أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - غياب القانون في مؤسسات الدولة !!














المزيد.....

غياب القانون في مؤسسات الدولة !!


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 11:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما يُلاحظ في العراق الحالي , إنّ مجمل القضايا ذات الإرتباط بالصالح العام والمرتبطة بذات الوقت بإشكاليات قانونية ينبغي اللجوء إليها بغية معالجتها , تبقى وبقصدية , عالقة لتُركن في الرفوف المنسية وبطرق ملتوية تأخذ ظاهراً , شكل القانون لتغلق ملفّاتها بالشمع الأحمر , سلباً وليس إيجاباً , وخاصة تلك التي تتعلّق بهدرالمال العام وأبطالها دائماً من ذوي النفوذ , الذين لا تطالهم يدُ القانون العضباء , أو ربما ,في أحسن الأحوال تُثار الكثير من مثل هذه الملفات فتُحال في النهاية ,الى لجانٍ تحقيقية توصف عادة ب ( الكبرى ) من قبل نفس المرتبطين والمستفيدين منها بشكل أو بآخر , حتى بات العراقي يعرف المغزى الحقيقي من وراء تشكيل هذه اللجان التحقيقية , والتي لا تتعدى في الغالب ذرّ الرماد في العيون وإمتصاص ردّ الفعل الشعبي ونقمته وفي المحصلة النهائية لملمة جميع أوراقها ورميها في بطن حوت صناديقهم , صناديق الفساد التي إمتلأتْ حدّ التخمة بالأباطيل وشهادات الزور . هذه الفوضى في أدارة الإمور باتتْ هي السمة الغالبة التي تطبع المسارالعام لمؤسسات الدولة , والمتضرر الأول من كل ذلك هم العراقيون قطعاً . ووسط هذه الدوّامات المفتعلة من التزييف والتسويف في القضايا التي أدارتْ ظهرها للمعالجات القانونية وبإستقواء مرتكبيها بقوة السلطة التي بأيديهم , تحوّلتْ معظم مفاصل الدولة الى مؤسسات أمنية خاصة , تُدار لحساب مصالح القائمين عليها , وليستْ دولة تخضع لسلطة القانون , اللهم إلاّ بالخطابات والتصريحات , من هذه الجهة الرسمية أو تلك والتي تحاكي القانون قولاً بينما معظم أفعالها وممارستها هي الخروج الفاضح على القانون . وكانت , ثمرة الإلتفاف على سلطة القانون وتفعيله هي الأوضاع المتردية التي نعيش مرارتها يومياً وكأنني بهؤلاء الخارجين على القانون ينتهجون المبدأ المجحف والمعروف : تريد أرنباً ,خذْ أرنباً ,تريدُ غزالاً خذ أرنباً .هكذا هو لسان حال معظم مؤسسات الدولة . غير أنّ المتفائلين من بعض رجالات القانون وخبراء القضاء والذين أُقْصوا عن مواقعهم لأسباب معروفة , يمنحوننا , بين حين وآخر من خلال اللقاءات المتلفزة التي تُجري معهم , بعض بصيص أملٍ , فيقولون , أنّ الذين أداروا ظهورهم لسلطة القانون بحكم نفوذهم في الدولة سوف تطالهم حتماً ’ يدُ القانون , عاجلاً أمْ آجلاً , والى جانب أهل القانون , هناك من يرى بوصلة التغيير على بطئها , تسيرُ بإتجاهٍ يوحي بصعودِ تيّاراتٍ سياسية بدماء جديدة ستكْتسحُ تدريجياً ,الوجوه الكالحة التي أحكمتْ قبضتها على منافذ القوة السياسية , ويستدلون , كمصداق على ذلك , بما ما جرى في الأنتخابات المحلية الأخيرة من بروز مؤشرات تبلور وتشير بوضوح لوعيٍ إنتخابي مرشح لأن ينطلق من خزينِ تجربةِ السنوات التي مرّتْ , وهي سنواتُ شعاراتٍ كاذبة ووعود معسولة إنكشف كلّ زيفها وبما يؤسس لمرتكزات جديدة في الإنتخابات التشريعية القادمة قد تخبيء من المفاجئات ما يطيح بشخصيات ظلّتْ طيلة هذه السنوات ,متشبثة بالواجهة , ومن ثم لتعيد مسارات الدولة, ولو بنسبٍ معينة , للنهج القانوني الصحيح , بدلاً من دولة مؤسسات أمنية تسيّرها جماعات من أجل مصالحها الذاتية على حساب الملايين من شعب ذاق من شظف العيش والفقر ما لم يذقْه شعبٌ آخر , كالشعب العراقي الذي يجلس على كنوز من الذهب والثروة اللّامتناهية والتي تذهب لجيوب السرّاق وبإسم القانون.



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كثر الباطل ...
- حينما يكذب طارق عزيز !!
- الدم العراقي : بين أجهزة كشف المتفجرات وكشف كرات الغولف
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- قصّتان قصيرتان جدا
- تراتيل / 2
- عُذراً أيّها السياسة !!!
- دمعةُ حِبْر
- حزّورات أمْ مفارقات ؟؟؟
- العراق وحرب الملفّات السرية
- شرور
- رجاء
- صَقرُ إفليّحْ
- إزدواجية المعايير في الرواتب التقاعدية
- أنا والليل
- هموم عراقية 2
- رأي
- شمََْسٌ لم تُولَدْ بعد
- قصة قصيرة جدا : سرُّ الصحراء
- خَلَجات


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - غياب القانون في مؤسسات الدولة !!