|
الاخوان يقلدون الاتراك فى المتاجرة باسم الدين
حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 21:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مما لاشك فيه انه : "يظل الرجل في عيني رجلا... حتى ينطق ببنت شفه فيسقط من عيني "إنها الوسيلة الأمثل والكفيلة بمعرفة ردود وتفاعلات ونبض الشارع، فهي الوسيلة التي تتيح للقارئ التعبير عن ذاته وفكره في كلمات مقتضبة، ضمن مساحة صغيرة تترك في آخر الخبر أو المقال، تعطيه الحق في التعبير والتفاعل مع مضمون ومحتوى المادة الإعلامية المعروضة، كي لا تبقى المادة المعروضة خام لا يمكن مناقشتها أو التعقيب عليها....ولئن كان الهدف واضحا جليا في رغبة إدارة الجريدة الإلكترونية إعطاء مساحة للنقاش فيما يعرض على صفحاتها، إلا أن رغبة القراء تختلف في كثير من الأحيان عن رغبة إدارة المواقع الإلكترونية، فهم لهم أهداف نفسية انتقامية او نفعية مثل اللجان الالكترونية الاخوانية في تصورهم عن الهدف الأساسي، فتراهم يعلقون بالسب واستخدام الألفاظ النابية وغيرها من الشتائم التي إن دلت فإنها تدل على فكر جاهل وبيئة متخلفة وغياب الوعي والثقافة والتربية والأخلاق... هم يفعلون ذلك من اجل ارهاب الكتاب او توجيههم الى مايريدون هم وقيادات جماعة الخرفان !!..فإذا ما طالعت خبرا في إحدى المواقع الإلكترونية، وخاصة الفيس بوك كون التعليقات فيه لا تخضع لرقابة قبل السماح بنشرها، ستجد من الألفاظ والشتائم ما يجلب العار ويفطر القلب...فإذا ما نشر خبر يتحدث عن قضية أو واقعة ما، فمن المنطق والطبيعي أن تندرج التعليقات في صلب الموضوع حسب مضمونها ومناقشتها لما سبق عرضه، لكن المؤسف أن تجد التعليقات ليس لها أدنى صلة بالموضوع محل النقاش، فعلى سبيل المثال تجد أحد التعليقات يسب في شخص معين ليس له صلة بالموضوع...والجانب الأخطر في تلك الردود والتعليقات، أن يكون الخبر مكتوب وليكن على موقع الكتروني فلسطيني، فيأتي شخص كنيته "الكويتي" على سبيل المثال،ويبدأ في سب الفلسطينيين دون مبرر، وللأسف نجد أن فئة ليست بالقليلة تنساق وتنجر خلف هذا الشخص المريض وتبدأ في سب الكويت، ويتحول النقاش إلى سب ولعن في البلدان العربية، وهذا شيء محزن جدا...
للأسف فالشخص المختبئ وراء شاشة الكمبيوتر ويكتب مثل هذه الردود، هو شخص جبان أقل من أن يواجه الناس، وتعليقاته إن دلت تدل على خواء عقله وتدني فكره ومستوى علمه وثقافته....من المؤسف جدا أن تدخل على أى موقع لاى جريدة لتجد مشتركين أجبن من الجبناء يدخلون باسماء وهمية ، ليس هدفهم الفهم او تبادل الآراء إنما يدخلون ليشركوا الناس في مهازلهم وتخلفهم، فيبادرون بالسب والشتم والتفوه بالألفاظ السيئة والقبيحة دون مبرر، ثم ينتقلون إلى السب العلني في جميع المشتركين.... لقد تلونت آرائهم عبر المواقع الاجتماعية (تويتر- فيس بوك) بالعديد من الأفكار، حيث يتسابقون لفتح الحسابات بالاسم الصريح أو المستعار،وقد يكون لنفس الشخص صفحات متعددة لإيصال رسائل متناقضة مع شخصيته الواقعية...إن الحرية هي أن تقول ما تريدوتتحمل مسؤولية ماقلت، وباسمك الصريح، دون خجل أو انتحال، لكنها تستلزم وجود عنصر الاحترام دون تجريح أو تنقيص من أي شخص كان أو عقيدة أو سلوك....لقد أتاحت "الثورة الاتصالية" ل"ضعاف النفوس" الفرصة لانتحال الشخصيات المشهورة، كي يتواصلوا مع أكبر عدد من المعجبين، مما يدل على وجود خلل وشعور بالنقص داخلهم، وهنا لابد من توعية المجتمع عبر وسائل الإعلام، ومن ثم تطبيق العقوبات بحق المعتدين، حتى لا تكون مواقع التواصل الاجتماعي نقمة وليست نعمة!.أن كل من تسول له نفسه لانتحال أحد الشخصيات المشهورة كي يتواصل مع أكبر عدد من المعجبين،او يسب كاتب او صحافى هو ناتج من خلل وشعور بالنقص، وقد يكون نتيجة لحقد دفين على تلك الشخصية، ومن ثم محاولة الإضرار بها عبر هذا الشيء، وترويج شائعات أو رسائل قد تقلل من شعبيتها!!.. أن توعية المجتمع عبر وسائل الإعلام هي الحل الوحيد، ومن ثم تطبيق العقوبات الصارمة بحق المعتدين، حتى لا تكون مواقع التواصل الاجتماعي نقمة علينا لا أكثر...فالبعض يعتقد أن الحرية هي أن تقول ما تريد فقط، ولكنها تستلزم وجود عنصر الاحترام دون تجريح أو تنقيص من أي شخص كان أو عقيدة أو سلوك....
اللجان الالكترونية الاخوانية بصورة من الصور توظف الخطاب الديني لإضفاء الشرعية الدينية على السلطة الحاكمة،وشرعنة التكفير والقتل والصلب للمخالفين للسلطتين معا(الأمراء-والفقهاء)....ولاريب أننا في هذه الحالة إزاء سلطة سياسية توظف الدين لإضفاء القداسة على سلطتها والقائمين عليها (أوليس الخليفة ظل الله في الأرض فمن أهانه فقد أهان الله!!) ،ومن ثم إخضاع البلاد ورقاب العباد لسلطته المطلقة،وتكميم أفواه مخالفيه ،وسد مسامات التفكير والأبداع والاجتهاد والتأويل في الفهم والتطبيق،وكل ذلك باسم الدين(إسلام التاريخ)!! فلك أن تتصور حجم الطاقات البشرية التي أهدرت،وكم من لبيب أقصي،وكم من رأي سديد همش،وكم من انتاج معرفي أقبر،وكم من عالم كفر،وكم من مفكر صلب.....من جراء هذا التوظيف المشين للخطاب الديني والحلف الثنائي بين الأمراء وبعض الفقهاء واتباعهم من صغار النفوس اعضاء اللجان الالكترونية الخرفانية من خلال التلاعب بالدين وبعقول الناس !!..المتلاعبون بالدين ، هم التكفيريون ، وهم لا يصلون إلى ما هم عليه إلا من خلال التلاعب بالعقول ، والدس على الرسول ....
منذ البدايات النبوية الأولى ، وفي عهد الرسول بدأ بعض من الناس – ممن يفترض أنّهم صحابة – يكذبون على الرسول ، فقال بحقهم : " من كذب عليّ متعمداً فليتبوّء مقعده من النار " .... ويبدو أن الرسول كان يعاني من مشكلة الكذب في مجتمع مازلنا نعطيه غطاء من القداسة ونحن في القرن الحادي والعشرين ! ....وهؤلاء الكذابون ، وصفهم الله في القرآن بالظلمة ، فقال : "فمن أظلم ممّن كذب على الله وكذّب بالصدق إذا جاءه" (الزمر/32)... وبيّن مصيرهم يوم القيامة، بقوله : "ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين" (الزمر/60 )... ويبدو كذلك أن ظاهرة التكذيب ، وانتشار الكذب واكبت انتشار الإسلام في مرحلتيه المكية والمدنية وقد تكررت كلمة الكذب ومشتقاتها وصفاً لمجتمع مكة والمدينة وحديثاً عن الماضين الذين كذبوا الرسل مئتين وسبع وثمانين مرّة في القرآن الكريم ....وهذا رقم لا يستهان به ، وهو يؤكد زعمنا بأن مجتمع الرسول كان يعاني من ظاهرة الكذب ، فحاربها القرآن وحاربها الرسول .... بل حاربها حتى في الأحلام ( الترمذي باب من تحلم كاذباً وانظر :البخاري : في باب التفسير ، والمغازي ، وفي باب إثم من كذب على النبي جنائز أنبياء ، زهد ، فتن ، مناقب ، ومناقب الأنصار – وباب التعبير ...ومسند ابن حنبل : ج4/373-ج6 /147 –ج5/89-91-93-95-100 ...النسائي : في البيوع – المناسك – الطلاق ...ابن ماجة : في الزهد – فتن ...مسلم : باب الجهاد – لعان – إيمان ...الترمذي : باب الإيمان – التفسير – الفتن – المناقب ...أبو داوود : الأقضية – المناسك – اللباس )...وعلم أنهم كانوا يكذبون على القرآن ، نعم حتى القرآن ، فقال الرسول :"ومن كذب على القرآن بغير علم فليتبوء مقعده من النار" كما في مسند ابن حنبل ... بل أشار الرسول إلى تفشي الكذب في أمته حين قال : "ثم يفشو الكذب" ,الترمذي في الفتن ، وابن حنبل ج1/18 وابن ماجة في الأحكام ... وقوله :"لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب "ابن حنبل ...ومن شدة خطر الكذب وانتحال الصفات جعله الرسول أخطر من الزنى ، والقتل والسرقة ، فالمؤمن قد يقتل .. قد يسرق .. قد يزني ولكنه لا يكذب !!..
هذا الحشد من الشواهد عن الكذب سقناه لنؤكد وجود ظاهرة الكذب عند العرب آنذاك ، وخوف النبي من تفشّيها بل ، إنه تحدّث عن تفشّيها بينهم لاحقاً كما مرّ بنا، لهذا كان الخلفاء الراشدون ضد تدوين الحديث لأنهم كانوا يعلمون حصانة القرآن ، ويعلمون ما قد يفعله المنافقون والكذابون على لسان الرسول ، وقد كذبوا عليه وهو حي ، أفلا يكذبون عليه ، وهو ميت ؟!.. من أجل هذا رفض أبو بكر الخليفة الراشد الأول كتابة الحديث ، وكان يقول: (عندنا في كتاب الله ما يكفينا )، وتبعه على ذلك عمر وعثمان ، ولما جاء علي قال عبارة كبيرة في هذا الموضوع حين طرح عليه الأمر ، قال : " أقرآنان في بيوت المسلمين !.." فرفض جمع الحديث ، مكتفياً بالقرآن الكريم ...ومرّت السنون وحدث ما كان الرسول يخشاه من الكذب عليه ، وحدث ما توقّعه من تفشّي الكذب ، وحدث ما خشي منه الخلفاء الراشدون من أبي بكر إلى علي ....لان الاشكالية وبداية المتاجرة بالدين بدأت مع تدوين الحديث لان هو المشكل وقد وقع فيه الدس والكذب على رسول الله ... ونشأ فيه الوضع متلازماً مع كل فرقة من فرق المسلمين و حين بدأ تدوين الحديث أخذوا عمن بقي من الصحابة ، ثمّ من التابعين ، ثم من تابعي التابعين ...ولما كان جلّ همّهم يقع في تتبع السند صحة وعدلاً واستقامةً ، أكلوا من هنا ! .. نعم أكلوا من السند الذي كان بعضهم مختصّاً في إخراجه بدقة ، ولو كان متن هذا السند يناقض القرآن الكريم !.. ومن هذا السند دخل التدليس ...والملاحظ المتتبّع في تاريخ جمع الحديث في القرن الثالث الهجري ، يرى قمّة العمل في جمع الحديث أيام المتوكّل العباسي ت231هـ ، قبله بقليل وبعده كذلك في عصر اختلط فيه الحابل بالنابل ، وعلا فيه الهرج والمرج ، وكان للشعوبية فيه صوت وأي صوت لاسيما للأتراك الحاقدين الذين سيطروا على مقدرات الخلافة منذ أيام المعتصم الخليفة الغبي الأرعن الأمّي ...
فظهرت أحاديث غريبة عجيبة ، ستثبت لاحقاً أنها نقلت عن التوراة والتلمود في باب ما سمي بالإسرائيليات ... وأخطر وأهم ما فيه منذ البداية الزعم بأن الرسول قال : "ستفترق أمّتي إلى ثلاث وسبعين فرقة.." فهذا القول يزعم علم الرسول بالمستقبل والرسول لا يعلم ، والله وحده العالم " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو"(الأنعام /59) .... ويقول على لسان الرسول : "ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير " (الأعراف /188) ...وقد يوحي الله تعالى لنبيه من أنباء الغيب من القصص والأمور التي فيها العظة، وما يشد به فؤاد النبي فيقول له : "ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك"(يوسف/102 )...لقد شهد القرنان الهجريان الثالث والرابع أصعب مرحلة مرّ بها المسلمون في تاريخهم ، بل بدأت الأمور من أيام قتل الأتراك المتوكل ، وسيطرتهم على البلاد والعباد ، ثم قتلوا بعده ابنه المنتصر وكان قد ساعدهم على قتل أبيه ، ثمّ قتلوا المستعين والمعتز ، وفي هذا كان ابن المعتز ، يقول : وكل يوم ملك مقتول أو خائفٌ مُروَّعٌ ذليل..ثم قتلوا المهتدي إلى أن جاء المعتمد ثمّ المعتضد ، ولما جاء ابنه المكتفي كانت أمور الخلافة كاملة بيد الأتراك ، فسيطر الفساد على المجتمع، فساد الخلاف بين الطوائف الإسلامية ، وسيطر الجهل على القصر الخلافي...ويذكر التاريخ أنّ الصولي عُهد إليه بتربية الراضي بالله وأخيه هارون ،فحبب إليهما العلم ، فقال له أهل القصر : "ما نريد أن يكون أولادنا أدباء ولا علماء ، وهذا أبوهما قد رأينا كل ما نحب فيه ، وليس بعالم " فلمّا سمع الصولي أتى نصراً الحاجب بما قيل له ، فبكى ، وقال : "كيف نفلح مع قومٍ هذه نياتهم " ... وفي عهد المقتدر غلب الفساد عليه ، فعكف على لذائذه ، وتوفّر على المغنين والغناء .. وكانت في أيامه أمور لم يكن مثلها في الإسلام ، وجاء بعده القاهر فسمل الأتراك عينيه ، ثمّ سملوا عيني المتّقي الذي جاء بعده ؛ وسيطروا على الدين والدنيا ....
