أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - دعني من أساطيرك













المزيد.....

دعني من أساطيرك


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 22:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



إذا حاول مسلم هدايتك بسرد مجموعة من الآيات والأحاديث وشيء من الرقائق
فقلتَ له:
- دعني من أساطيرك
ماذا ستكون ردة فعله؟
لا شك أنه سوف يرميك بالكفر
الكفر بماذا؟
بالله وبدينه الإسلامي
كيف عرفنا هذا الدين الإسلامي وهذا المسمى الله؟
من خلال نبي الإسلام وصحابته وتابعيهم
فهؤلاء من نقل إلينا أحكام الدين الذي يتهمونك الآن أنك كفرت به ، ولولاهم ما كان ليصلنا وما كنا لنعرفه.

حسناً
أحد هؤلاء شخص يدعى:
عبدالله بن عباس
حبر الأمة وفقيهها وترجمان القرآن
هكذا تصفه المصادر الإسلامية ، وتمتلأ بمدحه والثناء عليه باعتباره أحد أقطاب الفقه الإسلامي والتفسير إن لم يكن أهمهم على الإطلاق
روى عن محمد 1660 حديثاً!
أي لولا عبدالله بن عباس ما عرفنا كثير من التفسير القرآني ولما وصلنا أكثر من ألف وخمسمائة حديث نبوي تأسس عليها كثير من الأحكام الدينية التي لازالت تتردد إلى اليوم وتنظم حياة المسلمين في أخص خصوصياتهم.
أكتفي بهذا لتبيان أهمية المدعو عبدالله بن عباس ، ومن يريد أن يعرف أكثر عن مكانة الرجل في الإسلام ما عليه إلا أن يتبع الروابط وسوف يفاجأ بأن هذا الصحابي هو حجة الإسلام الأولى ، وسوف يدرك أن آثاره شكلت كثير من هيئة الدين الإسلامي وعباداته وشعائره وطقوسه وجميع خرافاته.
ولاه ابن عمه الخليفة علي بن أبي طالب على البصرة
بعد فترة وصلت إلى علي رسالة من صاحب بيت المال أبي أسود الدؤلي :
(عاملك وابن عمك قد أكل ما تحت يده بغير علمك) !
فأرسل علي إلى ابن عباس يوبخه ويطلب منه أن يرفع إليه حسابات الميزانية
فأجابه ابن عباس:
(أما بعد ، فإن الذي بلغك باطل ، وأنا لما تحت يدي أضبط وأحفظ ، فلا تصدق عليّ الأظناء ، رحمك الله ، والسلام)
ولكن علي يكتب إليه مصمماً أن ترفع إليه كشوفات الجزية كاملة للتدقيق
فيرد بأن يلمز علي لسفكه دماء المسلمين في سبيل السلطة قائلاً:
( أما بعد ، فقد فهمت تعظيمك على مرزئة ما بلغك إني رزأته أهل هذه البلاد ، والله لأن ألقى الله بما في بطن هذه الأرض من عقيانها ولجينها وبطلاع ما على ظهرها ، أحب إلي من أن ألقاه وقد سفكت دماء الأمة لأنال بذلك الملك والإمارة ، فابعث إلى عملك من أحببت)
ابن عباس بعد أن قدم استقالته هذه قام بجمع ما تبقى من بيت المال ، أي ستة ملايين درهم عداً ونقداً ، واستجار بأخواله حتى بلغ مكة ، ثم أوسع على نفسه واشترى ثلاث جوارٍ ساخنات مثيرات بثلاثة آلاف دينار ، وأخذ يضاجعهن دون زواج .. بل اشتراهن بمال مسروق.. هانئاً مستمتعاً بدنياه ضارباً بالحور العين عرض الحائط !
هنا قام علي بن ابي طالب بمكاتبة ابن عباس مجدداً ، يذكره بأحكام الدين الإسلامي التي عرفناه من خلال الآيات التي فسرها ابن عباس والأحاديث التي رواها بنفسه ، ولكن ابن عباس يرى أنه أولى الناس بهذه الأموال ، فهو أحد أهم الذين قاموا بتشكيل وتهيئة هذا الدين حتى فُتحت به الأمصار وامتلأت بفضله خزائن بيت المال ، والمسلمون الآن يتقاتلون ، انتهت اللعبة وعلينا اقتسام ما تبقى :
( أما بعد ، بلغني كتابك تعظم علي إصابة المال الذي أصبته من مال البصرة ، ولعمري إن حقي في بيت المال لأعظم مما أخذت منه والسلام)
ويكتب إليه علي ابن ابي طالب مكرراً يعظه وينهاه عن فعلته معتمداً على أحكام القرآن الذي يُعتبر ابن عباس ترجمانه، وعلى دين الأمة الإسلامية التي هو حبرها ، فبماذا يجيبه؟:
( أما بعد ، لئن لم تدعني من أساطيرك لأحملن هذا المال إلى معاوية بقاتلك به).
( تاريخ الطبري _ الجزء الرابع )

المسلمون يدركون أن ما فعله ابن عباس يشكل رافداً مهماً للتشكيك في أمانة وصحة كل ما وصلنا عن طريقه ، ولكنهم لم يستطعوا سحب هذه الفعلة الشنعاء وما تبعها على تاريخه "المجيد" ، لأنهم لو صدقوا مع أنفسهم وفعلوا ذلك فسوف ينهار جزء كبير من دينهم على رؤوسهم الجوفاء.

الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه يعرف أن الدين الإسلامي ما هو إلا أساطير ويصرح بذلك ، وهاهو يقوم بأفعال مناقضة لأساطير الدين التي قام هو شخصياً بترويجها !

فلندع إذاً ابن عباس ينعم بأمواله وجواريه الحسان .
إذا حاول مسلم هدايتك بسرد مجموعة من الآيات والأحاديث وشيء من الرقائق
فقلتَ له:
- دعني من أساطيرك
ماذا ستكون ردة فعله؟!



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية الجنسية في أميركا.. أفكار مغلوطة عند العرب
- مَن الذي كتبَ القرآن؟
- ماذا قال ابن خلدون عن العرب
- المرأه المعاصره وهيستيريا الجمال
- بحث في بعض أخلاق محمد بحسب ما ورد عنه في القرآن
- 79 تناقض فى العهد الجديد
- الجحيم القرآني أو جهنم الإسلامية - تطور الإسكاتولوجيا من الم ...
- مشكلة الله
- فلسفة الأديان
- سقوط ألإله عن عرشه
- خمسة عشر سببًا رائعًا لأن تكون ملحدًا
- إثبات فلسفي لاستحالة وجود الله اللانهائي
- مالذي يميزنا عن بقية أقراننا من الحيوانات ؟
- ليلة الاسراء و المعراج
- لماذا يستغل الله عصور التخلف لتمرير المعجزات؟
- فضيلة الوعي
- معنى الحرية
- الإله ظاهرة لغوية
- -العنف ضد النساء-
- الله , الدين و غباء البرهان


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - دعني من أساطيرك