أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيناكو ساما - حوارات مع اصدقائي المتصحرين..














المزيد.....


حوارات مع اصدقائي المتصحرين..


هيناكو ساما

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 22:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سألني احد المتصحرين لماذا تحلد؟؟
قلت له انني الحد لاصل الى الايمان..
قال لي اذا انت تتعمد الالحاد او انك متناقض؟؟
قالت له بل انني انفي كل الالهة التي يعبدها الاخرون لانني تهت بين الكثير من المعابد و الاديان و الالهة الصامتة المتجردة المخيفة و المتجسدة ايضا مما جعل ملامح الاله تتلاشى امامي فصرت بذلك ملحد اي انني لم اتعمد لكن فجأت وجدتني كذلك ..
قال لي بعد ان "فكر" قليلا .. وضح لي كيف وجدت نفسك كذلك؟؟
قلت له انني وضعت كل شيء تحت مجهر الشك.. الشك يعني لي البحث و طرح الاسئلة حتى تتجلى الاشياء امامي خالية من الشوائب و اعتمدت على التجرد عن كل الموروثات الاواعية واضعا كل شيء على المحك حتى تتبث مصداقيته او يسقط ادراج الرياح..
اجابني بسرعة و كانه تذكر شيئا مهما .. الا تعبد شيئا؟؟ قالها و عيناه تلمعانن مثل اعين القطط في الظلام..
قلت له اعبد تلك النار المقدسة التي بداخلي و انا انظر الى تلك العينان التي بدأ بريقهما يخفت و يخفت.. ثم اضفت قائل .. كل ما زاد بحثي الذي هو وقودها و حطبها زادت السنت اللهب و شعشعت و ارغت و ازبدت و انارت لي دربي.. فتساقطت امامي و فوقي من تحثي الاسئلة التي تزيدها اتقادا و تزيذني جنونا و صار كل ما امسكه يصير رمادا.. ثم احكمت قبضتي حينها امام وجهه و كانني اريد ان الكمه بها.. اراد ان يقول انت مجوسي فأجبته بان ناري المقدسة هي المعرفة.. المعرفة هي التي تنير لي دربي و تشعل اللهب المقدس في عقلي و بدونها سوف اضيع في سراديب الظلام..
قال لي حينها و هو يتنهد بعمق.. انت كافر..
قلت له الكافر هو الذي يكفر بما يعلم حقيقته.. اما انا فلا اؤمن بوجود الشيء حتى اكفر به كارها له معتديا و باصقا عليه.. اي انني مؤمن بما هو ضمن علمي فقط و الاله ليس ضمن علمي حاليا حتى اكفر به.. و لا ادري الى متى سوف يصر الكثير من المؤمنين على نظرية الكفر هذه التي تقول ان الملحد يعلم بوجود الله و يكفر به كارها له او متكبرا عليه الى اخره.. و كان الملحد ابليس جديد يصر اصرارا شديدا على نوع من العصيان المدني و الكره الابدي و الجحود و الانكار .. فرضية غريبة جدا تلك التي تقول ان الملحد مؤمن لكنه يجحد و ينكر ما يؤمن به.. هذا خطأ فالملحد هو اصلا كاره لهذه السذاجة و الغباء و الخرافة التي يقتات عليها الكثيرين من انصار السماء على الارض.. اؤلائك الذين يقاتلون بالانياب و المخالب من اجل فرض رأي معين باسم السماء و يمارسون عنصرياتهم باسم السماء في تغييب تام لكل ما يمت للانسانية بصلة.. الملحد يكفر بهذا الوهم الذي يعشعش في عقول الواهمين الغائبين المتصحرين.. اما الله ان تبث وجوده فعلا و توحدت فيه الاخلاقيات و النزاهة و شروط العيش الكريم.. فلن يكفر به احد..
ملاحظة:
كان هذا مختصر من حوارات كثيرة اجريتها مع اصدقائي المتصحرين.. احببت ان اتشاطره معكم هنا حتى تعم الفائدة على الجميع.. طبعا ليس غرضي من الحوارات هو ابراز الذات فالذات آخر ما يفكر فيه من يريد الوصول الى الحقيقة..



#هيناكو_ساما (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيناكو ساما - حوارات مع اصدقائي المتصحرين..