ومنذ أيّام المتوكل ألغى الأتراك سلطان المعتزلة ، وأعلو شأن المحدثين ، وهو الذي جاء بالمحدثين إلى سامراء وأجزل لهم العطايا ، وأكرمهم ، وأمرهم بأن يحدثوا بأحاديث الصفاة والرؤية "( تاريخ الخلفاء /138 )...نجا الجاحظ من الأتراك لأنه كتب فيهم رسالة يعلي من شأنهم ، وأعلى المتوكّل من شأن المحدثين ومنهم أحمد بن حنبل الذي يعد من المحدثين ... ان منزلة ابن حنبل - باعتباره إماماً عظيماً يُمجِّده السلفيون الوهابيون- أتت بالدرجة الأولى نتيجة لحسابات سياسية لدى الخليفة المتوكل الذي أطلق سراح ابن حنبل.... ويقال أن الخليفة المتوكل اعتذر لابن حنبل عما لحقه من الخلفاء السابقين، وأكرمه.... إن تمجيد ابن حنبل كان بسبب حسابات سياسية أكثر من كونها نتيجة طبيعية لصفاته الشخصية..... حيث نشهد من خلال المناظرات الدينية التي تمَّت أمام الخلفاء السابقين، خنوع وخوف ابن حنبل من السلطة السياسية... ولذا، لم يجرؤ ابن حنبل على تكفير الخلفاء: المأمون، والمعتصم، والواثق المعتزلين.... بينما لم يتردد في تكفير قاضي القضاة المعتزلي أحمد بن أبي داوود.... وقد بالغ الحنابلة بعد ذلك في الثناء على الخليفة المتوكل، حتى جعلوه في منزلة "أبي بكر الصديق" و"عمر بن عبد العزيز" فقالوا: "الخلفاء ثلاثة: أبو بكر الصديق يوم الردة، وعمر بن عبد العزيز في ردة المظالم، والمتوكل في إحياء السُنَّة" .....أما الأسباب السياسية التي دفعت المتوكل لإطلاق سراح ابن حنبل، وتقريب شيوخ السُنَّة منه، ومعاداته للمعتزلة، فتعود إلى: 1- كره المتوكل للعلويين، ومناصبتهم العداء، وتعقُّب أئمتهم والإساءة لهم..... فقام المتوكل بهدم قبر "الحسين بن علي" في كربلاء، وهدم ما حوله من الدور والمنازل، وحوَّل مكانه إلى حديقة كبيرة، ومنع الناس من زيارته..... 2- الانتقام من الوزير والأديب محمد بن عبد الملك الزيات الذي كان من أصوات المعتزلة في عهد الخلفاء الثلاثة السابقين: المأمون، والمعتصم، والواثق. وكان الوزير الزيات قد أساء معاملة المتوكل إساءات كثيرة، في عهد الخليفة الواثق، وقبل أن يتولى المتوكل الخلافة.... 3- كانت كراهية المتوكل للزيات، نابعة أيضاً من أن الزيات هو الذي رشَّح الواثق للخلافة بدلاً من المتوكل عند والده المعتصم، وأبعد المتوكل عنها..... لذا، فقد قام المتوكل بتعذيب الزيات حين تولّى الخلافة، وداسه بنعاله حتى فارق الحياة... وهذه الأسباب كلها كانت إلى جانب، ومن صالح أحمد بن حنبل وجماعة السُنَّة.... ولكن ما لم أكن أفهمه، هو تكليف المتوكل للقاضي أحمد بن أبي داوود عدو ابن حنبل اللدود، وخصم الزيات كذلك، بالوزارة، بدلاً من الزيات المقتول! مما يدل على أن موقف الخليفة المتوكل السلبي من المعتزلة، ومحمد بن عبد الملك الزيات، وموقفه الايجابي من الإمام ابن حنبل وقاضي القضاة أحمد بن أبي داوود (وهما الخصمان اللدودان) لم يكن موقفاً دينياً أو عقائدياً، ولكنه كان موقفاً سياسياً في الدرجة الأولى..... فالمتوكل كان يجمع بين تحريره للإمام ابن حنبل الرافض لمقولة "خلق القرآن" ولمذهب المعتزلة منتصراً للسُنَّة، وبين تعيينه للقاضي المعتزلي أحمد بن أبي داوود وزيراً له، ثم نفيه بعد مدة للقاضي ابن أبي داوود. فأين المذهبية هنا؟ فلا مذهبية هنا، ولكنها المصالح السياسية فقط....
وإرضاء للسلطان صار بعض المحدّثين يُدخل في الحديث ما هبّ ودب ، كما ضيّق الرجال الحديث على العقل ، وتقديس النقل ، والتقليد دون الاجتهاد ، وصار للمحدثين سلطة كبرى بحيث من خرج على منهجهم قيد شعرة شغّب عليه ، ورمي بالزندقة !..وكل طلاب العلم يعلمون اضطهاد المحدثين للمفسّر والمؤرخ محمد بن جريرالطبري ، وأثاروا العداء بين العلماء ، مستعينين بالعامة في هذا الموضوع ليستعان بهم في التنكيل بخصومهم ، كما يستعان بالفيس بوك وغيره من وسائل الإعلام في العصر الحديث لإثبات فكرة باطلة كما تفعل لجان الاخوان الخرفانية الالكترونية!!.. وما عرف بالتضليل الإعلامي ...بل ذهب بعضهم إلى القول بأن المحدّثين جعلوا العلم الإسلامي كلّه (رواية) فهو علم يقوم على حدث فلان عن فلان ... فقل الابتكار والإبداع ، وأصيب غالب علماء المسلمين بالعقم ....وعنوا بالسند أكثر من إعانتهم بالمتن ..وقد يكون السند مدلّساً تدليساً متقناً فيقبلونه مع أنّ العقل والواقع يأبيانه ...مثل "من أكل سبع بلحات عجوة ، لم يصبه في ذلك اليوم سمّ " ومثل "لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " بل قد يعدّه بعض المحدّثين صحيحاً ، لأنهم لم يجدوا فيه جرحاً ، ولم يسلم البخاري ولا مسلم من ذلك ... وربما لو امتحن الحديث بمحك أصول الإسلام لم يتفق معه ، وإن صحّ سنده ....وضيّقوا أكثر فاعتبروا كل من يستخدم فكره ، ويجتهد في الدين دون تقليد ملحداً وزنديقاً ، كل هذا وأكثر منه كان نتيجةً لهذه الحركة ، واعتقد أنّ الأتراك في ذلك العصر مسؤولون لدرجة كبيرة عن هذا ؛ فطبيعة عامّتهم لا تقبل الجدل الكلامي ، ولا كثرة المذاهب الدينيّة ، فالأتراك في جميع عصورهم قلّ أن نرى منهم من اعتنق مذهباً في الأصول غير مذهب أهل السنة ، وفي الفروع غير مذهب أبي حنيفة ....فإذا أضفنا تشجيع الدولة للحديث ، ضد الفكر والعقل إلى ما فعله الأتراك ،فهمنا سر انتشار حديث الفرقة الناجية ، فقد صاروا مكروهين من قبل سواد الناس الخاص فيهم والعام ، فلجأوا إلى رفض كل المذاهب الإسلامية غير أهل السنة ، وأهل السنة في نظرهم هم وحدهم مفضلين على مقاسهم ولا مذهب عندهم سوى مذهب أبي حنيفة ، وقد حاول المنتصر ابن المتوكّل الذي جاء بعد أبيه ، أن يعيد الاعتزال ، والفكر ، وتعدد المذاهب ، ولكن الأتراك منعوه وكانت فكرته هذه من الأسباب التي دعت إلى قتله ....
وكانت ثقافة الأتراك ضيقة جداً ، ولا تقبل تعدد الفكر ، ولا تعدد المذاهب ، ولا صولات المعتزلة الفكرية ، فأغرقوا شوارع بغداد وسامراء بالدماء وحصروا جل أعمالهم بالجندية والخشونة والإرهاب ، مع غياب الفكر والثقافة والعقل ، ولشدة طول ما فعله الأتراك خلال أكثر من مئتي سنة صار مع الزمن وكأنّه الموروث الديني الصحيح !..في هذا العصر وكرد فعل على الاعتزال ، ونتيجة لتشجيع المتوكّل للحديث ورجاله تضخم الحديث كثيراً ، ففيه دونت كتب الحديث كالبخاري ومسلم والنسائي وأبي داؤود ، ومسند أحمد بن حنبل وهناك أكثر من سبب لانتشار الحديث ، في مقدمتها تلبية رغبة الخلفاء بدءاً من المتوكّل ، مما دفع إلى كثرة الوضع للرد على أصحاب الفكر والمذاهب العقلية ، فدخل في الحديث كثير من حكم الأمم المختلفة، واندس فيه بعض عقائد الأمم المختلفة ، وانتشار رجال الحديث إلى الجهات المختلفة لجمع الحديث ... وأظهروا الأتراك وكأنهم أهل السنة والجماعة ، وهذا غير صحيح إذ لم يكونوا على هذا وإلا فلماذا قاتلوا الشافعية والأحناف والمالكية (الأشاعرة) الذين فرزهم تاريخ الفقه الإسلامي على أنّهم أهل السنة والجماعة ... واستمر التدليس والكذب على الرسول فيما عرف بحركة تدوين الحديث ... وارتفعت مكانة رجال الحديث لجهة الطلب والعرض ، وصاروا يرفعون من شأن ناس إذا أحبوهم ، والإساءة إلى آخرين إذا طلب منهم ذلك ، أو ما أحبوهم مثلما تفعل اللجان الالكترونية لجماعة الخرفان الغير مسلمين لان المسلم من سلم الناس من لسانه ولايكذب وهم فاحشون والكذب عندهم صار عبادة ... والويل كل الويل لكل مذهب أو عالم ما دخل في مزاج المحدث ، فإنّهم يهوون به أسفل سافلين ... وصار بعضهم إلى حفظ آلاف الأحاديث بسندها مع صعوبة السند وتشابهه ... لقد كان المعتزلة حاملي لواء العقل ، والمحدّثون حاملي لواء النقل ...وكان عقل المعتزلة يلطف من نقل المحدّثين ... فلما نكل بالمعتزلة على يد المتوكّل علا منهج المحدثين ، وكاد العلم كله يصبح رواية ....وكان نتيجة هذا ، ما نرى من قلّة الابتكار وتقليص عبارات المؤلّفين ،وإصابة المسلمين غالباً بالعقم ، حتى لا تجد كتاباً جديداً أو رأياً جديداً أو رأياً جديداً بمعنى الكلمة ... بل تكاد العقول كلّها تصب في قالب واحد جامد !!... الى جانب انهم هم سبب كل خلافاتنا فى العصر الحديث لجهة كذبهم الذي حمل لنا تقسيماتهم للمسلمين .. ومن تلك التقسيمات حديث الفرقة الناجية الذي لم يقبله أبو الوليد الباجي الأندلسي ولا يقبله أي عاقل يريد الخير لأمة الإسلام ....فالمسلم – والمسلمون – والفرق الإسلامية هو وهم الذين صدّقوا جميع ما جاء به النبي ، وعلينا في العصر الحديث أن نؤمن بهذا الكلام لننهي عهوداً صار فيها لفظ وتكفير للمسلمين على لسان أناس من غير العرب ، وما كان شأن الإسلام ليهمهم ، ويجب أن نألم مما حملته الكتب القديمة تحت ظروف سياسية، وبأقوال الأتراك الذين تحكموا بمقدرات الخلافة الإسلامية في القرنين الثالث والرابع ، فكفروا من كفروا ، وقبلوا إسلام من أرادوا مزاجياً ليكونوا أصحاب الدين وحده ، ومن أجل هذا ابتدعوا حديث الفرقة الناجية ...
