أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - الشهداء














المزيد.....

الشهداء


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تأسيس الدولة العراقية وليومنا هذا نشهد سقوط الشهداء على أرض الوطن ويراودنا السؤال الأبدي لماذا هذا النزيف المستمر ؟ ولماذا نمجد الشهيد؟ وكلمة الشهيد وقعه على مسامعنا عظيم . هناك نوع من الشهداء نطلق عليهم صفة شهيد الفكر والمبدأ ,حيث يستشهد في سبيل قضية لها علاقة بتحرير الأوطان من العبودية والظلم والتعسف , و تحرير الأوطان من الأستعمار والغزاة. وعندما كنت طفلة أتسائل لماذا يستشهد فلان من الناس
هل يعشق الموت؟ ولكني فهمت بعد أن بلغت من العمر مرحلة الأدراك بأن الشهيد يحب الحياة كثيرآ ولذلك يضحي بحياته في سبيل أن يعيش الآخرين سعداء بعد تحررهم من العبودية والظلام بكفاحه ونضاله ضد الفاشية والمجرمين. ويحضرني أسم معروف لدى العالم جميعآ الا وهو سبارتاكوس قائد ثورة العبيد في روما وأستشهاده كان في سبيل تحرير العبيد من العبودية , وطريقة قتله كانت بأبشع صورة حيث رفع على أسنة الرماح. وأستشهاد الكثير من العبيد لأجل قضيتهم ألا وهي نيل الحرية والكرامة واللقمة النظيفة لشعوبهم المستعبدة.
فالشهيد يضحي في سبيل قيم ومبادئ رفيعة يؤمن به , لأجل نشر السلام والحب والحرية .
وأما شهداء الوطن فحدث ولاحرج قدمنا كوكبة من خيرة أبناء الوطن قربانآ لقضايا فكرية يؤمنون به والقضايا جميعها كانت للأسباب الذي ذكرته في بداية مقالتي. واليوم نشهد سقوط مئات,بل آلاف من الشهداء الأبرياء الذين يقتلون بدون ذنب مرتكب او حتى أنهم لايحملون أي فكر أو أكثر الاحيان لاينتمون الى حزب أو منظمة ولكننا نطلق عليهم ايضآ صفة الشهيد لأنهم أستشهدوا في أجواء العنف والأرهاب المنظم .
وتظل ذكرى الشهداء في ذاكرتنا تؤجج في قلوب الخيرين من أبناء شعبنا روح النضال والتحدي وكلما أستشهدت مجموعة يكونون قدوة في الصمود للدفاع ضد الفاشية والفكر الظلامي.
عندما يستشهد المناضل في سبيل قضية شريفة وأستشهاده بهدف خلاص الشعوب من الظلم والأستعباد يكون له معاني سامية ومقدسة ويبقى أسمه محفور في ذاكرة الناس وعلى مر الزمن يذكره أجيال بعد أجيال والدليل لليوم نتذكر أبطال ضحوا بأرواحهم في سبيل عزة وكرامة شعوبهم وهذا لايختلف عليه أثنان. عندما نفقد عزيز علينا نتألم جدآ لفقدانه وهذا شئ طبيعي ولكن عندما نقد نابغة وصاحب فكر نير وعالم يستفيد من علمه شعوب العالم يكون وقعه كبير جدآ في نفوس العالم لان فقدانه خسارة كبيرة للجمتمع . اليوم يسقط أبناء شعبنا دون مبرر بأيادي شرذمة من الأغبياء همهم القتل لأجل مكاسب شخصية وطائفية وقبلية ويزرعون الرعب والفوضى في البلاد ظنهم بذلك سيكسبون مايخططون له وهذا مستحيل لانهم ليسوا سوى دمى تحركها أصابع خبيثة خارجية لينالوا هم المكاسب مستغلين سذاجة هؤلاء الأغبياء الذين في النهاية يقعون صرعى بأصابع الخبثاء وفاقدي الضمير الأنساني. فقدان هذا الكم الهائل من أبناء شعبنا هو فقدان لرأس المال , .......نعم الأنسان رأس مال كبير في المجتمع لأنه هو المدبر والمنفذ لكل المشاريع في الدولة ولولاه لما بنيت الدول وتكونت وأستثمرت أي نوع من أنواع الأستثمارات. فالأنسان هو العقل والطاقة فكيف نهدر هذه الطاقة البشرية بالقتل والأرهاب والعنف المنظم. يحزنني جدآ قتل أبناء شعبي ويحزنني سماع أستشهاد الناس بدون أن يقدم طوعيآ حياته للتضحية , فهذا هدر للطاقة البشرية التي نحن بحاجة اليه وهدر للكرامة البشرية وحقوق الأنسان....فكيف يسمح لنفسه ذالك القابع في الخفاء وخلف ستار مسرحية دموية أن يقتل الناس بأشارة من أصابعه القذرة. وعار على الذين يستعين بهم دراكولا العصر الحديث فهؤلاء ذنبهم أكبر وخستهم أدنى وأدنى والعار يلحقهم على مر الزمان. أستغرب تصرف هكذا نوع من البشر ! فكيف يتسنى لهم التفريط بأبناء جلدتهم ؟ أين أختفت ضمائرهم ومن أي رحم ولدوا؟ ..................جفت العيون لكثرة قوافل الشهداء , ونزيف الدم لازال ساريآ في أوطان العالم الثالث والعالم المتحضر يتفرج ويصرح تصريحات كاذبة لاصحة لها وأقوال لايقنع العاقل من البشر. أما آن الأوان للنهوض ؟ وهل أصابنا العمى والعجز ؟ وكيف لا والمقابل يمتلك المال والقوة والهيمنة على مصائر العالم المتخلف والمطيع لرغبات الطامع , ونحن نملك الفكر الذي ينازع وينتظر الموت البطئ .
يا أيها الشهيد الحبيب
ماذا قالت عيناك ساعة الفصل؟
بماذا كنت تفكر وقت الرحيل؟
فديت قبرك................
دمك نهر في جوف الأعاصير
يخلق الصمود
شهدائنا قناديل ينير دروب الخيرين من أبناء شعبنا ولابد أن نرى او يرى الأجيال القادمة نور الصباح المشرق بشمس الحرية فنحن أمة لاتستسلم لليأس فطوبى للشهداء جميعآ فمنهم نستمد الأستمراية في المسيرة نحو وطن آمن ومستقر.



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحيل
- زيارتي لبغداد وخيبة امل
- رحلات في فضاءات شاعر
- انطباعاتي عن سفرتي لمنطقة الأقليم والوسط في الوطن
- وقفة مع الاثر
- بمناسبة الذكرى السنوية للمرحوم داود سلمان اللاعب الدولي العر ...
- سيدة السلام
- أنا والثلج والماضي وفرهاد
- دورها مهم جدآ في المجتمع ....ولكن!؟
- الوطن والواقع المؤسف
- انفاق الظلام
- القطة والسلطان
- كرامة المرأة ومطرقة العنف
- القمر
- المسافة بين الحلم والتحدي
- الشبح الاسود
- الاثر
- ضريح في الخلاء


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - الشهداء