أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمراني - هكذا تكلم عنيفص















المزيد.....

هكذا تكلم عنيفص


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 13:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يبدو ان العراقيين لم يعبأوا كثيرا هذه السنة وربما السنة القادمة بتاريخ 9/4 او انهم تريثوا واجلوا احتفالهم او نواحهم وبشكل (برغاماتي) بانتظار ما الذي تفعله الحكومة العراقية المنبثقة من 9/4
نعم هم على يقين بان في هذا التاريخ سقط صنم العراق لكنهم يتخوفون من وثنية ما قد تنشىء في الافق فان التداعيات افشلت المتفاؤلون مثلما الحواسم احبطت الزاهدين مثلما اجهض السراق البنىالتحية للانسان العراقي وعرقلوا مفاهيم المواطنة عنده بعد ان نهبوا الوطن وتركوه عاريا أمام الناس والعراقيون المهاجرون واصدقائهم الانصار المتعاونون واهل الداخل والخارج واقعون تحت سيطرة قريش بقيادة ( عنيفص ) والفضائيات العربية متعددة الاهداف والنوايا لانهم يمتلكون ما يحاربون به الوضع الجديد مستغلين مرحلة التاسيس وشعارات الموت او المصالحة
فقد مرت المناسبه مرور الكرام ويقول اخرون انها مرت مرور اللئام والعراقيون لم يحسموا امرهم بعد .. ايبتهجون ام يتظاهرون؟ ايفرحون ام يحزنون ؟ والأصابع البنفسجية التي تغطست بالحبر السري واخرجت البلاد من سلبية مقيتة ستؤشر مواطن الخلل وستقود معركة التغيير وستضع بذات الحبرالسري النقاط على الحروف وتوزع الحروف حسب ابجيات الضمائر الحية وليس المستترة او الملثمه، فالبرلمان تشكل وانعقد بعد الانتخابات بستين يوما وقلنا صبرا جميلا والله المستعان على المتاخرين والمعرقلين والمتفرجين
الا اننا لم نتفق الى الان على 9/4 بعد مرور سبعمائة وثلاثون يوما ، ولاننا بلد بلا اعياد وطنية وبلا مناسبات حقيقية وبلا دستور دائم فالمفاهيم ارتحالية والتعاريف انتقالية تخضع حسب منطق القوة والتمويل والتحالفات والتوافق..
والاحتلال والتحرير كلمتان تكادان تمتزجان في بلادنا العربية ، فاذا سالتَ احدهم هل كنا قبل 9/4 واقعون تحت الاحتلال ام تحت التحرير ؟ هل كنا مُحتلين ام مُحررين ؟
انا انصحك ان لا تستمع الى الجواب وتفضيل الانسحاب وعدم سماع الاجوبة الان فانها محل الاختلاف والزمان القادم سيحل الاشكال وسيرى الذين ظلموا الشعب العراقي اي منقلب ينقلبون وعلى أي عذاباته كانوا يتسترون..
فالشعوب تبتهج باعيادها وتندد بقاتليها وتفتخر بقيادييها وفي نيسان العراق يقف العراقيون مسلوبي الابتهاج مترددي الموقف فبهذا الشهر ولد الحزب الشمولي وبه اغتيل شهيدهم الصدر الاول وبه دخلت الدبابات الامريكية وبه تبخرت القيادة القومية ، والصدمة والرعب مستمرة على قدم وساق لتغطي المشهد بضبابية كاملة وتبحث عن الشرعية في الزمن اللاشرعي
فهناك حرية في كل شىء حتى في( العلس) والسرقة والرشوة والفساد الاداري مع انخفاض طفيف في مستوى الجريمة وزيادة ملحوظة في نسبة البطالة المقنعة وغير المقنعه
والامة التي لا تتفق على تشخيص حكامها الجائرين سوف تختلف على ابسط الامور التافهة وسوف تنقسم على نفسها اذا قبلت القسمة ،
فان قلتَ جاء المهاجرون على دبابة الانصار الاجنبية فاقول ان المعارضة في الداخل تصر على ( الخاكي ) خوفا على الاخ يوسف من الضياع والتشتت ورغبة منها للدخول من باب واحدة بحجة ان الانصار ليسوا انصار بل محتلين والمهاجرون لم ياتو بدولة ومشروع واضح بعد سقوط ابو سفيان ومنازعات داحس والغبراء وانهم كانوا مشغولين بتعلم اللغة الانكليزية وكيف يسقط صدام