وإنه ليؤلم أن يكفّر من قيل عنهم الفرقة الناجية بعضهم بعضاً " الحنبلي يكفر الأشعري ، زاعماً أنّه كذّب على الرسول في إثبات الفوقية لله تعالى والاستواء على العرش ، والأشعري يكذبه زاعماً أنه مشبّه ، والأشعري يكذب المعتزلي زاعماً أنّه كذّب الرسول في جواز رؤية الله تعالى ، وفي إثبات العلم والقدرة والصفات ، والمعتزل يكفّر الأشعري ، زاعماً أن إثبات الصفات تكفير للقدماء وتكذيب الرسول في التوحيد ... ولعل نظرة سريعة إلى صفحات من تاريخنا كفيلة بأن تضعنا أمام مشاهد متنوعة وصور متباينة من ذلك التوظيف (السياسديني) على كافة مستويات التوظيف (المليّ) و(المذهبي) و(الفرقي) ،وليس قصدي في هذا المقال العيش في التاريخ ولا إدانة التاريخ (فتلك أمة قد خلت لها ما كسبت)،ولكن الذي يؤرقني ويؤرق كل عاقل أن نقع فريسة لضراوة سلطة التاريخ والتوظيف (السياسديني) والتي تنتقل عدواها عبر العقل القياسي والفهم الكلاسيكي الذي لا يفرق بين (إسلام النص) و (إسلام التاريخ) ولا يميز بين الإلهي والبشري،والمطلق والنسبي !حينئذ يصبح الحاضر ماضيا، وينعدم المستقبل،ويضحى الجميع بكل أطيافهم (الملية،والمذهبية،والفرقية) رهنا لتلك العقول التي تقيس (الحاضر على الغائب) وتعيش (التاريخ وسلطته).... الجدير بالذكر ان الكاتب الروسى ( ديستوفيسكى ) فى روايته العالمية (الاخوة كرامازوف ) هو الذى قال : ( ان المسيح نفسه اذا عاد حيا .. فسوف يحاكمه المسيحيون بتهمة الخروج عن الدين ) .. ديستوفيسكى فى روايته هذه جعل المسيح يعود حيا الى اشبيلية فى اسبانيا .. وجعل الشعب يلتف حوله مما اغاظ احد رجال الدين الذى انصرف عنه الناس , ليروا المسيح حافى القدمين عارى الصدر نحيفا بسيطا .. اما رجل الدين الذى هو كما يدعى كل رجال الدين انهم اتباعه فكان يرتدى ملابسه الفاخرة فوق كرشه الكبير .. رجل الدين هذا فى رواية ديستوفسكى هدد المسيح بانه ان لم يخرج فورا فسوف يضعه فى السجن .. ثم وضعه فى السجن وهدده بصلبه بتهمة الكفر والالحاد !!وقال للمسيح : ان الدنيا تغيرت واننا نحن معشر رجال الدين تعذبنا من اجل الحفاظ على دينك ولانستطيع ان نمشى حفاة ولا ان نتحدث الى كل الناس ولا ان نموت من اجلهم .. هذا الكلام يلخص لسان حال كل من يتاجر بالدين لاغراض سياسية او مصالح ومنافع دنيوية ...
لذلك اكدت تقارير ان جماعة الاخوان المسلمون صنعتها الولايات المتحدة الامريكية وبدات اتصالاتها بامريكا وبريطانيا منذ الخمسينات على اساس المصالح المشتركة وقد ساهمت وكالة الاستخبارات المركزيةc I a والمخابرات السعودية فى صناعة تلك الجماعة من اجل ضرب الحركات الاسلامية والجهادية فى العالم العربى والشرق الاوسط وضرب التيار السلفى والجماعة الاسلامية من خلال الاخوان ...الى جانب الاستعانة بهم لضرب كافة التيارات الليبرالية داخل مصر بعد ثورة 25 يناير لان امريكا تتخوف من امكانية قيام نظام ديمقراطى حر بمصر يهدد جارتها اسرائيل حال تحول مصر الى قوة بالمنطقة وبالتالى تسعى الى ابقاء مصر تحت سيادتها بكافة السبل .... لذلك لاتستغر ب او تستعجب اذا وجدت عدد كبير من قيادات الاخوان المسلمون والتنظيم الدولى للجماعة لانهم تجار دين يرتبط بشبكة مصالح مشتركة مع امريكا لان عدد كبير من قيادات تلك الجماعة عبارة عن شركاء تجاريون بشركات النفط الامريكية بمنطقة الخليج ويمتلكون اسهما فيها اضافة الى انهم تيار راسمالى يمينى خالص يلعب على وتر الاسلام والتجارة بالدين !!..فى كتاب التنظيم السرى للاخوان المسلمون لعلى عشماوى اخر قيادات التنظيم الخاص للجماعة فى الخمسينات يقول : ( علاقة الاخوان المسلمون باللوبى اليهودى داخل مصر بدات من خلال مؤسستهم التجارية بالجيزة عام 1954 وكان التاجر اليهودى فيكتور نجرين هو من يتولى التوريدات التجارية لمؤسستهم اضافة الى تردد قياداتهم انذاك على بيوت الدعارة انذاك وعندما قامت حرب 1956 قام الاخوان بتهريب عشرات اليهود من داخل مصر الى خارجها عبر السويس وغيرها وبذلك فهى او جماعة طبعت مع اسرائيل منذ قيامها عام 1948) .. لذلك لا يجب ان ننخدع بخطاب الاخوان الزائف التمويهى لانهم تجار دين .... واسلامهم غير اسلامنا ..
إسلامنا الذي آمنا به ، هو الإسلام الذي عرف به الدين الذي جاء به سيدنا محمد، والذي جاء ذكره في القرآن "ورضيت لكم الإسلام دينا" (المائدة/3 )، فهو الإسلام الصافي الخالي من الآفات ما ظهر منها وما بطن ، وهو إسلام الأمان والصلح والطاعة والإذعان لله رب العالمين ....وإسلامنا مقابل الخيانة والتعامل مع أعداء الدين والأمة ، فسلم أمر حياتنا ومعادنا إلى الله بإحسان وإخلاص وإسلامنا ينوب إلى الله تعالى وله يخضع وينقاد ، وليس للمرشد او الجماعة او مكتب ارشادكم !! وإسلامكم ، يسخر التوحيد لأغراضكم الشخصية خالصة لنواياكم في التحزب والسيطرة على الناس وقهر الناس ، وإذلالهم ، ومن ثم تكفير من لا يؤمن بإسلوبكم.. وإسلامكم ، لم يكن صافياً لله تعالى ، سخرتموه للبغي على الناس والعدوان عليهم باسم الدين ، وتسخير الآيات لصالحكم بليِّ عنقها ، فإذا استشهدتم بقوله تعالى : " فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌبِالْعِبَادِ " (آل عمران الآية/20 )، تستخدمونها بحق أناس مسلمين مهتدين ، ولكنكم تحشرونهم مع غير المهتدين من المسلمين ، وتقيمون عليهم الحد الذي ترونه مناسباً من وجهة نظركم ....إسلامكم ينسف إسلام المسلمين ـ فيكفرهم ، ويلغي منهم كل إسلام وإيمان ، ويرفض كل المجددين ...إسلامكم تكفيري ، عدائي للمسلمين أجمعين ، إلا من آمن بدعوتكم ومقولاتكم، وهذا ينافي دين الرحمن الرحيم الذي ارتضاه للمسلمين ...وإسلامنا ينأى عن عبادة الأشخاص !!..وإسلامكم رفع راية عبادة الأشخاص والسمع والطاعة لقيادات الجماعة ، فهدم ما اعتقده أوثاناً ، وبنى أوثاناً غيرها مستغلاً سذاجة الناس وصدقهم ، مستخدماً التدجيل ووسائل العنف والإرهاب والدمار فقتل من المسلمين مئات الألوف ، وكفر من لم يصل إليه سيفكم ولسانكم ، وما زلتم تستغلون أرباع وأنصاف المتعلمين منذ ظهور تنظيمكم المزعوم وحتى الآن . وقد لاقى المسلمون من شرّه وشروركم مالا تحتمله الجبال ، وهل هناك أشد ألماً على المسلم المتمسّك بأركان دينه أن تكفروه وتسلبوا منه إيمانه ....http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=oPFOokXc35o ... وإسلامنا يستهجن تقديسكم لحسن البنا ولمرشدكم ، وإضفاء صفات إلوهية عليه ، فهو عنكم ابن آدم غير خطّاء ، لا يضل ، ولا يخطأ ، وضع لكم أسساً راسخة لدين اخوانى جديد ، وجاء العصر الحديث بما فيه من تقنيات ، وكنتم قد صرتم إلى أموال دول البترول فسخرتموها مستخدمين كل التقنيات والمليارات التي لا تحصى لشراء الأنفس ، وقتل من لا يستجيب لكم ، ولا يراكم في الميزان إلا إرهابيين تكفيريين ، وكلما دخلتم قرية أو بلداً خربتموه على رؤوس أهله !!..
