كريم اعا
الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 06:33
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
مرتزقة في الميدان السياسي.
مرتزقة في النضال النقابي.
مرتزقة في العمل الجمعوي.
مرتزقة في النشاط الإعلامي.
مرتزقة في الحياة اليومية بكل تجلياتها.
لا عجب في ذلك مادام الارتزاق جرثومة كرستها البرجوازية للحد من أي مد نضالي يروم الانعتاق من نير الاستبداد والاستغلال الطبقيين.
ما دام الارتزاق وجها آخر لفساد يسمم علاقاتنا ببعض ويزرع الفتنة في الصف الواحد للكادحين وعموم المقهورين.
مادام الارتزاق وسيلة الحاكمين والمالكين لخيرات البلد لوأد التنظيمات الذاتية للجماهير، وبالتالي تجريدها من أية وسيلة للمقاومة والتحرر.
مادام الارتزاق أسلوبا لضرب الثقة في كل من ينادي بالتغيير الجذري وبناء مجتمع إنساني بديل.
النتيجة الحتمية لكثرة المرتزقين تراجع أشكال المقاومة والنضال.
سيادة الخطاب الانهزامي تارة والتخويني تارات أخرى.
كثرة المشككين في إمكانية التغيير الحقيقي.
زعيق المطبلين لاستقرار يؤدي ثمنه البسطاء وينعم به المالكون بكل تلاوينهم.
البديل الممكن لن يكون إلا إعادة الاعتبار للنضال المبدئي.
لن يكون إلا التضحية في سبيل قضية الكادحين والفقراء دون انتظار مقابل من أي نوع كان.
لن يكون إلا الوعي بأن التاريخ أكبر من أي ارتزاق و من أية مساومة رخيصة.
كلما اشتد حنق المرتزقة فهذا دليل على أن أسيادهم بدأوا يستشعرون خطر توحد الجماهير وهبتها لاسترجاع حريتها وحقوقها المهضومة.
#كريم_اعا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