أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في الثورة والمعارضة














المزيد.....

في الثورة والمعارضة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 16:23
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


على أعتاب العام الثالث تكون قوى الثورة السورية الأساسية بمافيها الحراك السلمي الشعبي الحاضن والوسط الجماهيري المشارك مساهمة وعناء وتحملا لتبعات القتل والدمار والحرمان والاعتقال والهجرة والتشرد قد اكتسبت من خبرات الأيام والشهور والأعوام الصعبة الكثير من العبر والدروس والاستنتاجات وازدادت تعلقا وباصرار بهدف الثورة الرئيسي وهو اسقاط نظام الاستبداد الذي أكد طوال هذه المدة أنه عدو لشعبه وقاتل أطفاله ومدمر منازله ومثير الفتن بين صفوفه وفي كل بقاع الوطن ولم يترك فسحة حتى للتفكير بامكانية حدوث أي نوع من التفاهم ولم يعد " للصلح مطرح " بين الضحية والجلاد وبين أصحاب الحق وغاصبيه والمشهد هذا يعكس نفسه سياسيا على أهلنا في الداخل بمختلف قوى الثورة والمكونات والجماهير الشعبية الواسعة في رفض كل دعوات الحوار أو التفاوض مع النظام الصادرة منها من الأطراف الدولية والقوى الكبرى والاقليمية أو بعض المجموعات – المعارضة – بالداخل والخارج كما لم يعد لن ينطلي على أحد كل التخريجات والاجتهادات الداعية الى التفاهم مع " من لم تتلوث أياديهم " والمقصود هنا أركان وقيادات تاريخية حزبية وحكومية وأمنية شكلت منذ عقود ثلاثة وأربعة أعمدة للنظام الحاكم تمارس شهادة الزور باسم مناطقها وألوانها للتغطية على نهجه الطائفي البغيض وجر البلاد الى التجزئة والمواجهات وشريكة القهر والاستبداد والاجرام بل " شريكة اهراق الدم السوري " منذ أكثر من عامين والمسألة تتجاوز طبائع الأفراد بل تتعلق بأسس وتطور نظام سياسي اقتصادي شمولي استبدادي بمشروعه التقسيمي المدمر انحدر الى هاوية الاجرام بأبشع صوره لأول مرة بتاريخ البلاد .
استيقظ المجتمع الدولي فجأة على وقع استخدام النظام لبعض أسلحته الكيمياوية في بعض المناطق بعد سكوته المريب على شلال الدماء السورية المراقة بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة من البر والجو والبحر وبدعم مباشر من روسيا المنقادة من مافيات أجهزة النظام السابق وطغمة الصناعات الحربية وشراكة ميدانية من جمهورية ايران الاسلامية وحزب الله المشبعان حتى الثمالة بالآيديولوجيا المذهبية الاقصائية وكما يبدو فان الدول العظمى والكبرى وحتى الصغرى تحاول استثمار الأزمة السورية واستغلال دماء أطفال ونساء ورجال سوريا كسلعة للمقايضات والصفقات التجارية بين القطبين الأمريكي والروسي على وجه الخصوص والجميع بمافيهم دول الجامعة العربية متفقون على دفع الثوار السوريين الى ابرام صفقة الحل الوسط لوقف الثورة من جهة التي قد تتطور لتسجل نموذجا جديدا جذريا في مسيرة ثورات الربيع ولانقاذ النظام الحاكم برأسه أو بدونه سيان تقديرا وعرفانا له بجميله في السكوت عقودا على احتلال الجولان وتيمنا بما تم في تونس ومصر من خطوات شكلية والبلدان كمايبدو مقبلان على ثورة جديدة ضد أخونة الدولة والمجتمع ومامن شك أن العالم يستغل في توجهه نقاط الضعف في الثورة السورية ومنها سيطرة – الاخوان المسلمين – على – المجلس والائتلاف - والمقدرات والأموال والاغاثة والتموين وتسهيلاتهم في تسلل مجموعات ارهابية قاعدية الى عمق الأراضي السورية والقيادة الرخوة للجيش الحر التي فقدت السيطرة على قرار الحرب والسلم وافتقارها الى الضبط والربط وهي كلها أسباب بدأت مكشوفة ومتداول فيها بين مختلف أوساط السوريين المناوئين لنظام الاستبداد .
من المفيد والحالة هذه أن يتداعى الغيورون على مصالح الثورة الى عقد اللقاءات التشاورية للوصول الى حلول ومعالجات للأزمة المتفاقمة ولكن على جميع من هو خارج البلاد أن يعلم أن أنظار الداخل الثوري لاتتوجه اليه كمنقذ وقائد بل كعامل مساعد في بلورة أسباب ونتائج الأزمة وسبل حلها وتقديم مشاريع وبرامج للداخل للاستفادة منها واقرارها بالتالي فالذين التقوا أو سيتنادون في القاهرة وأسبانيا وبروكسل واستانبول ليس من مهامهم البحث في جدوى الثورة وحقيقتها ووجودها فهي مستمرة بل يمكن تقديم نصائح لتعزيز صفوفها والحفاظ على نقاوتها والشرعية الوطنية تبدأ منها وتنتهي عندها .
أما المجال الأهم لجميع هذه المبادرات فهو البحث عن أفضل السبل وأقلها كلفة لتحقيق كيان سياسي ديموقراطي جامع رديف للثورة ومكمل لها وجزء منها وفي خدمتها خارج البلاد وداخلها بالاستفادة القصوى من أسباب فشل – المعارضات – من هيئة تنسيق ومجلس وطني وائتلاف وتجنب تكرار مقدمات نشوء وسياسات ومكونات واعلان وواجهات تلك – الهياكل – ومن الممكن في هذا المجال تعزيز وتوحيد كل الطاقات والمجاميع التي تؤمن بحتمية اسقاط النظام والعمل من أجل ذلك وتفكيك سلطته واعادة بناء دولة سوريا الديموقراطية التعددية لكل مكوناتها ومن أجلها على قاعدة العيش المشترك والتسامح ضمن مجتمعنا السوري المتعدد الأقوام والأديان والمذاهب .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو بديل سياسي رديف للثورة
- ياثوارنا بالداخل : الكرة في ملعبكم
- فلنواجه الثورة المضادة قبل استفحالها
- حجم التحديات على قدرأهمية الثورة
- تحولاتهم الشرق أوروبية وثوراتنا الشرق أوسطية
- حان الوقت- لتطبيع - الثورة السورية
- قراءة في رسالة – توبة - أوجلان - للسلام
- قول في - الأخونة -
- - النفير العام - كرديا
- مقدمات الثورة السورية من القامشلي الى درعا
- المرأة في القلب من الثورة السورية
- البارزاني الكبير كما عرفناه
- محاولة في تعريف الهوية الوطنية السورية
- حفاظا على نقاوة الثورة السورية
- اخفاق - التقليديين - في فهم الثورة السورية
- نهجان مختلفان في الصف الوطني
- ماذا لو استمرت الثورة بدون - معارضات -
- - تحاوروا- ماشئتم فالثورة مستمرة
- نحو ادارة سياسية جديدة للثورة السورية
- جدلية الاتفاق والاختلاف داخل الثورة السورية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في الثورة والمعارضة