|
الحضارة في عصر الجاهلية
عمر شبيب عمارين
الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 12:37
المحور:
المجتمع المدني
تعلق قلبي في عصر الجاهلية إليكم إخوتي هذه القصيده المشهورة لأمرؤ القيس
تعلق قلبي تعلق قلبي بطفلة عربية .. تنعم في الديباج والحلَ والحلل لها مقلة لو انها نظرت بها .. إلى راهب قد صام لله وابتهل لأصبح مفتونا معنى بحبها .. كأن لم يصم لله يوما ولم يصل ولي ولها في الناس قول وسمعة .. ولي ولها في كل ناحية مثل ولا لاء لها إلا لالىء لابث .. ولا لاء لها إلا لالىء من رحل فكم كم وكم كم ثم كم كم وكم .. قطعت الفيافي والمهامة لم أبل وكاف وكفكاف وكفي بكفها .. وكاف كفوف الودق من كفها انهمل فلو لو ولو لو ثم لو لو ولو لو .. دنا دار سلمى كنت اول من وصل وفي في زفي في ثم في في وفي في .. وفي وجنتي سلمى اقبل لم امل حجازية العينين مكية الحشى .. عراقية الاطراف رومية الكفل تهامية الابدان عبسية اللمى .. خزاعية الاسنان درية القبل ألاعبها الشطرنج خيلي ترادفت .. ورخي عليها دار بالشاه بالعجل وقد كان لعبي كل دست بقبلة .. أقبل ثغرا كالهلال إذا اهل فقبلتها تسع وتسعين قبلة .. ووأحدة أخرى وكنت على عجل وعانقتها حتى تقطع عقدها .. وحتى لالىء العقد من جيدها انفصل كأن لأألىء العقد لما تناثرت .. ضياء مصابيح تطايرمن شعل كلمات: امرؤ القيس .
و هي مغناة من قبل المغنية هيام يونس و من ألحان مطلق الذيابي ، كنا نستمع للأغنية انا وصديقي جليل وهو أخو زوجتي وقد أثارت القصيدة والكلمات المستخدمة فيها فضوله ليبحث عن معانيها فالقصيدة جميلة جداً واللحن رائع، حيث أنك وانت تستمع لهذه المغنية الرائعة وهي تغنيها تنطلق في فضاء لا يحده حدود في فضاء متعدد السموات، لتسمو في الروح فالكلمات تناجي فيك الروح الغزلية و مهارة إستخدام الكلمات يثير فيك رغبة التعمق في اللغة العربية ذات الدرر والكثير من الروحانيات التي تجتاح روحك، جلسنا في بداية الأمر والصمت يخيم علينافقد إنقلبنا إلى أصنام لا تتنفس بسبب اللحن الرائع والصوت الجميل الذي تتمتع به هيام يونس ومهارة إستخدام الكلمات وجزالة التعابير عند هذا الشاعر الجاهلي، فهو من عصر الجاهلية . وبعد الإنتهاء من سماع القصيدة المغناه بدأء صديقي بمراجعة الكلمات وتفسيرها من خلال صفحات الإنترنت و أخذ يقراء عن أمرؤ القيس ليجد انه معرف على اساس انه من شعراء الجاهلية وقد وجد مجموعة من الشعراء على نفس القدر من المهارة و ألإبداع في إستخدام اللغة و التعابير. وفجأة ضرب الطاولة بكفه و بعنف ليقول لي هل هؤلاء هم أبناء الجاهلية هذا كفر إذا أسميناهم بالجهلة، الجهلة هم هنا حالياً في الوطن العربي الممتد، ألا ترى الجهل ينخر حضورنا الجغرافي و الثقافي و السياسي و ألإجتماعي ألا ترى الجهل ماذا فعل بنا أنظر إلى البرلمان الأردني فنوابه لايستطيعون قرأة كلمة منثورة في مدة لا تتعدى الخمس دقائق حتى يقلب فيها النائب القاريء لخطابه أمام البرلمان الحابل بالنابل، فتجد النائب منهم لا يستطيع قرأة جملتين دون أن يخطيء وزد على ذلك أنه يقضي خطابه بالصراخ وكأنه نعيق غراب وهو كذلك فنعيقهم نذير شؤم على البلاد العربية كيف لنا تسمية أمرؤالقيس بالجاهل وهو وأمثاله من الشعراء وألكتاب كانو قد تركوا من خلفهم مخزون ثقافي دام حتى أيامنا هذه وهم شكلو بما تسمونه في الثقافة العربية عصر الجاهلية و في الحضارة الحالية لايستطيع أي منكم تقديم ما قدموه هؤلاء الجهال حسب تعبيركم، أنظر الحال في الدول العربية أنظر العراق أنظرليبيا أنظر مصر أنظر سوريا,أنظر تونس وأنظر ... و ثم أنظر أليس هذا هو عصر الجاهلية بذاته ، يجب على مجتمعاتنا العودة إلى ماكتبه كتاب و أدباء عصر الجاهلية لكي يتحضروا وإذا لم يقرأو عصر الجاهلية لن يتحضروا بل سوف يتخلفون أكثر وأكثر.إن الجهل هو أن يكون حالنا كما هو علية ألآن،الآن نحن أمة جاهلة وإنني أقترح تغيير المسميات فيجب ان نطلق تسمية عصر الجاهلية على هذا العصر الذي نعيش فية في دولنا العربية حالياً ، فصعاليكهم أجدر في الكتابة و الخطابة و الثقافة من كل شعوبنا من المحيط إلى الخليج .
#عمر_شبيب_عمارين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و
...
-
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال
...
-
مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
-
تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
-
الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم
...
-
المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي
...
-
عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|