المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي اعماله بنجاح!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 14:22
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

عقد الحزب الشيوعي العمالي العراقي في يوم 14- نيسان2005 مؤتمره الثالث في بغداد و في قاعة فندق فلسطين ميريديان، بحضور الأغلبية العظمى للمندوبين وعدد من الضيوف من كوادر واصدقاء الحزب.

بدأ المؤتمر اعماله بالنشيد الاممي والوقوف دقيقة صمت اجلالا لذكرى المضحين بحياتهم من اجل الحرية والاشتراكية، ولضحايا الحرب و الصراع الإرهابي من المدنيين الابرياء و الاطفال واحتراما لمنصور حكمت قائد الشيوعية العمالية.

افتتح المؤتمر بكلمة ريبوار احمد ليدر الحزب مؤكدا في كلمته على الاهمية الاستثنائية لانعقاد المؤتمر في ظل الاوضاع الصعبة و المليئة بالتحولات والحرب و الارهاب و الدمار و غياب الامن، وحاجة المجتمع الى حزب شيوعي يقف بمواجهة هذه الاوضاع، حزب يطرح سبيل الخلاص من هذه الاخطار. كما تطرق إلى مكانة الحزب و كيفية تحوله الى حزب سياسى جماهيرى كبير و بديل تحرري للمجتمع.

بعد استماع الحضور إلى تقرير اللجنة المشرفة على انتخاب المندوبين، منح المؤتمر الشرعية للمندوبين الممثلين للمنظمات الحزبية في العراق و كردستان و تنظيمات الخارج للحزب، و بدأ المؤتمر باعماله.

بعد الاقرار على ضوابط ادارة المؤتمر و فقرات اجندته و الهيئة الرئاسية له، ناقش المؤتمر عددا من القضايا السياسية المهمة، حيث طرح على جدول اعماله عددا من القضايا و القرارات حول " تقرير النشاط السياسي و العملي للحزب منذ انعقاد المؤتمر الثاني للحزب، التقرير السياسي حول مسار التحولات الكبيرة الناتجة عن الحرب الامريكية ودور و مواقف القوى السياسية تجاه القضايا السياسية في العراق في العامين المنصرمين، حول انفصال كردستان، بيان الحقوق العالمية و الشاملة الانسان، تتمة ألاسس والمبادئ التنظيمية للحزب الشيوعي العمالي العراقي و قرار حول الدولة المؤقتة.

قدم سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب تقريرا حول نشاطات الحزب في العامين الاخيرين في عموم ميادين الحزب في داخل العراق و خارجه و في ميادين مختلفة. اظهر التقرير النشاط المميز و الكبير الذي قامت به تنظيمات الحزب، في مواجهة السيناريو الاسود في العراق و تنظيمه للعمال ومساهمته في تاسيس اتحاد المجالس العمالية و اتحاد العاطلين عن العمل، منظمة حرية المرأة في العراق، و مساهمته في تشكيل لجان العمل الطلابي و التظاهرات الطلابية في البصرة، الدفاع عن اسس المجتمع المدني، طرحه لمشروع مؤتمر حرية العراق، منظمة استقلال كردستان، اصدار الصحف و فتح اذاعات محلية في مدن بغداد و اربيل، و نشاطه العالمي في الخارج ضد الحرب والاحتلال والارهابين الامريكي والاسلامي.....والخ.

ثم قدم ريبوار احمد بحثا حول التقرير السياسي الخاص بالتحولات التي جرت خلال العامين المنصرمين و مكانة الحزب في ظل الاوضاع التي اعقبت الحرب و احتلال العراق، دور وتاثير سياسات القوى السياسية، ودور الشيوعية العمالية و الحزب الشيوعي العمالي في قلب هذا المسار. اذ تناول العرض سياسات و مواقف و دور الحزب ومناهضة الحرب الامريكية والاحتلال، و موقف الحزب الحازم حول مطلب خروج القوات الامريكية المتحالفين معها، وتنظيم نضال شامل ضد الاسلام السياسي والقوموية و الوقوف بوجه جميع البدائل الرجعية و هجماتها على الحقوق المدنية للجماهير، تنظيم و قيادة النضال الراديكالي لهذه الحركات والوقوف في الصف المتقدم للحركة المساواتية للمرأة. و قد ايد المؤتمرون و بالاجماع سياسات و توجهات الحزب الواردة في التقرير.

كما ناقش المؤتمر قراراً حول ضرورة انفصال كردستان الذي قدمه اسو كمال، كسبيل عملي و مناسب لحل القضية الكردية و إبعاد المجتمع عن الحروب و الصراعات و الاحقاد القومية و التي تحرض عليها الحركات و الجماعات القومية. بعد إتمام مناقشة القرار المذكور قرر المؤتمر تأييد المضمون السياسي للقرار و إجراء بعض التعديلات على نص القرار. و قرر المؤتمر كذلك على تبني وثيقتي (بيان الحقوق العالمية و الشاملة للإنسان)الذي قدمه شمال علي و (تتمة الأسس التنظيمية للحزب) الذي قدمه سامان كريم.

