أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - -إخوان- مصر وحلفهم مع نظام الملالي في طهران...















المزيد.....

-إخوان- مصر وحلفهم مع نظام الملالي في طهران...


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"إخوان" مصر
وحلفهم مع نظام الملالي
في طهران...
د.خالد ممدوح العزي

أطلق السيد علي الخامئني موقفاً جديداً في كلمته التي ألقاها في مؤتمر حوار الأديان بتاريخ 29 نيسان 2013 في طهران عندما قال إن الحرب التي تدور في سوريا هي حرب بين أنصار المقاومة ضد إسرائيل وأعدائها، فالحكومة السورية ليست سنية ولا المعارضة العلمانية التي تواجه الحكومة سنية، حرب ليست بين السنة والشيعة.
مغازلة علنية لإخوان مصر الذين خرجوا عن صمتهم من خلال مواقف سياسية أطلقتها حكومة الإخوان بالانحياز لخط النظام السوري من خلال الدعوة للمصالحة والحوار الوطني، وتسوية الأزمة السورية نتيجة التقارب السياسي والاقتصادي مع إيران، وفي ظل الأزمة المصرية الداخلية المتصاعدة.
سياسة الإخوان انفرادية
أرسلت حكومة الرئيس مرسي وفداً رفيع المستوى الى طهران بتاريخ 28 نيسان 2013 مبررة هذه الزيارة المثيرة للجدل بأنها من أجل تفعيل المبادرة الرباعية التي أطلقتها مصر في مكة المكرمة أثناء مؤتمر القمة الإسلامية، والتي تعترف بشرعية النظام السوري الحالي، فالانفراد المصري بموقف خاص وبعيداً عن الإجماع العربي مشكك به، فالصمت المصري عن إحداث سوريا كان محل تساؤل في الوسط العربي.
رؤية مصرية خاصة للأزمة السورية
تحول فعلي في الموقف المصري لجهة التعامل مع الأزمة السورية، وبخاصة مع وصول الرئيس محمد مرسي إلى السلطة وتولي الإخوان الحكومة، ففي أيلول الماضي في اجتماع للجامعة العربية في القاهرة شدد مرسي على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن بعد شهور ها هي مصر تقترح انتهاج أسلوب المفاوضات بين الائتلاف الوطني السوري المعارض والنظام، ومن ثم في اسطنبول يقدم وزير خارجيتها محمد كامل اقتراحاً بأن لا تشمل المفاوضات كل أعضاء الفريق الحاكم في دمشق، وإنما تقتصر على من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري. فالقاهرة تبرر ذلك بأنها تقف أمام ثوابت تنطلق منها للحفاظ على الوحدة السورية والرفض المطلق لأي تدخل عسكري خارجي.
في الوقت نفسه ترفض إيران مطلقاً وصول المعارضة المسلحة إلى سدة الحكم وترسل متطوعين لمساندة النظام وتفتح جبهات جديدة في العراق ولبنان من أجل الحفاظ على نظام الأسد. الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هدد وقال إنه لو أصبحت سوريا غير آمنة، فإن أمن سائر دول المنطقة سيتعرض للخطر. تهديد إيراني للمنطقة كلها في ظل مواقف مصرية تدعو إلى عدم التدخل العسكري الخارجي وإلى ضرورة حل الأزمة السورية والتوصل إلى حل سلمي، طبعاً إنهاء الحل العسكري والحوار والتصالح السياسي كما تحاور روسيا وإيران الترويج له منذ بداية الأزمة السورية.
مشاكل مصر الاقتصادية والسياسية
إن القضايا الاقتصادية هي الأهم حالياً بالنسبة إلى مصر وبخاصة أنه لدى إيران فائض مالي يمكن استثماره في مصر، كما أن الحكومة كانت تقول بأن السياح الإيرانيين متنفس لقطاع اقتصادي تدهور بشدة خلال العامين الماضيين، وفي ظل تعثر المفاوضات بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي لجهة القرض المالي، ما جعل مرسي يتوجه نحو موسكو مستنجداً لحل مشكلته الاقتصادية والسياسية.
الرئيس المصري يحاول لعبة ناصر مع السوفيات والأميركيين من خلال زيارته لروسيا وطلبه مساعدتها الاقتصادية. فالمواقف المصرية غير الواضحة سوف تواجه من قبل الغرب وأميركا والخليج، وهل لمصر القدرة على لعب دور إقليمي قادم بمساعدة إيرانية، والابتعاد عن العرب، في الوقت الذي يعيش في الخليج ملايين العمال المصريين. فعواصم العالم تشكك بالحكومة المصرية ومستقبلها السياسي.
مكتب الإرشاد يرسم سياسة الدولة
في ظل الأزمة الداخلية التي تعيشها مصر، وفي ظل أزمتها الاقتصادية أيضاً لا بد من التفتيش عن مكاسب سياسية تفعّل الدور المصري المتدني من خلال مبادرة سياسة لحل الأزمة السورية ليسجلوا فيها انتصاراً سياسياً، كما فعلوا في حل أزمة غزة وتثبيت الهدنة أثناء العملية العسكرية الأخيرة عام 2012، وإذ تعذر ذلك من خلال الانفتاح على إيران يتم تحقيق مكاسب اقتصادية ومالية.
قصة السياحة الإيرانية في مصر
والاعتراض المصري على السياحة الإيرانية من خلال المظاهرات المصرية أمام البعثة الاقتصادية الإيرانية والتي فسرها الديبلوماسي الإيراني "مجبر أماني" بأن التقارب بين البلدين لا يعني نشر المذهب الشيعي، ولكنه احتج على التلويح بالإعلام السورية المعارضة، وقال بأن هذه الحركات من فعل الكيان الصهيوني الذي يمنع التقارب، فالعجيب هو تشبيه المعارضة المصرية والسورية والسلفية والعلمانية بأنهم في صف واحد مع العدو الإسرائيلي، والغريب هو الصمت المصري وعدم الرد. الحكومة صمتت طويلاً عن المذابح في سوريا بحق الشعب الأعزل والذي تشكل حركة الإخوان السورية جزءاً مهماً في حراكه، وتقديمها قرباناً على مذابح الأسد نتيجة مصالح اقتصادية ومالية.
التقارب الإخواني - الإيراني
يقول علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني إن إيران والإخوان أصدقاء وإيران تقوم بدعمهم، وهم الأقرب إليها عقائدياً من بين كل الجماعات الإسلامية. التقارب الإخواني الإيراني الجديد لا يكمن فقط في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية أو بناء شراكة اقتصادية استثمارية بين البلدين، لكن هذا الحلف يأتي من خلال الحلف القديم الذي ربط الإخوان مع نظام آية الله الخميني وثورته الإسلامية، والذي كان لإيران الفضل والدعم الكامل طوال 33 عاماً من مقارعة النظام السابق، وبالتالي يعتبر إخوان مصر بأن إيران هي الحليف المتين للذين يحاولون إسقاط حكم المرشد في الداخل، فمذابح الأسد ثانوية، والخلاف مع المذهب الشيعي يخص الحركة السلفية وليس الإخوان.
النظام المصري الإخواني يقوم بمغامرة بالانحياز إلى جانب روسيا وإيران من خلال موقفه العلني المنسجم مع موقف النظام السوري، فالحديث عن مصالح وطنية وعلاقات إيجابية تنشط الاقتصاد هي بعيدة جداً عن الحقيقة.
4 أيار 2013 - العدد 4679 - - صفحة 19
المصدر جريدة المستقبل اللبنانية
[email protected]
() كاتب صحافي وباحث في الإعلام السياسي والدعاية



