مديحه الملوانى
الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 02:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حتى وقت قريب لم اعرف عن- البو- الا فى ارتباطه باللفظه ذاتها ، فهى تترددعندما يلحّ طفل فى نداء ابوه ابوه – بابا بابا بابا – حتى يفيض بالرجل فينهره للسكوت، اسكت جتك- بو- .....وفى الحقيقه لم يتضح لى مصدرها الحقيقى الذى عرفته قريبا صدفه من احد الاصدقاء من اهل الجنوب ، وجدتنى اشتد لروايته فذهبت للبحث اكثر وليصادفنى العديد من كتابات معروفين حول ذات الروايه ...و.بالامس وبعد تتبعى لتحركات اليوم عيد العمال وجدتنى اعود لأهميه ثقافه عهدناها فى حياتنا يوجه عام وفى العلاقه بثورتنا على وجه الخصوص ..
ثقافه- البو- ياساده تذكرنى دائما بالحاله الحماسيه المرتبطه بنا اثناء ترديدنا بشكل جماعى بقره حاحا النطاحه وخاصه عند كلمه شفطوا اللبنات ، هنا وقفت امام علاقه وطيده بين –البو- وشفط اللبنات والثوره ومشهد كاريكاتيرى فى مسيره عيد العمال
اذن السؤال كيف يكون الربط !!! وللمتسائلين من الاصدقاء اللذين ان فهموا سافقد صداقه نصفهم على الاقل ، وللحقيقه لا ولن ابالى ، لسه فى الطريق جايين والقادم انقى واجمل
-البو -..،هو جلد رضيع البقرة الذي مات، يحشوه الفلاح بالقش أو التبن ليبدو وكأنه الوليد ذاته، كي ترى البقرة صورة ابنها الممدد أمامها وتشم رائحته فتدر له اللبن. وهذه حيلة شهدها صديقى رؤى العين عندما مات رضيع البقرة في بيتنه، وأتى والده بـ«البو» لاستحلاب البقرة الحزينة على موت رضيعها، وفي الأمر منفعة للجميع فعائلته كانوا يحتاجون إلى اللبن، والبقرة قد تتوجع إذا جف الحليب في ضروعها
فهنا العجول هي الناقة الثكلى الحزينة على موت رضيعها والناقة هي التي تصوت حزنا على رضيعها، والأظآر هي النوق التي ترضع غير أبنائها من شدة حنينها إليهم ولتتقبل فكرة الفقدان.................................
بالامس الاول من مايو ، تأكد لى ان ثورتنا هى حاحا النطاحه الابيه العصيه فى سكونها وحراكها فى خمولها ونشاطها،- والبو- هم اللذين رأوا فيها منذ اول لحظه مأرب خاص و –البو - هنا هى الدوله و من يسمون انفسهم معارضه ونخب وقوى سياسيه ، والكل وعلى مسافه واحده يعمل لمصالحه الضيقه التى تصب بغباء فى حجر الدوله وطوال الوقت ، وهم ما عليهم الا لعب دور- البو- المحشو لتحن الثوره ويحين قطافها و ليفتح الطريق ويمهده امام كل من له مطامع فى الثوره وكل من هو قادرا بما يمتاز به من نفاق وانتهازيه وتضليل يدعمه بتمويلات بدعوى التنمويه ..والمدنيه
وللاسف – البو- فى هذه الحاله لا يصلح بعد الا ان يكون- بو- وفقط فلا تراجع ولا مراجعه ولا اخذا بدروس وعبر، ومخطأ من يتصور ان- البو- ثورى بطبعه فهو- بو- مصلحكى قصير النظر يخاف من نجاح الثورات لانها ستقضى فى النهايه على مصالحه التى غالبا ما يكون سقفها الأعلى كرسى جنب مرسى ، او ازاحه مرسى للجلوس مكانه فى ظل نفس السلطات الفاسده وقوانينها البغيضه= لاحظوا هتافات الامس ونظرات الرعب اذا خرج هتاف اسقاط النظام او العسكر ! ، وفى النهايه ....سينكشف- البو- وستحيا بقره حاحا النطاحه العفيه وفقط لانها ثوريه من البدايه للنهايه
#مديحه_الملوانى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