أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - يحتقرون الشعب ويريدون قيادته!!!















المزيد.....

يحتقرون الشعب ويريدون قيادته!!!


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



صدر بيان عن إئتلاف العراقية أشارت إليه فضائية "الحرة – عراق" ووكالة "السفير نيوز" بتأريخ 6/5/2013، ونقلتا عنه إعتزام الإئتلاف على تقديم طلب إلى رئيس مجلس النواب لإستجواب وزير الدفاع بالوكالة الدكتور سعدون الدليمي على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها بصدد أحداث الحويجة التي وقعت يوم 24/4/2013.
لا أناقش هنا تصريحات الدكتور الدليمي ولا تبريرات طلب إستجوابه ولا أحداث الحويجة، بل أريد التعقيب على عبارة وردت في بيان إئتلاف العراقية تقول: "... أقبح جريمة في ذبح المواطنين في مجزرة الحويجة".
أسأل: هل حقاً أن ما دار في ساحة الإعتصام في الحويجة هو "أقبح جريمة"؟
لو وصفها البيان بـ"جريمة" وحسب لقلنا إنها وجهة نظر. أما أن يقول إنها "أقبح جريمة" في الوقت الذي لم تُصدر فيه أية جهة تحقيقية ذات مصداقية حكماً يسند رأي إئتلاف العراقية بكون ما حصل يشكل بالفعل جريمة، فهو أمر يجعلني أضع بيان ذلك الإئتلاف في خانة بياناته التي إعتدنا على سماعها وهي لا تخرج عن كونها حاملة لمواد دعائية مبالغ في محتوياتها ومغالية في إلتزام قضايا أما مختلقة وأما مضخمة ومشوهة هدفها الطعن بالحكومة (وهم جزء منها بـ"إرتجاج"، كإرتجاج اللبن في حاضنته أو إرتجاج "الجلي في ماعونه") بدلالة أننا لم نشهد إشادة ولو لمرة واحدة بأعمال الحكومة.
إن إئتلاف العراقية يهين الشعب العراقي مرة بعد المرة وهذه إحدى المرات إذ يتلوّى حنقاً ويتلمظ غيضاً لزعم غير مثبت وحتى لو ثبتت صحته فهو لا يوازي بأي قدر جريمة واحدة من آلاف الجرائم التي تمزق الأجساد وتطال أبرياء حتى ليسوا بمتظاهرين قتل أصحابهم خلال فترة إعتصامهم (75) شهيداً من أفراد القوات المسلحة.
لا أتكلم عن الهوى كما يفعل قادة إئتلاف العراقية. أورد أدناه حدثين شوهتهما وضخمتهما إئتلاف العراقية:
أولاً: قضية صابرين الجنابي:
أصدرت "القائمة العراقية" بتأريخ 23/2/2007 بياناً إرتجفتُ رعباً لقراءة فقرة فيه تكلمت عن: "نقطة تحول خطيرة فيما آلت إليه البلاد" .
إرتعبتُ لأنه كان ماثلاً في ذهني تطور خطير حدث بالفعل على الساحة العراقية ألا وهو لجوء الإرهابيين إلى إستخدام السلاح الكيميائي في العراق كانوا يصنّعونه من الكلور المسروق من محطات تصفية وتنقية مياه الشرب، وظهرت تقارير تفيد أن تجاراً أردنيين إستوردوا مادة الكلور بما يفوق إحتياجات محطات تصفية المياه الأردنية إذ إستوردوها لصالح إرهابيي العراق مقابل المال.
لما واصلتُ قراءة بيان "القائمة العراقية" المنوه عنه أعلاه إكتشفتُ فحوى "نقطة التحول الخطيرة" الواردة في البيان. لقد كانت "بالفعل" أخطر من إستخدام السلاح الكيميائي (الذي إنشغلت فيه الدول العظمى والصغرى والرأي العام العالمي هذه الأيام فيما يخص إستخدامه المحتمل في الساحة السورية) :
إكتشفتُ أن القائمة العراقية منشغلة بما ظهر فيما بعد أنها تمثيلية "صابرين الجنابي"!!!!
ثانياً: تصريحات الدكتور شاكر كتاب المزلزلة:
أقتبس المقطع التالي من مقال لي نُشر بتأريخ 23/5/2010 بعنوان: [قائمة تجديد تحاكي "القائمة العراقية" يوم رفعت لواء "صابرين الجنابي"]:
[ بتأريخ 15/5/2010 أصدر "مكتب إعلام قائمة "تجديد" التي يتزعمها السيد طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية، والقيادي في "إئتلاف العراقية" بياناً أشار فيه إلى مؤتمر صحفي للدكتور شاكر كتاب، القيادي في القائمة والإئتلاف المذكورين، أدان فيه حادث موت 7 متهمين بأعمال إرهابية إختناقاً عند نقلهم في حاوية مغلقة، وهو أمر يؤسف له حتى لو ثبتت بحقهم تهمة الإرهاب التي طالما تودي بحياة وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء خدمة لمصالح طغموية* - تكفيرية وأجنبية. لفت إنتباهي في تصريحات الدكتور شاكر كتاب المقطع التالي الذي أثار دهشتي وغضبي كمواطن يتابع، بكل ألم ومرارة، إزهاق أرواح العشرات من أرواح العراقيين الأبرياء وجرح المئات كل أسبوع على يد الإرهاب:

"وتابع الدكتور شاكر كتاب ، ان هذه الانتهاكات تتعارض مع مبادئ الاسلام وتعد مخالفة لكل الاعراف الانسانية ولو حدث ذلك في دول القانون والعدل التي تحترم حقوق الانسان لقامت الدنيا ولم تقعد بل لسقطت حكومات وانهدت عروش انها فاجعة انسانية لا يمكن السكوت عليها."
مبعث دهشتي وغضبي هو حقيقة أنني لم أقرأ تصريحاً أو بياناً واحداً، بل حتى سطر أو بضع كلمات، ومنذ سبع سنوات، بهذه الشدة والحرص، صادراً من أيِّ تنظيم أصبح يضمه "إئتلاف العراقية" الآن، بضمنه قائمة "تجديد"، ولا من أيِّ شخص، قيادي أو غير قيادي. لماذا؟ هل أن موتاً عن طريق الخطأ لسبع متهمين تعساء (تعساء: سواءً لتورطهم المحتمل بالإرهاب أو لواقع مصيرهم المؤسف) هو أشد قدسية من موت وجرح مئات الألوف من الأبرياء العراقيين؟ والأنكى أن الموت على أيدي الإرهابيين يحدث عن عمد وبهدف محدد وهو تدمير النظام العراقي الجديد المتجه نحو إستكمال البناء الديمقراطي، وبدفعٍ من دول أجنبية معروفة جداً لها مطامع في العراق ومخاوف من النظام الديمقراطي.]
حدسي أنه لو سُؤل أيٌ من "الأخوة الأعداء" من قادة إئتلاف العراقية السؤال الذي طرحه السيد فلاح الذهبي في فضائية الحرة – عراق / برنامج "حديث النهرين" بتأريخ 3/5/2013 – طرحه على عالم الدين والأكاديمي الدكتور وسمي الدليمي، لأجابوا بنفس جواب الدكتور وسمي.
السؤال: ماذا تقول لمواطن في الناصرية مثلاً يسمعك وأنت تتكلم بهذا الحماس عن قضية الحويجة فيسأل: لماذا لا يتكلم هذا الرجل بنفس الحماس عن عشرات الآلاف من أهالي الوسط والجنوب الذين تمزقت أجسادهم بفعل المفخخات؟
الجواب: إن الذي دس من قتل الجندي في الحويجة ودس الذي قتل الجنود الخمسة في الأنبار هو الذي أرسل وفجر تلك المفخخات!!!!
بقي أن أقول للسيد فلاح الذهبي والدكتور وسمي أن سؤال مواطن الناصرية لم بكن إفتراضياً بل طرحه بالفعل أهالي الناصرية وهم يحضرون مجلس عزاء الجندي الشهيد حميد القره غولي الذي قتل ومثّل بجثته في الرمادي بمعية جنود آخرين من كتيبة هندسية كانت عائدة من مهمة تعزيز سداد الرمادي من إحتمال فيضان قد يحصل تحسباً لإنهيار سدود في سوريا. ذكر تقرير الوفاة الطبي بأن سبب الموت "حادث سير" بينما إستلم الأهل جثة ورأساً منفصلين!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*: للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التآمر على العراق في ورطة كبيرة!!
- أتهمُ السيد أسامة النجيفي بالخيانة العظمى فحاكموه
- نموذج للوقاحة بعد تظاهرات الأنبار
- من قتل السيد محمد صادق الصدر: صدام أم الكهرباء؟
- أَفسِدوا عليهم خطتهم التخريبية
- لا تأجيل للإنتخابات ولا مؤتمر في أربيل
- ميزانية عام 2013: -الدكَاكَ يفك اللحيم-
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/4)
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/3)
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/2)
- جزى الله الدكتور صالح المطلك ألف خير!!
- أقيلوا أسامة النجيفي3/3
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/1)
- أقيلوا أسامة النجيفي3/2
- أقيلوا أسامة النجيفي2/1
- مرة أخرى، لو حرصوا حقاً على مصالح الشعب!!
- أسامة النجيفي يواصل حلمه في العودة إلى المربع الأول
- إذا فرضوا القتال فليحسم لصالح الديمقراطية
- دعوة نواب إئتلاف العراقية الإتحادَ الأوربي لمحاصرة العراق
- بين تكتيك علاوي وستراتيج المالكي!!


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - يحتقرون الشعب ويريدون قيادته!!!