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى للاطفال مواقف ...!!!
- تفكر بالامازيغي، وتكتب بالعربي وتحمل ثقافة فرنسية ، لكن سوري ...
- الكرد والأكراد ، قضية شعب مظلوم: في دول ظلمت حكوماتها الدكتا ...
- موت مدينة : صيدا اللبنانية شطرنج التحرك التصعيدي ...!!!
- اليمن الجديد : التسوية السياسية والحراك الجنبي ...!!!
- العراق صوت الضمير العربي ،النائم في ظل السطوة المذهبية ...!! ...
- ...!!!السوري :هجرة او نزوح الى لبنان ...!!!
- صيدا اللبنانية : ما بين الدين والسياسة ،في ترجمة للمشكلة الس ...
- للترجمة دورا مميزا في التواصل وتعزيز الثقافة بين الشعوب واثر ...
- روسيا البوتينية : حماية أقليات أو تسعير نارها ..!!! (5- 5)
- فلسطين هي القلب النابض للعرب : -في الثورة ،الفكر ،الدم ،الاد ...
- الاعلامية هبة قضامي في حوار مفتوح عن تجربتها الاعلامية الساب ...
- العلاقات اللبنانية -الروسية .....
- عيد المرآة العالمي : والنساء العربيات بعيدات عن حقوقهن المشر ...
- للاعلام التكنولوجي وشبكات التواصل الاجتماعي دورا اساسيا في ح ...
- نسرين المصري وكالة اخبار مستقلة على شبكات التواصل الاجتماعي ...
- روسيا- سوريا : محنة إنسانية وروسيا تساهم بالكارثة الإنسانية ...
- الاعلام السوري مابعد الثورة السورية ...!!!
- مضيق هرمز :ورقة لحماية المصالح القومية ،ام منطقة تجاذب للاعت ...
- العراق الجديد نظرة على الواقع السياسي والاقليمي الحالي ...!! ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - -إخوان- مصر وحلفهم مع نظام الملالي في طهران...