فماذا فعلتم أيها الاخوان الظالمون ؟!.. ماذا فعلتم !.. يفترض أننا أخوة مسلمون ، لقد أخذتم تفسيرات كتب كتبها مؤسس جماعتكم في عهود سالفة لأسباب كانت قائمة ....فكفرتم المسلمين الذين ليسوا اعضاء جماعتكم ، وأنتم تعلمون علم اليقين أنّهم مسلمون موحدون ، وبدين الإسلام مؤمنون، ولراياته رافعون ، وعلى خدمته قائمون ، فقاتلتموهم ، وتعاونتم مع أعداء الدين والعروبة من اليهود الصهاينة ، وجمعتموهم على أهليكم وذويكم ... فتعاونتم مع الشيطان على حربنا ، فأرقتم دماء السوريين من الأطفال والرجال والنساء ، بقسوة ، ولؤم وإرهاب ، وعنف تعودتم عليه خلال مئات السنين لتخدموا اجندات دول خليجية واخرى غربية .... أما اليهود الصهاينة الذين يحتلون فلسطين ، وأولى القبلتين ، ويقصفون الشعب باستمرار فماذا فعلتم معهم أيها الاخوان الظالمون ، ماذا فعلتم معهم ، وماذا تفعلون باستمرار ، فقد واليتموهم والقرآن يقول : "ومن يتولّهم فأولئك هم الظالمون" ... نعم واليتموهم وأحسنتم إليهم ، بل مددتموهم بكل ما يعينهم على إخراج إخواننا الفلسطينيين من ديارهم ، وها أنتم اليوم توالونهم والأمريكان وأغبياء التاريخ حكومة أردوغان الذين يريدون للتاريخ أن يرجع إلى الوراء ، فتعود دولتهم العثمانية ، تعود لتعمل على تدمير العرب واستعبادهم من جديد تحت إمرة الإسرائيليين ، لتظل "إسرائيل" عزيزة قوية، ولن يكون لها ذلك طالما هناك ممانعة ، ومقاومة ، واستقلال في سورية...من أجل هذا واليتموهم ، وكنتم لهم الظهير والسند مع خونة الوطن الذين ملّوا ثقافة القرآن ، ويشتاقون مثلكم إلى ثقافة التوراة ، فلا قوة ولا سيادة ولا استقلال ولا كرامة لـ"إسرائيل" طالما ظلت مصر حرة قوية او ظلت سورية بقوتها وسيادتها واستقلالها ، فماذا تفعلون والحال هكذا ليس لكم إلا أن توالوا أعداء الله ، أعداء الإسلام ، والموضوع عندكم سهل ، ميسّر تتهمون السوريين والعرب والمسلمين الذين ليسوا معكم أنّهم أعداء الله ، فأنتم حللتم - والعياذ بالله – محل الله أنتم وأحبابكم بل أبناء عمكم اليهود ومن والاهم حللتم محل الله !!.. مالفرق بينكم وبين الاتراك عندما اقحموا السياسة فى الدين من اجل المتاجرة بالدين واخراس ألسنة المعارضين باسم الدين !!.. حمدى السعيد سالم
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة تحذير الى العدو الصهيونى
-
سوزان مبارك زليخة مصر الجديدة
-
سائق التاكسي و الزبونة ( قصة قصيرة )
-
حاسبوا المجلس العسكرى الطنطاوى عن اجهاضه للثورة وعن تصدير ال
...
-
خان , يخون , فهو اخوان
-
عنف الاخوان ضد معارضيهم وسيلة رهيبة لغاية قبيحة
-
الى اللجان الالكترونية الاخوانية ايش تعمل الماشطة فى الوجه ا
...
-
الاخوان ومحاولات اغتيال عبدالناصر
-
مرسى النائب البرلمانى قال ما لم يفعله وهو رئيس
-
الارستقراطية القرشية والاستعلاء الطبقى وسوء ادارة الأزمة هو
...
-
الحرب النفسية القذرة
-
الساسة ولعبة الفراش
-
الى مرسى ابو صباع لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المش
...
-
احتاجك كى اكون أنا
-
الدور السعودى المشبوه فى دعم ورعاية الارهاب الدينى بكل اطياف
...
-
الاخوان لانهم خونة يظنون كل الناس مثلهم ويغيرون رأيهم كما يغ
...
-
الاخوان يحاولون بناء السقف قبل بناء الاعمدة
-
جريمة كبرى ان يكون الطفل رجلا وجريمة اكبر ان يكون الرجل طفلا
-
روشتة علاج الثورة المصرية
-
تحليل سياسى للأزمة السورية
المزيد.....
-
تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر
...
-
قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م
...
-
ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
-
صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي
...
-
غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
-
فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال
...
-
-ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف
...
-
الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في
...
-
صور جديدة للشمس بدقة عالية
-
موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|