أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مصطفى محمد غريب - اياررمز لنضال الشغيلة ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي















المزيد.....

اياررمز لنضال الشغيلة ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 17:53
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


التاريخ الذي سجل مأثرة عمال شيكاغو وتظاهراتهم يوم السبت من أيار 1886 وضعها في الرؤيا العلمية لعملية التطور ومفهوم الصراع الطبقي لمستقبل شغيلة اليد والفكر ومنحها منهجاً ديناميكياً يتفاعل ويتحرك مع التطورات التي عمت العالم ليفصح عن حقيقة لطالما حاول البعض طمسها أو تحريفها تحت طائلة من التشويهات والحجج الباطلة وفي مقدمتها ـــ ان النظام الراسمالي الاستغلالي هو النظام الباقي والنهائي للمجتمعات البشرية ومقولة الصراع الطبقي عبارة بدعة انتهت لأنه استطاع ان يحقق جميع الحقوق للشغيلة بما فيها انهاء الاستغلال وتحقيق مكاسب كثيرة، وبإتجاه تعميد مقولة ان هذا النظام الرأسمالي هو الباقي إلى الأبد فقد انبرى العديد من منظرو الراسمالية بتقديم الدراسات والمقالات التي حاولت اثبات ذلك قافزةً على حقائق الآفات الاجتماعية والاوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة التي تعصف بمئات الملايين من البشر لتضعهم تحت خط الفقر والبطالة والجوع وتقليص المساعدات الاجتماعية بينما تتصاعد ثروات البعض من الراسماليين وتتراكم والتي تقدر بمليارات الدولارات او اليورو وغيرها من العملات في البلدان الراسمالية ، وهذا النزوع نحو مقولة الرأسمالية هي الباقية وفشل النظرية العلمية الاشتراكية ازداد انتشاراً بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وفشل التجربة فيه وفي البعض من دول اوربا الشرقية، لكن نضال الشغيلة المتواصل فند هذه الادعاءات بأن الاستغلال والقهر وعدم وجود عدالة في توزيع الثروة مازال باقياً، واكدت الحياة ان الطبقة الراسمالية الاستغلالية مازالت تستغل وتضطهد ليس شغيلة بلدانها فحسب بل شغيلة العالم وبخاصة من خلال اخطبوط الشركات متعددة الجنسيات والعولمة الراسمالية التي تحاول ان تجعل العالم قرية صغيرة للهيمنة على الاسواق وزيادة الارباح بفقر واملاق الاكثرية،، ولهذا لا يمكن ان تسود الراسمالية الى الابد وانها مثلما قيل قد اوجدت حفاري قبورها، وهي مثل جميع التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية القائمة على استغلال الانسان لصالح طغمة تمتلك كل شيء بواسطة سرقة جهود وقوة عمل الاكثرية من البشر، ولأن كذبة انهاء الاستغلال قد فضحتها الحروب ونهب خيرات الشعوب فضلاً عن تنامي الفقر والبطالة والقهرالاجتماعي، فلابد أن المستقبل سوف يكون الى جانب شغيلة اليد والفكر وكل الكادحين الذين يبيعون قوة عملهم ليستمروا في الحياة، بينما يتربع على راس الثروات الطائلة وتداعياتها الاستغلالية ثلة قليلة من دهاقنة المال الذين يجنون الارباح ويقيمون مملكتهم المالية بسبب الاستغلال والاضطهاد والارهاب، ولهذا عندما قابلوا الغضب العمالي السلمي في شيكاغو لم يتورعوا في استخدام وسيلة القتل باصدار اوامرهم للشرطة باطلاق الرصاص على المتظاهرين العمال فراح ضحية حقدهم الطبقي ( 200 ) من العمال المتظاهرين واعتقال قادة العمال وزجهم في السجون ثم اعدام ( 8 ) منهم واصدار احكام بالسجن على العديد منهم، لكن ذلك اليوم الحزين الذي اريقت فيه دمائهم الزكية انارت الطريق امام الشغيلة في العالم وفضحت الحقد الراسمالي بتحقيق مقولة القائد العمالي اوجست سبايس الذي اعدم مع رفاقه عندما صرخ " سيأتي اليوم الذي يصبح فيه صمتنا في القبور اعلى من أصواتنا " وهذا ما حصل فقد تعالت اصواتهم مع اصوات ملايين من شغيلة اليد والفكر واصبحت الشعوب على يقين من حتمية الخلاص من الاستغلال والقهر الاجتماعي وبقت ذكراهم تحفز الملايين على التصدى للاستغلال وللعولمة الراسمالية ولتحقيق نظام سياسي يحقق العدالة الاجتماعية.

