أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح - 12















المزيد.....

الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح - 12


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1171 - 2005 / 4 / 18 - 10:42
المحور: القضية الكردية
    


إن الموقف الأخلاقي الموجود في حقيقة قيادة PKK يذهب إلى أبعد من كونه مجرد أحكام وقوانين معنية بالمجتمعية الجديدة المتكونة في ضوء النهج الأيديولوجي والسياسي والتنظيمي، ليعبِّر عن الارتباط الشغوف. ويُنظَر إلى هذه المجتمعية الجديدة على أنها شكل وجود الحياة. فالحياة هي مجتمعيتنا الجديدة. وكل البحوثات والتهربات إلى حياة خارج نطاق ذلك، لا تعني سوى الوقوع في الفراغ والخسران. إن موقفنا الأخلاقي يتخذ العلمية أساساً أكثر من الحياة الإيمانية. وهو يعبر عن حكمة ومهارة حياة، ترى في الحرية السياسية جهوداً للإبداعات الجديدة. إنه إيمان عصري. وكل جهد لا يقدر على إبداء هذه القوة الأخلاقية، لن ينجو من الانزلاق قي الانحرافات. فالحياة الأخلاقية تعبِّر في فحواها عن إبداء قوة الانضمام الدائم بإرادة حرة وعقلية حرة إلى طراز تكوين المجتمع البشري. وقد تكونت قيم PKK السامية الحقيقية بوجود الأفراد المتميزين بهذا الموقف الأخلاقي. وحقاً، فكل من يود تبني نهج حياة كهذه ضمن نهج PKK عليه إبداء هذه القدرة الأخلاقية.
باختصار، هذا التعريف للقيادة، والذي اضطررت لتجسيده في ذاتي، يشير للجميع إلى كيفية الالتحام بها مجدداً بعد إعادة النظر في انضمامه. والقيادة ضمن هذا المسار المنهجي تحتوي بين طياتها كل الكون، والتكون الإنساني، وواقعنا الاجتماعي، وحرية الشعب الديمقراطية. إنها كونية، وليست وطنية فحسب. وإن كان ثمة قصور فيها أو أخطاء، فيجب البحث عنها في ضوء هذه المعايير. وإلا فالاعتقاد بإمكانية العيش في ظلها بتأسيس عوالم بسيطة وفردية أو عبودية ضمنها، فهو غفلة، بل وحتى ضلال وانحراف.
تعكس مرافعتي كل الماهيات الأساسية للقيادة المتحققة. وكل من يهتمون بها مكلفون أولاً بالنجاح في إدراكها جيداً. وإن تواجدت خاصيات خاطئة أو ناقصة فيها، فمن دواعي الصداقة الإشارة إليها وإكمالها. أما التظاهر بالانضمام إليها، والقيام بعرض حالات مغايرة عملياً، فهو بالتعبير القديم "نفاق". قد لا تقبلون حقيقتي القيادية. حينئذ يُعَد الانفصال بتصريح مناسب حقاً طبيعياً. أما ادعاء الفهم، وعدم الانضمام إليها، أو الزعم بالانضمام، وعدم تأدية متطلباتها؛ فهو تعبير عن حياة متردية خاوية من روح المسؤولية، لا يمكن أن تستمر طويلاً أو يكون لها معنى.
طرازي القيادي ليس إرغامياً إطلاقاً. بل مفعم بإيمان وحكمة جليلين. ومن يفتقرون إليهما فليقفوا بعيدين. فالأفراد الذين أصابهم عصرنا بالمرض، لا يمكنهم الانضمام إلى هذا الطراز القيادي. وحتى إن انضموا، فلن يحصلوا على نتائج. ويلعب العجز عن تحقيق الانضمام مجدداً في ضوء هذا التعريف لحقيقتي القيادية، منذ البداية، الدور البارز في التكتلات الأخيرة. فإذا كانوا مهتمين بنا ويحترموننا، وإذا كانوا يرغبون حقاً في مسيرة أيديولوجية وسياسية وتنظيمية مشتركة، وبعزم وعملياتية وإصرار؛ فعليهم أن ينضموا هم إلي، لا أنا إليهم. أما بقائي (جسدياً) حياً، أو موتي، فليس بالأمر المعيِّن. بل المعيِّن هنا هو المعاني والإرادة والأخلاق المبلوغة. وهذا لا يشير إليّ فحسب، بل وإلى كل الكون، وإلى واقعنا الاجتماعي والإنساني الموجود، والمتجسد في شخصيتي. إنه يفيد بإعادة بناء شعبنا المعتمد عليه، ضمن أجواء الديمقراطية والحرية والمساواة.
