حالة حقوق الانسان في العراق...أنتهاكات صارخة متواصله!!؟

ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 14:22
المحور: حقوق الانسان
    

لقد عم الشارع العراقي الفرح بسقوط دكتاتورية الصنم الصدامية التي كانت تشكل أبشع دكتاتورية في المنطقة, ذات السجل الاأجرامي الحافل بالانتهاكات البشعة التي باتت معروفة للقاصي والداني وموثقة في الادلة والبراهين , ولكن الذي يوثير التساؤولات لدى أغلبية العراقين منذ رحيل الدكتاتورية قبل عامين بأن حالة حقوق الانسان في تراجع متواصل بالرغم من المكاسب التي تحققت على صعيد الحريات العامةوالحقوق المدنية للافراد والجماعات العرقية والدينية والسياسية والاجتماعية
.
فاليوم يرى المتابع للشأن العراقي بشكل واضح للعيان الانتهاكات الفظة التي يتعرض لها المواطن العراقي في ظل الفلتان الامني حيث الاغتيالات السياسية والاختطاف المنظم والاعتداء على دور العبادة ومقرات المنظمات السياسية والاجتماعية والتعرض للحريات الشخصية تحت واجهات الارهاب الزرقاوي المنظم أوجماعات [ اللامر بالمعروف والنهي عن المنكر] , أضافة الى أستخدام السلطة كوسيلة من وسائل الضغط السياسي والتميز على أساس الانتماء السياسي للتوظيف والعمل في كافة أرجاء العراق .
وقد جرى أستخدام العقوبات الجماعية من قبل الاطراف المتنازعة , والافراط في أستخدام القوة ضد المدنين العزل من خلال للاعتقالات الكيفية وحصار المدن والقصف العشوائي وحرق وهدم البيوت وتشريد السكان المدنين العزل من ديارهم , وأستخدم الارهابين بمختلف أنتمائاتهم السياسية السكان المدنين كدروع بشرية في الفلوجة والرمادي وتكريت والقائم والموصل واليوسفية واللطيفية والمدائن للتحقيق غاياتهم وأهدافهم الغير شريفة , وتم أستخدم وسائل التفجير لغرض القتل الجماعي من قبل العصابات المسلحة بشكل لاأنساني في بغداد والحلة والموصل وبعقوبة ,بحيث أبدعت مخيلتهم المريضة وتفتقت , بأرسال العديد من عناصرهم ملغمين الى مراكز الشرطة ومراكز الانتخاب وأماكن عزاء الموتى.

وفي الجانب الاخر أنتهكت قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية , الحقوق الاولية للانسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية للحقوق الانسان عبر تعريض السجناءالى التعذيب والاغتصاب الجنسي وأهانة كرامتهم الانسانية في المعتقلات والسجون والتي أشهرها سجن أبوغريب وسجن البوكا في مدينة البصرة , أضافة الىالاعتقالات والدهس والقتل المتواصل وهي في معرفة تامة أنها غير خاضعة للمحكمة العدل الدولية في لاهاي المتخصصة في محاكمة مجرمي الحرب والتي بالرغم من أدعاءاتها المتواصلة بحماية [حمى] حقوق الانسان العالميةلم توقع الولايات المتحدة الامريكية على وثائقها لحد الان

وفي ظل الوضع المتردي الامني والاجتماعي والاقتصادي , وبدل من توفير الخدمات الاساسية للمواطنين والقضاء على البطالة والفساد , فقد تم تخصيص أكثر من2مليار للبناء 25 معتقل جديد في العراق حسب تصريحات السيد وزير العدل السابق [ دوهان الحسن] في حكومة الدكتور أياد هاشم علاوي, حيث يوجد الاف المعتقلين الذين لم توجه لهم تهم محددة , أويقدموا للمحاكمات عادلة.
أن مايجري من أنتهاكات متواصلة للحقوق الانسان في العراق في ظل الانفلات الامني وغياب هيبة الدولة المثلومة السيادة والاستقلال , وفي ظل قوات الاحتلال التي تتحكم في كافة الملفات[ الامنية , والاقتصادية , والسياسية] , يتطلب تحريك منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان عبر تخليص هذه المنظمات من سيطرة الاحزاب السياسية وتوجهاتها الحزبية ومساوماتها السياسية, ودفع هذه المنظمات من قبل الوطنين والديمقراطين للتبني قضايا الحقوق المدنية للانسان العراقي , وجعلها حركة أجتماعية حقيقية قدرة على التصدى للقوى للارهاب والدكتاتورية والعدوان , وتكوين الدعامة الاساسية للعراق المستقبل الديمقراطي.

#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات