جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 03:34
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ابحث عن الخصم في صفوفك بالاول
ابحث عن الخصم في صفوفك قبل عدوك. لم تعلم امريكيات تقدمن للاتخراط في الخدمة العسكرية و حلمن بمستقبل زاهر بان العدو لربما لا يوجد في افغانستان او في العراق بل في صفوف ابناء بلدها. هكذا تعرضن لعمليات الاغتصاب الجنسي من قبل زملاء في نفس الكتائب.
و لكن هذه الحقيقة تتفشى في كل مكان فمثلا و خلال الكفاح الكردي كان العدو الداخلي دائما اخطر من العدو الخارجي. ليس بالضرورة ان تكون هناك نية و سابق اصرار فمثلا يشوه المسلم المتعصب الارهابي سمعة المسلم قبل غيره دون ان يعلم و العربي القومي الجاهل الفخور هو اخطر عدو للعربي اليوم.
اعتقدت العرب بسذاجة لا متناهية بان هناك امكانية وحدة عربية و طبلت لها كثيرا الى ان وقعنا على الارض من الضحك و لكن هل يستطيع حقا السوري العربي و العراقي العربي و المصري العربي و غيرهم من خلق الله العيش تحت سقف واحد تحت حكومة و دولة كبيرة واحدة و هو غير قادرعلى التعامل مع الاراء المختلفة في داخل بلده؟ تبين الالقاب و الاسماء العربية العراقية الكثيرة من النعيمي و العاني و البياتي و التميمي و الجبوري .. مجتمع قبائلي الى اخمص قدميه.
و لكنك لا تحتاج ان تذهب بعيدا الى الجيش و السياسة و الدول و الالقاب بل تستطيع ان تلقي نظرة على ما يحيط بك و يوجد حولك. نعم اقصد الاقرباء و الاحباب و الاصدقاء. السبب في هذه التعاسة دون شك يكمن في اننا نتعدي على القريب قبل البعيد لان هذا اسهل من ناحية و من ناحية اخرى لاننا نشعر بمشاعر انسانية لا يمكن القضاء عليها بسهولة كالغيرة و الحسد و الشماتة تجاه القريب.القريب هو الخصم قبل البعيد لاننا لا نريد ان يحقق احد في محيطنا النجاح. ما اضعف الاسلام و العروبة تجاه الغيرة و الحسد و الشماتة و الرشوة و السرقة و المصالح الشخصية.
www. jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