زيرفان سليمان البرواري
(Dr. Zeravan Barwari)
الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 20:36
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
حزب الله.. من المقاومة الى الارهاب
ان الملفت في الملف السوري استمرار نزيف الابرياء واستمرار النظام العبثي في قتل الابرياء والمواطنين العزل مستخدما اشد الاسلحة وكانها في حرب دولي ضد دولة اخرى، ان المتابع للشأن السوري قبل الثورة يعي جيدا هشاشة نظام الثعلب ومدى فشلها في الاستجابة لابسط المتطلبات على الساحة الداخلية، وعدم امكانية النظام للتعامل مع الملفات الدولية كونها نظام فاشل بكل المقايس السياسية، فالحكم وممارسة السلطة في دمشق كانت بمثابة حكم العصابات والمافيا القائم على الارهاب وتجويع الناس، ففي الشرارة الاولى للثورة السورية الكل تنبى بسقوط النظام في فترة قياسية وفق معايير القوة الموجودة لدى حزب العبث السوري، الا ان استمرار مقاومة النظام قد لفت الانظار الى قوة شر خارجية وراء المعادلة، وان الثورة السورية قد تحولت الى حرب لتصفية المصالح الدولية على حساب دم الشعب السوري، ان تدخل الدول الخارجية خاصة إيران وروسيا لانقاذ مدير مكتب استخباراتهم في دمشق قد عقدت الامور وحولت الملف من ثورة الى حرب بالوكالة تديرها عصابات منظمة من ايران وعملاء طهران في لبنان، وها نحن امام تصريحات زعيم المقاومة اللبنانية نصر الله الذي حول سلاحه من مزارع شبعا الى صدور الابرياء والعزل في سوريا، وضرب بذلك الشك باليقين لان الكثير كانوا يدركون بان حزب الله حزب ارهابي قائم على ادارة المصالح الدولية، الا ان بعض الابرياء كانوا يعتقدون بان نصر رجل المرحلة وانه المقاوم المنتصر على الماركيبا الاسرائيلية، وهنا كل الشكر لك يا نصر الله على تصريحاتك الاخيرة واعترافاتك المباشرة على وجود عصاباتك على اراضي الشام الطاهرة التي تعاني من رجس جنودك هناك.
ان الثورة السورية رغم نصر الله وروسيا وايران سوف تنتصر لا محال وخير دليل على ذلك اعترافات حزب الشيطان لان نصر الله لم تكن ليعترف بذلك لو لم يدري بان الثورة في محطاتها الاخيرة لتحقيق النصر، والان يدعي ولاء اصدقاء بشار لانقاذه مما هو علية، الا ان الواقع والظاهر تعكس غير ذلك، لان ارادة الشعب السوري اقوى بكثير من زمرة حزب الشيطان واسلحة ايران وروسيا، فالشعب الذي استجاب للقدر يدري جيدا ان الحرية لا تعطى وانها ليست بضاعة رخيصة تشترى وتباع في الاسواق، الحرية قادمة لا محال وستكون المسمار الاخير في نعج الهلال الشيعي والارهاب الذي يقوم به نصر الله وامثاله، واخيرا اقول ان تاريخ المقاومة اللبنانية الشريفة ضد المحتل قد اهانت من قبل حزب الله الذي تحول الى اداة البطش والارهاب بيد طاغية دمشق، ان الشعب اللبناني لن تغفر هذه الحماقة من قبل قيادة ما يدعي بحزب الله، وان الشعب السوري سوف لن تغفر للدور السوداء الذي لعبته الحزب في انقاذ بشار، ولكن تبقى الانقاذ حلم عفى عنه الزمن.
#زيرفان_سليمان_البرواري (هاشتاغ)
Dr.__Zeravan_Barwari#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