مصطفى دليلة
الحوار المتمدن-العدد: 1173 - 2005 / 4 / 20 - 12:07
المحور:
حقوق الانسان
للمرة الثانية خلال اسبوع يتعرض شادي عارف دليلة لاعتداء وحشي عليه. المرة الأولى عندما كان حراً طليقاً وآمناً (كما يعتقد) في منزله، أما الثانية فجاءت بعد اسبوع تماماً من حادثة الشروع بالقتل المتعمد الأولى وهوفي استضافة السجن وداخله، وفي حماية الشرطة!! دون أن يعرف أو حتى يتخيل لماذا هو موجود هناك , والجناة في الخارج. كيف دُبرت وحيكت هذه المؤامرة البشعة ضده وضد بعض أفراد العائلة؟ لا أحد يدري ولكن لابد أن يذوب الثلج وتنقشع الغيوم، وستظهر الحقيقة ذات يوم، وسينكشف المتلاعبون في مصائر الناس.
مرة أخرى، لكن هذه المرة في حماية الشرطة، وفي باحة السجن الذي دخله ظلماً وعدواناً استطاع القتلة أن يوجهوا سهامهم إليه ويضربونه على مرأى من الجميع على رأسه وفي مكان الجرح الذي لم يلتئم بعد، في محاولة جادة هذه المرة للقضاء عليه حقاً. إنهم يريدون دمه مجاناً، وكأنهم يتحدَون بذلك إرادة الخالق، ومتناسين أن شادي يحمل من عنفوان وعزة أبيه الكثير، وفيه من عشق الحياة ما يكفي لأن يعيش ألف حياة، شامخاً في وجوههم، وآخذاً حقه بقوة القانون الذي لابد وسيأخذ دوره رغماً عن سكاكينهم.
بعد أن أُسعف شادي إلى المستشفى وضمدت جراحه للمرة الثانية خلال أسبوع فهل نحن الآن بانتظار الثالثة؟ ولم لا طالما أن الأشباح تسرح وتمرح والأشرار لايزالون أحراراً يسرحون ويمرحون ويتباهون بفعلتهم؟
إن غض النظر عما جرى، بل وتسمية ذلك " شجاراً " وليس اعتداءً على منزلٍ وانتهاكاً لحرمته يشجع المجرمين على التباهي بأفعالهم الإجرامية والاستمرار بها ، ويهدد أمن المواطن وسلامته.
هناك بعض ممن لهم مواقع معينة, يريدون من خلال تعاملهم مع مثل هذه القضايا أن يظهروا ولاءهم للسلطة فيسيؤون بذلك لها ولسمعة الموقع الذي يشغلونه بنفوسهم الضعيفة وبأساليب رخيصة وواضحة للجميع.
لا تخف ياشادي فالوطن ليس فقط سفاحون ومجرمون وحرامية، بل هو أيضاً مجموعة من الشرفاء والأحرار وعشاق الوطن، والصراع بين الطرفين أبدي وأزلي وقديم قدم التاريخ. صحيح أن الحياة علمتنا أن الشرفاء والأحرار مستضعفون دائماً ، لكنهم لن يسمحوا أبداً للشر بالسيطرة المطلقة.
#مصطفى_دليلة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