صالح نعيم الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 13:05
المحور:
حقوق الانسان
التهجيرٌ القسري في مجتمعنا العراقي والعربي
كيف نحد الهجرة من مكونات المجتمع
الى / منظمات المجتمع المدني و المثقفين في العراق و في باقي الدول العربية
.......................
ظهرت في الاونه الاخيرة هجرة الكثير من معتنقي الديانات والمذاهب في العراق وغيرها من الدول العربية
بسبب الخلافات الدينية و المذهبية الحادة والتي وصلت حد القتل والتهجير القسري
و هذا ما يسبب في تفكيك مكونات المجتمع لتلك الدولة و بالتالي تكون عرضة للدمار .
لذا من الواجبات المهمة التي تقع على منظمات المجتمع المدني والمثقفين هو ان نفكر بجدية في كيفية الحفاظ على نسيج الشعوب العربية اي الحفاظ على مكوناته وما هي السبل التي نقوم بها للحد من ظاهرة هجرة معتنقي الديانات و المذاهب الأخرى وقد تشمل حتى بعض من القوميات . .
اقترح كرئيس لجمعية مجتمع مدني وكناشط في حقوق الأنسان مع الاخذ بنظر الاعتبار اني كواحد من بينكم و ليس كمفكر أو منظر.
1_ رفع فقرة اسم الدين سواء كانت مسيحية او اسلامية او غيرها من معتنقي الديانات
اي ليس بالضرورة ان ييرفع الدين كشعار رسمي للدولة حيث هذا يشكل عائق نفسي لجميع الاديان الاخرى ..
2_ اعادة صياغة المناهج التعليمية في ما يخص تدريس مادة الدين في المدارس حيث التثقيف الديني يرتبط ارتباط مباشر بمبادئ وعقيدة وسلوكية مدرس المادة فبالتأكيد يغرس ثقافة دينيه متطرفة وبالتالي تنعكس على نوعية واسلوب الحوار الديني بين معتقدي الديانات الآخرى حيث من المؤكد سوف يكون هناك جدل و صراع مستقبلي للاُجيال القادمة اي استمرارية العداء .
حيث ان المناهج الدراسة لها دور كبير في تعزيز وتوثيق اواصر العلاقات وبالتالي تكون هناك قيم للتعايش والحوار
بين معتقدي الديانات و المذاهب بعد التخلص من اشكالية العداء بين مختلف اتباع الديانات
3_ تثقيف المجتمع عن طريق اقامة ندوات تقوم بها منظمات المجتمع المدني والمثقفين بغرس ثقافة شفافية الحوار
حيث تفسَر الاديان كما تفسَر عند معتنقيها اي شعوبهم وليس كما نفسرها نحن المسيحيين أو المسلمين مثلاً .
4_ لا نسمح لتهميش او اقصاء كائن من يكن من معتقدي الديانات بسب شيوخ الفتاوي و المتشددين الذين يحرمون و يحللون حسب رغباتهم الشخصية و علينا ان نفرق بينهم وبين الاديان السماوية المنزلة حيث تدفع هذه الحالة الى العداء وبالتالي يكون لها مردود سلبي على المجتمعاتبرمتها .
5_ التوعية بمفهوم قيم المواطنة و تعايش المجتمع تحت سقف واحد هو اسم الدولة المعنية بعيد عن الموروث القاسي المبني على الكراهية المقيته و التي تزيد التفرقة في واقعنا المؤلم الى مفهوم الحوار الحضاري المتضمن تقبل رأي الآخر .
و في هذه الحالة تصبح لدينا حالة تشابه الاديان التي تختفي بموجبها هوية الانتماء المتشدد .
صالح نعيم الربيعي
رئيس جمعية العراق الأخضر في هولندا
ناشط في حقوق الانسان
#صالح_نعيم_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