كل ما ألتف حوله وأتشبثُ به من قيم نبيلة، وفي مقدمتها شهداؤنا وشعبنا المظلوم المتخبط في آلامه المحتقنة، ومفهومنا في الإنسانية والتآخي؛ كل ذلك يناشد الرفاق بالالتحام في ضوء نهجنا المثمر والمعطاء، وبعدم إفساح المجال سوى أمام مسيرة حياة لا تعرف إلا النصر والتفوق. وسيكون الحب والتحية لكل الملتمين تحت راية هذه القيم المثلى.
مثلما رأينا، فقد تطرقتُ أعلاه إلى أهمية الحاجة إلى سلاح النقد والنقد الذاتي بشكل صادق ومبدئي. ولا يمكن إبراز "الـPKKوية" الحقة سوى بموجب ذلك. وموقفي في هذا الشأن معروف. فإعادة بناء PKK كان الموقف الأصح. وتخطي المواقف الشالّة لـPKK والعائقة أمام تحديثه، إنما يعني بالأصل الميلاد من جديد. والمراحل التاريخية تعني المهام والوظائف التاريخية. ومن يعطيها حقها يُدوَّن دائماً في صفحة العز والكرامة لشعبه والإنسانية جمعاء.
من المهم بمكان الإدراك الصحيح للمرحلة الأخيرة من حكاية حياتي. وعموماً، فعدم دراسة حياتي بعين صائبة يؤدي إلى ارتكابهم أخطاء فادحة، وإلى عدم انتهازهم الفرص السانحة، بل هدرهم إياها هباء. يجب ترك هذه الأوضاع السطحية أياً كان الثمن. ذلك أنها لا تمنح المرء أي شيء. وأذكِّركم مرة أخرى بتقرب كمال بير. وأخص بالذكر أن إحياء ذكرى كمال بير هي أولى مهام الرفاق المطلَق سراحهم من السجون. وبالطبع يُقيَّم هذا كرمز لكل الرفاق الآخرين أمثاله. وهكذا، ثمة الآلاف من القيم النبيلة الأخرى. واللائقون بعُشْر هذه القيم فقط، ما من مهمة تصعب عليهم إطلاقاً. وما من جهد ينقذ الرفاق المتواجدين في الأوساط الحرة، سوى الانتصارات العظيمة. فالوقت وقت التفكير العظيم وإبداء المواقف الأنبل والأمثل، وإحراز الانتصارات المظفرة والمثمرة.
تعلمون أنني بذلت جهداً لتأمين السلام، إنما يكافئ ما أبديته لإعداد حملة 15 آب. فالسلام يستلزم تراكماً نظرياً وقوة احتمال، بقدر ما تتطلبه الحرب، بأقل تقدير. وهو بالتأكيد ليس بنشاط يستهان به. فصعوباته ومشقاته تضاهي ما للحرب منها. وتوخيتُ الحساسية الفائقة في اتباع سلوك متوازن بصدد الدول بقدر ما كان بشأن حركتنا. وأظنكم تستخلصون العبر من المجريات التي حصلت في سوريا. ولكن إلى أي حال آلت تلك العلاقات التي أقمناها هناك بشق الأنفس وبمهارة الصائغ. يمكن قول الشيء نفسه من أجل النشاطات في أوروبا. بل وحتى من أجل جهود السلام الديمقراطي في تركيا أيضاً. إن تكبد الخسائر، وكأنها قدر محتوم، هو في الحقيقة حصيلة الشخصيات المريضة القديمة. لقد كنا في نقطة الصفر عندما بدأنا بنشاطاتنا. ولكننا سلَّمناكم راية السباق في وسط الحلبة بنصر منتصف. ولكن ردكم لم يتضمن أي معنى سوى "علقت أرجلنا وتقيدت، سقطنا". المسألة لا تكمن في الحياة القاهرة. فغَيظ الأناس الأغبياء والمتبلدي الحس لا يفيد بأي معنى. المهم هنا هي الانتصارات الجليلة للحياة القاهرة والمغيظة. وما نفع أن يشيب شعر الرأس من دونها. ما يليق بكم هو إيجاد السبيل – بالتأكيد – لتأخذوا حقكم من مبارزيكم وأصدقائكم، بل وحتى من رفاقكم، مقابل كدحكم المبذول. وما يليق بكم أيضاً ويُنتظَر منكم جميعاً، هو القيام بانطلاقة موفقة في ساحات الحرية، بعد التخلص من جوّي السحري.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح - 12