيزتوحيد صفوف الكور ...
- الظرف أصبح أكبرمن شاكلة غليون ومحرضيهم ومزوديهم بكثير!
- ما يسمى ب (م.ج.و.س) قد أضر ويضر الثورة السورية كثيرا
- أهازيج أعياد النوروز المجيدة تمجد نضال ثوار سوريا
- ذكرى انتفاضة ١٢ آذار الكوردية في معمعان الثورة ا ...
- كفى لافساد هذه الفرصة المواتية على الكورد ثانية...
- ألمانيون نموذجيون أصليون، هؤلاء البريطانيون
- ضرورة توحيد صفوف تيار كونفرانس ٥ آب الكوردي الغربي!
- عقب التغيير السوري سينعم الشعب الكوردي الغربي أكثر من الجنوب ...
- تهافت بعض المعارضين السوريين لايبرر تهافت بعض الكورد الآخرين ...
- ضرورة تنشيط الكتلة الكوردية لدورها على الساحة السورية
- بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!
- التغيير الديموقراطي الحقيقي يحتاج لأمثال الموضوعي رضوان زياد ...
- بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي
- عندما يتسنى لهؤلاء الميديين الآريين الجدد ولو قليلا، فهم ينج ...


المزيد.....




- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد محمد - ألمانيا - نظرة عامة على مخطوطة أفستا: Avesta/1