أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الليبرالي - المازوخية و الحب!














المزيد.....

المازوخية و الحب!


محمد الليبرالي

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 16:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المازوخية هية التلذذ بأيقاع الألم على النفس وهية عكس السادية التي تعني التلذذ بأيقاع الألم و الأذى على الأخرين وهية أضطرابات نفسة ناتجة من عوامل متعدد قد لا يكون هذا المكان مناسب لشرحها لكن ما يهمنا في هذه المقالة هو علاقة هذه الحالات بالأنسان وخصوصاً المازوخية , هل الأنسان لديه ميل جيني لكي يكون مازوخياً؟ وهذا ما سنحاول أثارته في هذا المقال من خلال عرض بعض التسائولات المشروعة.

الحب هو ذالك الشعور الجميل بالأنجذاب بين شخصين حيث يجعل هذا الشعور الأنسان مختلف عما كان قبل دخول هذا العالم فيجعله اكثر رقة وحنان وميل نحو سماع الأغاني الغرامية التي تذكره بحبيبه و البحث عن القصائد الرومانسية التي تصف اشتياقه لحبيبه ومع ما يحمله هذا الأشتياق من ألم نفسي ألا أنه يبقى مح لدى الحبيبين وغالبا يكون الشخص المحب من اكثر الأشخاص ميلاً للبكاء..و من اكثر الأشياء التي تشعل جذوة هذا الحب وتجعله مستعراً هو البعد عن الحبيب فيكون هذا البعد اما لأساب البعد المكاني أو لأسباب موضوعية أخرى مثل العطلة الصيفية لطلاب الجامعات حيث تكون هذه العطلة كالنقمة عليهم تمنعهم من رؤية بعضهم طوال أشهر فيكون هذا البعد المؤلم و المعذب سبب في أشعال نار الحب أكثر. فهل هذا الألم الذي كان سببه البعد هو من جعل الحب يستعر و المفارقة اننا نجد ان هذا البعد ما أن ينتهي ويحدث الوصل حتى يبدئ منحنى الحب بالنزول تتدريجياً الى ان ينتهي الا ما ندر! فهل التلذذ بعذاب البعد هو سبب أيضا في أبقاء جذوة الحب مستعرة؟و لنأخذ مثلا قصائد الشعراء التي تتغزل بالحبيب فنجدها تستخدم كلمات مثل (انا أسير لديك, عيناك تقتلني, حاجبيكِ حراب تقطع قلبي....الخ) وهذه الكلمات القاسية و المؤلمة التي تعبر عن عذاب يتعرض له الحبيب من حبيبه لكنه مستمتع بهذا العذاب الجميل بل ويتغنى ويفخر بهذا الألم القاسي. في احدى المرات سئلت احد أصدقائي ممن مر بتجربة الحب و قد أكتوا بناره أن يصف لي الحب بكلمات بسطة ومعبرة قدر أستطاعته فقال لي ( الحب هو ان تنام عاري الجسد على الرصيف في ضهر صيف شهر تموز) تأمل معي عزيزي القارء قسوة هذا التعبير فهو يشبه الحب كأنه حرقاً للجسد فنحن نعلم جيدا قسوة حر الصيف حيث أنك لا تستطيع ان تخرج حافي القدمين و ألا لحترقت قدماك رغم ان القدم اقل حساسية من باقي الجسد كيف اذا عرضت جسدك الرقيق لهذا الحر الذي قد يؤدي به الى الحرق! رغم هذا العذاب و الألام القاسية التي قد يتعرض لها المحب الا ان الأنسان يسارع نحو الحب محاولاً ان يجد له مكاناً فيه! هذا الميل لدى الأنسان لأضفاء الألم و العذاب على الحب و التلذذ به اليس من الممكن ان يكون هناك ميل فطري لدى الأنسان نحو الألم بحيث عندما ينتهي الألم في الحب يبدأ هذا الحب بالأنتهاء او أن يقل على أقل تقدير فهل هذا الألم يعطي للحب قيمته ويشعل نار جذوته لأن الأنسان يحب الألم؟

نلاحظ بعض الأحيان أن الأنسان يميل أن يضهر نفسه مضطهد و يحمل من المشاكل أكثر من غيره كلنا تقريباً أو بعضنا مررنا بموقف أن شخصين قد نكون أحدهما يتباريان لأضهار ايهما اكثر مشاكل ومصائب فأذا اتى احدهما بمشكلة أصابته فتجد صاحبه يحاول أن يأتي بأكبر منها وهكذا دواليك حتى ينتصر أحدهما او يملان فيسكتا...

أخيراً اقول هل الحب وما يشكله من ألم الذي يجعل هذا الحب مستعراً وبغيابه لا يكون كما في وجوده هل يجعلنا نربط بين الألم و ميل فطري في الأنسان لتلذذ بالألم مما يجعل الحب نوع من أنواع المازوخية ولو بشكل مخفف؟ او قد أكون مخطأ في هكذا تصور على العموم هذه تساؤلات قد طرئت على بالي و أردت أن اشارككم بها فأنا لست متخصص بالأنثروبولجي(علم الأنسان) في ما يرتبط بأحوال الأنسان و ظواهره الفكرية والنفسة...



#محمد_الليبرالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قميص عثمان
- خاطرة في مسئلة الدعاء!
- المختار وجيشه!
- جبهة النصرة ومستقبل سورية المظلم
- احلام الثوار بين المثالية و الواقعية


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الليبرالي - المازوخية و الحب!