أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - سلبيات الأعلام العراقي














المزيد.....

سلبيات الأعلام العراقي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 22:52
المحور: المجتمع المدني
    



لوسائل الإعلام دورا وطنيا كبيرا بالوصل بالمجتمع الى حالة من التنمية وترسيخ الديمقراطية والمشتركات الوطنية والأيمان بالسلم الأهلي والحقوق المتبادلة وتشخيص الحالات الأيجابية والسلبية من الأفعال السياسية , في العالم المتحضر سلطة رابعة وفي الأنظمة الدكتاتورية سلطة داعمة للحكام رادعة للشعوب لأشخاص على حساب الدولة ، و تشمل العديد من الوسائل الإعلامية كالأفلام التثقيفية والإرشادية والملصقات والمعارض وكافة الوسائل السمعية والبصرية التي تتضمنها القوافل الإعلامية والثقافية المتخصصة لهذه المهمة الوطنية , تنمية المجتمعات المحلية من اتباع الأساليب الحديثة في العمل الأعلامي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي وتقوم على أساس إحداث تغيير حضاري في طريقة التفكير والعمل والحياة وبناء الشعوب ، عن طريق إثارة وعي البيئة المحلية به إن لم يكن ذلك الوعي قائما على الخلافات بين الطبقة السياسية ودخول الأفكار المتطرفة أو بتنظيمه إن كان متأثر بالمؤثرات الخارجية , لتوعية وتعريف الجمهور بالمشكلات و تقديم معلومات إضافية لتدعيم الرأي الإيجابي وصولا إلى الاتفاق أو الاقتناع الجماعي بالفكرة أو الرأي الداعم للبناء المجتمعي والأيمان بتعدد وجهات النظر وأحترام رأي الأخر وإن الأختلاف لا يصل لدرجة الخلاف , وتسهيل الإدراك والحوار بين الثقافات و المساعدة على خلق فضاءات عامة لحرية التعبير والمناظرة وتعدد وجهات النظر التي تعد ضرورية للمواطنين في ظل مجتمع ديمُقراطي. تشكل وسائل الإعلام الهويات السياسية مثلما تحمي الهويات الراسخة وتُعد عنصراً ضرورياً من عناصر السلطة والصراع حولها وحماية الدولة ومواطنيها . ويمكن أن يجعل الحوار أكثر قدرة على التصدي للأحداث و أكثر شمولاً بمساعدة الشعب والمؤسسات في الدخول في علاقات مع بعضها البعض على أساس من التفاهم المتبادل, في العراق اليوم العشرات من القنوات الفضائية التي أصبحت أحد هموم المواطن , متسابقة في نقل الأحداث والصور وما يدور في الساحة ومثلما تقسم العراق لمنافع خاصة تحول الأعلام لأبواق بعيدة عن دورها الراصد والمراقب لغرض التأسيس لمجتمع متلاحم منسجم على مصلحته العامة , حتى كانت وسائل الأعلام أحد وسائل الفرقة ينصب عملها على أثارة مواضع الأختلاف ونقل التصريحات المتباعدة المتشنجة والمنابر المفرقة بما في ذلك الأعلام الحكومي , وبفعل التكنلوجيا والأعلام الألكتروني يتم تناقل الخبر للملايين بلحظات دون تسليط الاضواء على دور القوى الوطنية في سعيها لتلافي الأزمات وإيجاد الحلول من خلال حوار وطني بنّاء مستند للدستور والتفاهمات المشتركة والأرضية الوطنية , بينما يتسارع لنقل اي تصريح طائفي أو عدواني , خلال هذه الفترة ومنذ اندلاع أزمة الحويجة وما ترتب عليها كان معظم الأعلام العراقي ينطوي على صب الزيت على النار وإثارة النعرات الطائفية وتقسيم المجتمع , السيد عمار الحكيم خلال هذه الفترة كانت له لقاءات مهمة لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف العراقية من خلال لقائه مع رئيس الوزراء ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك والهيئة السياسية للتيار الصدري ورئيس البرلمان أسامة النجيفي وشيوخ عشائر من الأنبار والموصل والجنوب , وهذا يعني ان هنالك قوة وطنية تسعى لتقريب وجهات النظر وتخليص الشعب العراقي من خطر يدق ناقوسه على الأبواب ومصير مجهول لحرب طاحنة لا سامح الله , الأعلام كان له الدور السلبي في تسليط الاضواء لتلك التحركات نتيجة طبيعة الايدلوجيات التي تستند عليها القنوات الفضائية لتكون بذلك أداة أخرى لفرقة العراقيين , كذلك الأعلام لم يركز على جهود اللجنة السباعية والخماسية واللجان البرلمانية الساعية لترطيب الأجواء , خضوع الأعلام للمنطلقات الحزبية والفئوية والطائفية ومحاربة بناء الدولة والنظام السياسي من خلال القراءة الخاطئة والنقل الغير مهني , جعل له الدور السلبي و لم يؤوسس لترسيخ الديمقراطية ووحدة الشعب وإبعاد الأخطار عنه ..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفائز الأكبر في الأنتخابات
- الوقوف عند أسباب تراجع الناخبين
- الخطر على الأبواب العراقية
- نجاح الأنتخابات بتحقيق أهدافها
- سيدنا قتل سيدنا وكلاهما في الجنة
- النتائج النهائية للأنتخابات ..1- ائتلاف المواطن 2- الأحرار 3 ...
- رسالة من بغداد
- فوز إئتلاف المواطن بوعي ناخبيه
- خطأ دولة القانون وخسارة معظم أصواتها
- ملحمة الصراع ضد المفسدين
- بغداد عام 2020م عاصمة النهوض والأمل
- متى تنقلب الدنيا في العراق ؟!
- علاقة المطر بالأنتخابات المحلية
- طرق تزوير الانتخابات الخاصة
- بس كون راسك سالم (حزب البعث الاسلامي )
- المالكي يدخل الإنعاش
- المدينة المنسية .. من العطاء والصبر الى مقبرة للأحياء
- مسقط رأس الكون .. من هنا اشرقت الشمس
- ميسان ..جمهورية الفقراء و (لطم شمهودة )
- أم العراق .. خزانة العرب وعين الدنيا


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - سلبيات الأعلام العراقي