أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)














المزيد.....

الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 14:25
المحور: سيرة ذاتية
    


الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)

( اللي تلدغه الحيه بيده يخاف من جرة الحبل)

7- عندما قدمت إستقالتي إلى مدير عام الدائرة الصناعية( صباح كچه چي) حاول أن يثنيني عن قراري بتقديم الإستقالة وأشاد بقدراتي للتقدم في مضمار التخطيط الصناعي، وإنه يفكر في إيفادي إلى الهند للتخصص في هذا الموضوع، وأن لا أُعير إهتماماً لسعدالدين الصابونچي حيث وصفه با......*، لكنني أوضحت له بأنني في موقف محرج والمسألة متعلقة بظرف عائلي معقد يصعب علىّ إيضاحه، وأخيراً إشترط الموافقة على قبول إستقالتي بالتعيين في وزارة الصناعه لحاجتها إلى المهندسين الكفوئين و لديها معمل للسيگاير تحت التنفيذ في أربيل، وكان نقل الموظفين بين الوزارات يتطلب إستحصال موافقة مجلس قيادةالثورة، وبعد أن أوضحت له بأنني لا أعرف أحداً في وزارة الصناعة حاول الإتصال مع وزير الصناعة مباشرة، وكان وقتها طه الجزراوي، ولم يكن متواجداً في مكتبه لهذا عرض موضوع تعيني في معمل سيگاير أربيل على وكيل وزير الصناعة. لقد عاتبني وكيل وزير الصناعة ( نجم قوجة قصاب) أثناء حضوري لمقابلته قائلاً: أنا بمثابة عمك وتتوسط عندي؟ كان جوابي: أنا لا ألتجئ إلى الوساطة كمبدأ ألتزم به، ولكن الموضوع حصل بمبادرة طوعية من لدن أستاذ صباح مديرعام الدائرة الصناعية في وزارة التخطيط ولم أكن أعرف بوجود جنابك في هذا الموقع أساساً. حولني وكيل الوزير بدوره إلى عدنان الكندي رئيس المؤسسه العامة للتصميم والإنشاء الصناعي الذي عرض علىّ العمل في معمل إستخلاص الكبريت في كركوك لإن المشروع بحاجة إلى مهندسين عراقيين أكفاء لتجاوز بعض العقبات الفنية التي تعترض سير الإنتاج في هذا المشروع ذات الأهمية الستراتيجية، وافقت على العمل في كركوك لفترة ثلاثة أشهر على أن أُنقل بعدها إلى مشروع معمل السيگاير في أربيل ووعدني بذلك، وطلبت منه تدوين ما وعدني به تحريرياً وفعل ذلك بقلمه الأخضر على أصل طلبي المتضمن تعيني في معمل سيگاير أربيل.
عند مغادرتي لمكتبه كنت، في قرارة نفسي ومن غير سبب ظاهري ملموس، غير مطمىئن تماماً بأنه يَفي بوعده رغم تثبيته ذلك على الورق. ولم أكن في درجة من النضج، في تلك المرحلة من العمر، لبلورة السبب والهواجس التى وضعتني تحت تأثير شعور قوي بعدم الثقة و الإطمئنان. وبعد التفكير ملياً، في الأيام اللاحقة، وجدت نفسى أمام إحتمالين: إما الإعتماد على وعد عدنان الكندي والإلتحاق بالعمل الجديد متجاوزاً الشك في إلتزام الرجل عن وعده متجاوزاً بذلك كنه مشاعري وأحاسيسي اللذان لم أجد مبرر مادياً لهما، أوالإستسلام لمشاعري بعدم الإطمئنان بما يتمخض عن هذا التعيين وأكون ذكياً بإستغلال أمر التعين للحصول على الموافقة على الاستقالة من عملي في وزارة التخطيط كما وعدني به صباح كچه چي وأن لا أكرر ما فعلته، بحكم الضرورة، عند إنقطاعي عن عملى في وزارة التربية بطريقة مخالفة للقانون و بدون تقديم طلب الإستقالة أو إخطار الدائرة بأية شكل من الأشكال، وكنت أرى إنها فكرة جيدة ولكنها تعبر عن تصرف غير أخلاقي مبني على الخداع ونكران الجميل تجاه صباح كچه چي الذي سعى بجد لمساعدتي من جانب والإستفادة من قدراتي في صالح المجتمع من جانب أخر، وكنت أشعر بأنني أمام إشكالية أخلاقية وهي كيفية الموائمة بين القانون والمصداقية والوفاء، بعد تفكير طويل، وجدت أن الحل المعقول أن ألتحق بالعمل الجديد على أن لا أُظهر فيه أية قدرة إضافية فوق قدرات مهندس حامل للشهادة فقط، بدون علم وخبرة وحرص أو أية مؤهلات أخرى، غبي بمعنى الكلمة، خلال تواجدي في معمل إستخلاص الكبريت الذي قررت أن أباشر بعملي الجديد فيه إعتباراً من يوم 1/12/1971.
(يتبع)
* كان صباح كجه جي مديراً عاما مهنياً وإنساناً رزيناً ولم أشعر خلال عملي في دائرته أية نكهة حزبية أو تمييز في تعامله وكان يحضر جميع إجتماعات مجلس التخطيط ولا أتذكر إن كان عضواً أصليا في المجلس أو بسبب موقع وظيفته، وقبل أن أدخل إلى مكتبه لتقديم الإستقالة قالت لي سكرتيرته(السيدة هيفاء البراك): دير بالك لقد إشتكى عليك أستاذ سعد الدين.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسعود البارزاني: أمام فرصة لتصحيح المسار أو لإستجداء قبول ال ...
- الوعي بدلاً من الوهم/ إشكالية الإسم (2)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكاليات الإسم (1)
- الوعي بدلا من الوهم/ الوجه الأخر للصورة
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها( فاصلة 2)
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها(فاصلة)
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها (8)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (7)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (6)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (5 )
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (4)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(3)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(2)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(1)
- إعادة صياغة الذات
- ميثاق شرف!
- التمهيد لتأسيس لغة كوردية رسمية
- الفارغون رقم 2
- 26// بين عامي 1984 و 1987
- حورية ومعلقاتها على أبواب معبد(1)


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)