وقد تم طرح مشروع قرار حول "الدولة المؤقتة" برئاسة الطالباني والجعفري من قبل نادية محمود. و لكن بسبب ضيق الوقت و كثرة مهام المؤتمر، قام المؤتمر بتكليف اللجنة المركزية المنتخبة للأقرار على الصياغة النهائية لهذا القرار.

كما قام المؤتمر، إضافة إلى ذلك، بالإقرار على مجموعة من القرارات لجهة تقوية نشاط و فعالية الحزب و الدفع بالحزب إلى مكانة أرقى و الإستجابة لمتطلبات المجتمع و تقوية الحركة الجماهيرية المناهضة لإنهيار المدنية و تقوية مؤتمر حرية العراق. كما عهد المؤتمر مجموعة من القرارات التي كانت مطروحة على جدول اعماله الى الاجتماع الموسع للجنة المركزية. وقد كان من بين هذه القرارات قرارا حول اجراء بعض التعديلات اللازمة على الجزء الثاني من برنامج الحزب "عالم افضل" والتي اقتضتها اوضاع مابعد سقوط النظام البعثي.

هذا و قد انتخب المؤتمر 46عضوا في اللجنة المركزية ( ئازاد احمد، احمد عبد الستار، ئاسو جبار، ئاسو كمال، امجد غفور، باسل مهدي، خالد زكي، خسرو ساية، دشتي جمال، رحمن حسين زاده، رعد سليم، رشيد اسماعيل، رياض كاكه شين، رمضان صابر سعيد، ريبوار احمد، ريبوار عارف، زمناكو عزيز، ساكار احمد، سارا فالح، سامان كريم، سامي حسن، سعيد احمد، سمير عادل، سوسن سليم، شمال علي، طاهر حسن، عادل صالح، عبد الكريم عبد السادة، عبد الله محمود، فالح مكطوف، فاتح شيخ، فارس محمود، فلاح علوان، قاسم هادي، كورش مدرسي، ليلى محمد ، مؤيد احمد، محمد عزيز، ندى مؤيد، نادية محمود، ناسك احمد، هلالة رافع، هوزان محمود، هيثم علي و ينار محمد).

و في ختام المؤتمر قدم ريبوار أحمد كلمة اكد فيها، إضافة إلى التهنئة بنجاح المؤتمر و الإشارة إلى أهمية المؤتمر بالنسبة للحزب و الشيوعية العمالية و المجتمع، على ضرورة جعل المؤتمر نقطة تحول كبيرة في حياة الحزب و دور المؤتمرون في تحقيق هذا التحول. كما أشار بأننا نعمل في ظروف صعبة و استثنائية و إن الهزيمة و الأنتصار كلاهما مطروحتان، و إن فرصة الأنتصار قائمة و مرهونة إلى حد كبير بإرادتنا و ليس ذلك فقط بل كما يقول منصور حكمت بالضبط إن الجسور خلفنا مقطوعة، و ليس هناك أي مجال للتراجع، فأختيارنا الوحيد هو التقدم.

و في اليوم التالي عقدت اللجنة المركزية في قاعة (العراقية) في بغداد أجتماعها الموسع السادس عشر. و تم في الاجتماع تقييم المؤتمر بوصفه مؤتمراً موفقاً و خطوة كبيرة. وقد قام الأجتماع بهذا الصدد بتقدير جهود ودور اللجنة المنظمة والرفاق المشاركين في إعداد المؤتمر. كما تم إتمام المهمات التي كلف بها المؤتمر اللجنة المركزية فيما يتعلق بوثائقه. و في إطار بحث الأوضاع السياسية الراهنة في العراق، أكد الأجتماع على ضرورة تقوية وتطوير مؤتمر حرية العراق كبديل لإنقاذ المجتمع من الأوضاع الكارثية و إعادة المدنية للعراق. كما تم إقرار مجموعة من القرارات لجهة تفعيل و تنفيذ مقررات و توجهات المؤتمر.

و قام الاجتماع بأنتخاب الرفيق ريبوار أحمد بالإجماع ليدراً للحزب، كما أنتخب الاجتماع 19 شخصا لعضوية المكتب السياسي و هم : (ئازاد احمد، ئاسو كمال، امجد غفور، باسل مهدي، خسرو ساية، رعد سليم، رياض كاكه شين، زمناكو عزيز، سامان كريم، سمير عادل، شمال علي، فارس محمود، فلاح علوان، قاسم هادي، مؤيد احمد، نادية محمود، هلالة رافع، هوزان محمود و ينار محمد).

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي

16 نيسان 2005

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات