نبيل هلال هلال
الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 23:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عرضنا في "سلسلة القرآن في مواجهة التراث " , وهى مقتطفات من كتابنا ( ....بين القرآن والتراث ) , ما اعتقدنا أنه أدلة تفنيد روايات العروج النبوي ,ومن يرى أننا استعنا بما لا يُستعان به من أدلة , وأن حججنا واهية ,عليه ألا يكتفى بتكذيب مُرسل , وإنما عليه تفنيد أدلتنا دليلا دليلا ,وأن يكون هديه هو القرآن الكريم لا أدبيات التراث . ولما رأينا رفضا تاما من المسلمين قبل غيرهم لتفنيد العروج , فقد آثرنا الاكتفاء بعرض الشق الخاص بالعروج –دون الإسراء- من الكتاب ,وكان المسطور بين دفتي هذا الكتاب من قبيل اجتهاد المجتهدين ,سواء أصابوا أم أخطأوا , فالمخطئ منهم يثيبه الله على اجتهاده ولا يعاقبه على خطئه لما اجتهد , فالله وحده هو المنزه عن الخطأ , فلا محل ولا موجب لحنق المتنطعين ممن يناصبون العداء لكل ما يجهلون . وتفسيراتنا الواردة في هذا الكتاب تدور في حدود الاجتهاد الذي ضرب فيه آخرون بسهم وافر , وربما كان الظن أنها تقترب بنا من الحق في حين أنها تفارقه , فلا أحد يحتكر الحقيقة , إنما علينا التماسها , وما نقع عليه منها إنما هو بعضها لا كُلّها. والله وحده المعين , وهو من يتفضل بإطْلاع بعض عباده على بعض علمه . ولمن يغضب مما ذهبنا إليه, عليه -قبل ذلك - التخلص من نفايات التراث بدفنها في مزابل الجهل, ولن نرضى منه تغييرا شكليا كأن يغير - مثلا- من اسم الحوت الذي يحمل الكرة الأرضية- بحسب ما جاء في تراثنا المقدس-من( بهموت فمشكل) , إلى( فمشكل بهموت ) ! وأخيرا نقول: إن الله وحده ينفرد بالكمال , ولن يبرأ أحد من النقصان , فإن كان فيما كتبت نقص , فعذري أنني يجري عليَّ ما يجري على سواي من الخطأ والسهو . وسوف نستكمل بمشيئة الله قريبا مقالات (مصر ليست بلاد القبط ) . عصمَنا الله تعالى من خطل القول والعمل. ولله الأمر من قبل ومن بعد . وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله . نبيل هلال هلال
#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