(اما ماذا بعد ذلك (فيحلها الف حلال ) والحقيقة ان الداخل يتهم الخارج برفع شعار ( اللي شبكنا يخلصنا )
لم يحسم العراقيون امرهم في 9/4 لهذه السنة ولم ينفع تصوير الانتخابات الرئاسية بترشيح الدكتور جلال الطلباني رئيسا للعراق وارسالها الى دكتاتور العراق السابق في المعتقل ولم تنفع بشاعة المقابر الجماعية في اقناع اهل الخندق بجرائم الاحتلال الوطني طيلة 35 سنه ولم تنفع (المسيرة المليونية التي تطالب بدم السيد الشهيد محمد باقر الصدر واخته الشهيدة بنت الهدى على ايدي بطل ( التحرير القومي
لم تنفع مشاهد حلبجة والانفال وقتل الاطفال بالجملة لادانة السيد الرئيس المخلوع لان البديل ليس واضحا ولان البديل ديمقراطيا محمول جوا على حد تعبير احدهم ، تصويت وانتخاب وصندوق اقتراع ودستور دائم والسياسيين موظفين في ادارة الدولة وذلك يزيد الالتباس التباسا جديدا
فثقافة الهزيمة مؤسسات كبيرة ومنظومة متناسقة في الانحراف والطغيان والاستبداد والقتل ومازوشية بمحظ الارادة لا اكراه ولا تكريه ، واما التغير فبطىء كالزحف على البطون ، وفرق كبير بين قبول الآخرين وقتلهم وبين الاستيلاء على السلطة وبين الشراكة في السلطة
وفي كل سنة ستتغير الملامح
ففي 9/4 من سنة 2003 كان الابتهاج عفويا وقد عظ البعض الانامل من الغيض، وفي نفس التاريخ من سنة 2004 كان الموت امويا بعد ان عظ آخرين أشياء أخرى ، واما في هذه السنة فقد انتظر العراقيون ما الذي تفعله الأيام القادمة والحكومة المنتخبة
ولان العيد او الاحتفال او الابتهاج او الاحزان ممارسات تخضع للاجماع وليس للقرار
ففي 9/4 يحتفل المتضررون من النظام السابق بصمت ويذهبون خلسه الى مقابرهم الجماعية وأعينهم تفيض بالدمع فرحا بعدما عرفوا مصير من قتل ابنائهم بالرغم من الهواجس المستجدة التي ظهرت على الساحة السياسية فان السيد الرئيس جلال الطلباني المنتخب قد وقع على لائحة حقوق الانسان التي لا تجيز حكم الاعدام واما السيد الرئيس المخلوع المعتقل فقد وقع خلال حكمه على لائحقة قتل الانسان التي تجيز ذبح الانسان العراقي اينما كان
اما الذين يعارضون المحتفلين وهم المتضررين من الوضع الجديد فان اعينهم تفيض دما على مكتسبات ( عنيفص) في التنمية والحروب والمقابر الجماعية وعلاقاته الطيبة مع دول الجوار
ولقد برر احد المنادين باعتبار يوم 9/4 يوم للتحرير وعطلة رسمية بأنه في أي وقت يستطيع السياسيون ان يطالبوا القوات المحتلة بوضع سقف زمني لخروجهم من العراق لكن لو اجتمع الانس والجن
على ان يغيروا شيئا بسيطا من ممارسات الرئيس المخلوع صدام لما استطاعوا ولن يستطيعوا وان كان بعضهم لبعض ظهيرا،
في حين قال احد المنادين باعتبار يوم 9/4 يوم اسود ان البلاد احتلت والدبابات في الشوارع اثرت على
تبليط) امانة العاصمة والجزرات الوسطية واشجار البلوط )
وأضاف لا فرق بين جرائم صدام وانتهاكات حقوق الانسان في ابي غريب
وبين اليوم الاسود واليوم الابيض والاحتلال والتحرير والاحتفال والسجال ينتظر العراقيون الفجر الصادق من الفجر الكاذب عندما يكتبون دستورهم الدائم في بناء دولتهم الديمقراطية التعددية الاتحادية بعد تجريم(عنيفص) ومحاكمته بعدالة امام الناس وخروج الاحتلال من انفسهم اولا ومن بلادهم ثانيا ليحتفلوا حقا بيوم 9/4.



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث المجدي / قصيدة
- تواريخ طاغوتية
- قصائد مفخخه
- (تحت موس العلاس )
- بين البطيخ والتفخيخ
- قصيدة نثر - ابن احجيم والانتخابات وحرق الصندوق


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمراني - هكذا تكلم عنيفص