أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - ما هي شروط خوض انتخابات المستقبل















المزيد.....

ما هي شروط خوض انتخابات المستقبل


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 1173 - 2005 / 4 / 20 - 10:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يكفي ان نجتر ما مضى, نناقش ايام وليالي أمور جرت في الزمن الماضي وما أكل الدهر عليه وشرب.
أما يكفي ما وصلنا اليه من ضعف وشتات وفرقة, من ضياع وهزال!!
أي زمن هذا الذي نحن فيه بحيث إن أربعة او خمسة من المراهقين يدخلون العراق متى ما شاءوا حاملين بأيديهم حقائب مليئة اما بالفتوات الدينية المزيفة او المخدرات لبث الخوف والتخلف والفوضى بين المساكين العراقيين آملين أن يصبحوا في المستقبل حكامنا ونحن العبيد لفتاواهم الجديدة التي تملؤها الأخطاء الإملائية مستغلين سياسة سبي العراق التي ما انفكت تتواصل بعد زوال النظام السابق.
هذا البلد الذي غسلت أدمغة شعبه المظلوم الحملات الحزبية والايمانية, تسرح وتمرح فيه اليوم مئات العصابات الارهابية سواء أكانت بأسماء وهمية سنية او شيعية فالجميع يعرف أي جهات تحرضها!! من اين جاءت ومن وقف وراءها ولم يعد مجدي تغطية افعالها الاجرامية بأي قناع ديني مهما كان!
أي زمن هذا الذي أوصلونا اليه؟ إلى متى نتقاتل على ما مضى ونختلف على السمك الذي في الماء؟ أما يكفي ان شعبنا لازال يعتاش على بطاقات التموين مع ان أرضنا هي اول بقعة في العالم مارس عليها الانسان مهنة الزراعة الثابتة؟
اما يكفي ان حامل جواز السفر العراقي لازال حتى الآن يمنع من دخول أي بلد غربي خشية من أن يطلب أللجوء كحال شحاذي افقر بلدان العالم!!........فيا لها من محنة لا اول ولا آخر لها.
ضن البعض ان محنتنا ستنتهي برفع الحصار وعدم العثور على الأسلحة النووية فتبين العكس أصبحنا نرحل الى بلدان الجوار لنستنشق الهواء وننعم بنزهة صغيرة بدون تفجيرات عشوائية تنهش أجساد اطفالنا!
ألم يحن الوقت بعد كل هذه الاهانات والمصائب لان نتفق على حلول عملية توحدنا بدلا من أن تفرقنا؟
لماذا تعادي الاحزاب المعارضة بعضها البعض وتهمل عدوها الحقيقي؟ تختلف على كل صغيرة وكبيرة وتخسر الأهم؟
اذا كان الجميع يدعي الوطنية فمن الذي يسرق اموال الشعب وأين تذهب مردودات بيع نفطنا؟
انتهت الانتخابات لعام 2005 ودخلت التاريخ على علاتها لنتهيأ إذن للقادم منها. كيف ومتى؟ لمن نعطي اصواتنا وعلى أي اساس؟هل سيسمح المحتل لجبهات عريضة غير طائفية ولا قومية ورافضة للاحتلال لخوض غمارها؟ هل توجد فعلا إمكانيات لبناء هذه الجبهة ام إنها كجبهة الصمود والتصدي التي لم تصمد ولم تتصدى لأحد!! أم انها كغيرها هدفها أن تحرز مكاسب لأنصارها بعد النصر العظيم!!
يكفي كذب ومزايدات فقد شبعنا!!
من شارك في الانتخابات ومن لم يشارك هذه مسألة شخصية بحتة وليست مواقف ثابتة وممكن ان تتغير بأي لحظة ومن يتاجر بها اليوم ممكن بكل بساطة ان يصدر قرار حين تصبح السلطة بيده باعدام من لا ينتخب قائمة رئيسه المبجل الطاهر وتتحول الوطنيات البراقة الى دكتاتورية الولاءات الطائفية والقومية أو من ينتفع من الهرولة وراء القيادات الجديدة!!
أمامنا اليوم امثلة كثيرة عن الذين احتجوا على المبالغة سابقا بتعظيم القائد المعتوه صدام حسين كيف يبالغون بعد سقوطه بتمجيد رموز قياداتهم الجديدة لدرجة ان البعض منهم صار وبكل وقاحة يطرح صورة القائد الجديد على سجادة الصلاة ويغتال كل من لا يسبح باسم قائده ويحمد! القائد الذي أصبح اسم جلالته مسبوق باربعة سطور من المسميات السماوية والتعاويذ الربانية اولئك الذين أعابوا في الرئيس السابق مبالغته ببناء امجاده على حساب جوع الشعب وفي سبيل ان يضمن لنفسه باب واسعة في الجنة تراهم اليوم على نهجه سائرون!!
الا ان العراقي ليس قليل تجربة لكي تنطلي عليه مساوئ التصرفات هذه وسياسة عبادة الفرد التي استنسخها الكثيرون عندنا تيمنا برموز القائد الأوحد او الحزب الواحد وما نتج عنها في السابق من مظالم ومذابح سواء أكانت ذات غطاء ديني او سياسي وسواء ظهرت في الشرق او الغرب!!!
نحن العراقيون نعرف بعضنا البعض ومهما اختلفت اتجاهاتنا السياسية فتاريخنا واحد وأخطاءنا متشابهة ومتشابكة فلنتفق على ما هو مفيد لتقدم البلد وإنقاذه من هذه المهازل وان كنا غير قادرون على إعادة بناء التنظيمات السياسية الجديدة فلنصوت على الاقل للقوائم الانتخابية على ضوء ما قدمته أحزابها من منجزات ملموسة تفيد تقدم الوطن أي على ضوء ما حققته هذه الاحزاب خلال عام, ما بين فترتين انتخابيتين سواء من ناحية تأمين السيادة الوطنية والأمان,النزاهة, الحريات العامة والشخصية, النهج الديمقراطي الملموس والممارسات اليومية لمنتسبيها ومدى ما انجزته لتخليص هذا البلد من مخلفات الحروب والحملة الايمانية المزيفة, من مخلفات دولة حزب التعذيب والايمان الارهابي وما تمخض عنها ولا زال من ويلات ودمار.
لنعطي أصواتنا لا على ضوء ما يعدونا به بل على ضوء ما حققوه من نتائج على ارض الواقع وان جرت الامور على خلاف هذا فلينسوا اصواتنا من الآن!! فنحن نريد ان نصوت لمن هو فعلا جاد لوقف هذه المأساة أما الذي هو قوي لهذه الدرجة التي يهزأ بها باصواتنا الانتخابية وحملاتنا الاعلامية لفضح الكذب والرياء لانها لا تعني شيء بالنسبة لعظمته وكثرة مؤيديه فليقدم حساب الى الجماهير العراقية بما قدمه لبناء العراق الديمقراطي وليس لما حصل عليه!!! فهو المحك الذي لا يستطيع ان يهرب منه احد فحبل الكذب قصير وفضائح الغش والفساد ما انفكت تنهال على المجرمين الجدد سراق قوت الشعب الذين وصلت بهم الجرأة لدرجة سرقة أموال تغطية تكاليف مراكز الانتخابات(الديمقراطية) ناهيك عن التزوير الذي حصل والذي بدأت اخباره تنتشر بين عامة الناس رغم محاولات إخفائها وتناسيها لتضاف الى قوائم المشبوهين الذين يقومون بعمليات اغتيال للشخصيات الوطنية والعلمية والتي أظهرت التحقيقات ان الذين نفذوا العديد منها لا هم من تنظيم القاعدة ولا هم وهابيون بل هم نفر من المعارضين لصدام سابقا ولديهم بيوت سرية للتعذيب وتنفيذ الاعدامات تماما كما كان عند النظام الفاشي السابق!!
لنأخذ على محمل الجد ما يحصل على ارض العراق ولننظر على الدوام الى الامام ونعمل دائما للمستقبل قبل فوات الأوان!!
أتمنى ان يأخذ الناخبون العراقيون دروس من الانتخابات السابقة ومن تجارب الدول الاخرى وعلى الاقل تجربة اسرائيل عندما حضي بالسلطة اليمين المتطرف الإسرائيلي اثر فارق تافه جدا بالأصوات هذا الفارق الذي نتجت عنه جرائم انسانية بشعة واضرار لحقت بعملية السلام بالشرق الاوسط وتضررت منها حتى إسرائيل نفسها حين تدهورت الاوضاع الاقتصادية فيها وأصبحت مردودات السياحة في خبر كان إضافة الى انحطاط سمعتها بين دول الغرب بشكل لم تتوقعه منذ قيامها!!.



