الدين منهج العالم الغيبي والله وهم موجود في راس من يؤمن به فقط

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 10:53
المحور: المجتمع المدني
    

الدين والعلمانية متعاكسان بالاتجاه تماما
*********

الحياة عبارة عن حالة تخلقها تفاعلات كيماوية تحصل في المادة الكونية
----------
الدين سحر يصدقه الاغبياء ويصنعه الاستغلاليون والمتسلطون بمهارة وذكاء
----------
الله موجود في راس من يؤمن به فقط
----------
الدين يرث بعضه ويكرر نفس افكاره بصيغ جديدة مغلفة بالعادات والتقاليد والمفاهيم للبيئة الاجتماعية والظرفية الحياتية ذات الهدف
ويتطور بشكل متوازي مع تطور الوعي البشري بشكل لا يسمح للانطلاق الحر في الفكر والمعرفة بمعنى ان التطور محدود جدا ومشروط ومقيد ومرتبط بارضية غيبية تشكل اساس الدين ومنطلقه
وذلك للحفاظ على المكتسبات المادية والسلطوية بيد النخبة الحاكمة باسم الدين
-----------
الاسلام يمثل عادات العرب في الجاهلية تم ترتيبها بصيغة دينية على غرار الديانة اليهودية
-----------
الخوف من المجهول يدفع الانسان للتفكير الغيبي وبوابة التفكير الغيبي هي الدين وعندما يدخل من بوابة الدين يتم تخدير عقله والغاء فعالية وعيه ويجر بواسطة رجال الدين الى غياهب عالم الغيبية حيث يتم استغلاله واستعباده لاغتصاب حقوقه الحياتية وسلبها والاستيلاء على مقدراته ويبقى عبدا مساقا مستسلما تحت سيف السلطة الدينية ويدفع في راسه شخصية الله وتلك شخصية وهمية مبتدعة توجد في راس من يؤمن بها فقط اذ تزرع في راسه عن طريق الايمان وهو الاخذ بفكرة معلبة باسلوب الترغيب والترهيب دون تفكير او بحث او معرفة او ادراك او تمييز او حس واعي لتغلق امام العقل سبل البحث والمعرفة
وهنا يكون الايمان عكس المعرفة تماما فهو قاتل للوعي مجمد للحركة مقيد للتفاعل ومانع للنمو والتطور ومحبط للحياة والانتاج
والايمان هنا يقود للعدم والفناء عكس المعرفة التي تقود للحياة والنمو والتطور والرفاه
عالم الغيبية يعتمد التفكير الوهمي التخيلي والتوقع والتخمين والتقدير دون مقاييس حقيقية تجريبية او معايير فعلية مادية محوسبة او منطق جدلي رابط مبني على اسس مادية كونية وذاكرة حياتية مرتبطة بخبرة الحياة وممارستها وخال من الادراك الحسي والتمييز والوعي عن كثب وملامسة الحقيقة والحلول المنطقية المبنية على خبرة التفاعل مع المادة الكونية الموجودة على مسرح الحياة
عالم الغيبية يفتقد لخبرة الحياة والممارسة الفعلية لها ومن هنا فانه يفتقد للمعرفة والعلوم الطبيعية وعلوم الانسان والمنطق والفلسفة
هذه العلوم اللازمة لتطور الحياة والنمو وتغيير الواقع للافضل والاخذ بيد الانسان في طريق الحضارة والتقدم لصنع السعادة والرفاه
اذن عالم الغيب الذي يملكه الله ويحرسه رجال الدين ويحكمه الدين هو عكس عالم المادة والطبيعة والكون وهو المحتوى الحقيقي للانسان وكل الكائنات الحية على الطبيعة من نبات وحيوان
هذا وبما ان عالم الحياة هو عالم مادي يتفاعل على مسرح الطبيعة بكائناته الحيوية وعناصره المادية التي تشكل مقومات الحياة وطاقتها وحركتها وحيث ان الانسان هو محور التفاعل وعنصره الاساسي كونه الارقى في الكائنات الحية والاذكى بمستوى وعيه فان عالم الغيب هو عالم الجمودية والرجعية والفناء والعدم
هنا لدينا معادلة بسيطة وهي : الله+الدين =فناء +عدم ( الانسان الاول)
منهج الحياة المادي = حياة +نمو +تطور ( الانسان الحديث )
نستخلص من هذا التوضيح ان :
الدين = الانسان الاول ( البدائي )
العلمانية = الانسان الحديث ( المتحضر )
مع الملاحظة بان العلمانية مصطلح تعني الفكر المادي الشامل ل ( المنهج الوجودي ) + ( العلم الطبيعي ) + ( الحركة الكونية )

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات