أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - من المسؤول عن تصاعد وتيرة العمليات الأرهابية ؟














المزيد.....

من المسؤول عن تصاعد وتيرة العمليات الأرهابية ؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 08:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لن نختلف بالقول بان يوم الانتخابات العراقية ، في 30 كانون الثاني 2004 ، الذي سماه كثير من المعلقين ، بالعرس العراقي ، كان يوما حاسما ، سدد فيه ابناء العراق العزل ، الذين اكتوا طويلا بنيران الديكتاتورية المقبورة ، بخيارهم الواضح وتصويتهم للعراق الجديد ، الديمقراطي الفيدرالي ، نقول سددوا ضربة قوية الى قوى الارهاب والجريمة وفلول النظام المقبور الحالمة وفق عقليتها الانقلابية بامكانية العودة للتحكم برقاب الملايين . وهكذا ومع احساس المواطن العراقي بوجود مؤسسات الحكومة العراقية المؤقتة ، رغم كل ما يمكن قوله من ملاحظات على ادائها ، الا ان نشاط الشرطة العراقية وقوات الحرس الوطني كان يمنح الناس المزيد من الثقة باجهزة الدولة ومستقبل البلاد وصرنا نشاهد مظاهر ايجابية في تعاون العديد من المواطنين مع اجهزة الدولة مثل الابلاغ عن تحركات ونشاطات ارهابية . ومع اعلان نتائج الانتخابات ، وبدل ان تكون الاحزاب التي تتوقع فوزها قد اعدت برامج وخطط عمل ، وجدناها دخلت في دهاليز معتمة ، دهاليز التفاوض من اجل توزيع كراسي الحكومة وفق عقلية المحاصصة والطائفية ، ودامت المفاوضات كثيرا ،وظهر على السطح الكثير مما لا يدخل السرور في قلب المواطن الذي تحدى قوى الارهاب وخرج الى صناديق الاقتراع ليدلي بصوته ويختار ممثليه ليساهموا في معالجة الملفات الساخنة واولها واهمها ملف تردي الاوضاع الامنية . ما حصل وبدون اسباب موجبة كثيرة ، هو تاخر اختيار واعلان الحكومة ، ولم يكن التاخير مبررا ومنطقيا ، لحد تصاعد تذمر المواطن العادي حتى بين صفوف انصار القوائم الفائزة ، وهذا يمكن ملاحظته في اشكال احتجاجات مختلفة ، بحيث صار يهدد بفقدان المواطن العادي للثقة بالعمل السياسي وسير العملية السياسية . ان الامر الاخطر في هذا كله ، هو ان تأخير تشكيل واعلان الحكومة من قبل القوائم الفائزة بالانتخابات ، وبالرغم من وجود حكومة تصريف الاعمال ساهم وبشكل واضح في تصاعد وتيرة الاعمال الارهابية ، وبعض مراقبي الاحداث العراقية صاروا يسجلون البعض من هذه الاعمال كعمليات نوعية . ومع استمرار وتزايد الاعمال الارهابية صرنا نجد تناقض واضح وارباك في تصريحات الجهات المسؤولة عند تقييمها للاحداث الجارية مما يسجل لصالح قوى الارهاب التي تنجح في استثمار الامر .
ان القوى السياسية المسؤولة عن تشكيل الحكومة العراقية القادمة مطالبة بالاسراع في تسمية اعضاء الحكومة واستكمال الاجراءات المطلوبة ليتسلم كل وزير مهماته في اقرب وقت ، وليعمل الجميع بجد من اجل معالجة الاوضاع الامنية المتردية والحد من الاعمال التي تمنح قوى الارهاب التشجيع وفرصة استرداد النفس ، ولم يعد الامر يحتمل تاجيلات جديدة . لا يكفي اصدار التصريحات الطنانة بان قوى الشر تحاول إثارة الفتنة الطائفية والدينية والعرقية في العراق ، فهذا المواطن العراقي صار يدركه جيدا ، وهو ينتظر الفعل والعمل ، فالمطلوب وضع حد لنشاط هذه القوى الشريرة من خلال اجهزة دولة تمتلك القرار وفوة تنفيذه ، ولا يكفي فقط التصريح بوجود خطط امنية ، المواطن العراقي يريد نتائج هذه الخطط . ان الجمعية الوطنية التي لا تزال منشغلة باعداد نظام عملها عليها ممارسة المزيد من الضغوط لاعلان الحكومة الجديدة لتباشر بمهامها الاساسية واولها مواصلة العمل في معالجة الملف الامني !

سماوة القطب
17 نيسان 2005



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات البصرة : ما اشبه هذا بذاك ؟
- بين الديكتاتورية والمطر وهموم المواطن !
- في ذكرى مجزرة حلبجة: شهادة شادمان علي فتاح ــ كنتُ هنــاك !
- ماذا سنقول لـ ليلى ؟
- هل نحن بحاجة الى محاكمة صدام حسين؟
- رحيل مبكر !
- بمناسبة قرب محاكمة الدكتاتور المهزوم : -الانفال- شاهد اثبات ...
- النائمون !
- عابرو الشطوط !
- المثقفون العراقيون خارج الوطن : لماذا يتم ظلمهم ؟
- - على عنادك يا برد ! -
- الإرهاب الإليكتروني
- أفكار عن العراق والانتخابات الرئاسية الأمريكية
- إضراب السواق في العاصمة الفنلندية هلسنكي
- سكاكين التكفير !
- صناعة الكذب الرخيص
- هوامش كروية
- الشاعر العراقي عبد الكريم هداد باللغة السويدية
- رسالة مفتوحة : ليس كل ما يقال يكتب ، وليس كل ما يكتب صالح لل ...
- - طالبان- في العراق !!


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - من المسؤول عن تصاعد وتيرة العمليات الأرهابية ؟