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعداء الاحتلال ليسوا بالضرورة أعداء لأمريكا
- احد عشر شهراً...هل هي امتحان لرئيس الوزراء أم للشيعة؟
- إدارة بوش تعمل على خنق العلم
- الديمقراطية أصناف ونحن لا نستوعب حتى أسوأ أنواعها
- الوطنية بين التشويه المتعـمد ومكر المحتـل!
- التضامن مع اليسار نصر للديمقراطية
- الامم المتحدة تدعم نهب العراق
- كيف فتـتوا الفولاذ
- الاتفاق على الحد الأدنى قبل الانتخابات ام بعدها؟
- اتركوا الأديان وشأنها
- فليرحل الجيش الأمريكي عن بلادنا
- صدقوا السياسة ولا تصدقوا رجال السياسة
- مآسي العراق أم خسة النماذج العربية
- صدام عرف بانه سيقدم للمحاكمة قبل ان يحتل الامريكان العراق
- العراق ارقى دولة في العالم
- الكذب اول رأسمال بدأنا نستـثمره في العراق
- حل الجيش العراقي من قبل المحتل الامريكي يعطي ثماره
- تاريخ الزرقاوي يتطاير عبر الأثير في الاردن
- الله اكبر.. هاتوا المصحف!
- اسامة بن لادن... صقرامريكا ونجمتها المحروقة


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - ما هي شروط خوض انتخابات المستقبل