الطبقة العاملة العراقية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هذا المنطلق فان الطبقة العاملة العراقية لم تكن بعيدة عن جوهر النضال الطبقي التضامني والمطلبي والسياسي الوطني، فقد كانت ترى في التضامن الاممي مع شغيلة العالم هو واجب يقع على عاتقها بوحدة الهدف للخلاص من الاستغلال والوقوف ضد الجشع الراسمالي الاقتصادي والسياسي، وفي الوقت نفسه ترى في التحرر الوطني طريقاً لاستكمال مهامها الوطنية باعتبارها جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي الذي كان يعاني من التبعية الاستعمارية ومن حكومات تابعة تعادي شعبها ولا تبالي بحقوق الشغيلة، ومنذ تاسيس اول نقابة عمالية اصبحت موضوعة الحقوق المشروعة هاجسها الذي اخذ بالاتساع ليشمل قطاعات عمالية واسعة وبخاصة بعدما تأسس حزب الطبقة العاملة شغيلة اليد والفكر الحزب الشيوعي العراقي في 31 آذار 1934 الذي اخذ يقود نضالها نحو تحقيق اهدافها واهداف الشعب، وقد تبلورت نضالاتها طبقياً ووطنياً وانتشر الوعي النقابي بشكل ملموس وبأهمية تاسيس نقابات عمالية في مختلف القطاعات وبخاصة بعد ثورة 14 تموز1958 التي اصبحت النقابات والاتحاد العام علنية وقد واصلت احتفالاتها باول ايار بشكل علني حيث اصبح عيداً وطنياً وعطلة رسمية يحتفل به الشعب العراقي لحد هذه اللحظة على الرغم من المحاولات العديدة التي بذلت في تسويف او الغاء هذا الرمز العمالي او محاولات النظام البعثي لشق وحدة الطبقة العاملة بالقوانين الرجعية المعادية.
اليوم وبعد ان احتل العراق واسقط النظام الدكتاتوري برزت مهمات جديدة امام الطبقة العاملة العراقية ففي المجال الوطني النضال من اجل خروج القوات الاجنبية واعادة الاستقلال للعراق وفي الوقت نفسه السعي لاعادة اللحمة للعمل النقابي بعد اعادة التاسيس وتشكيل الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق، ولم تكن الطبقة العاملة العراقية بعيدة عن هموم الجماهير الشعبية وركزت في كفاحها على الحقوق المشروعة لهذه الجماهير، ففي الاضافة الى نضالها الشاق بالضد من النظرة الرجعية لبعض القوى التي تهدف الى تحجيم دورها في العمل السياسي فهي تقف بالضد من المحاولات لتسويف العمل النقابي والتجاوز على الديمقراطية والديمقراطية النقابية كما انها تقف بكل حزم من اجل حياة نقابية حرة اضافة الى موقفها من اجل الغاء قوانين النظام السابق وفي مقدمتها قرار رقم 150 لسنة 1987 وقانون العمل رقم 52 للعام نفسه والغاء قرار رقم 3 لسنة 2004 وتطالب بسن قوانين للعمل والضمان الاجتماعي تثبت حقوق شغيلة اليد والفكر من اجل منظمات نقابية حرة واعادة التنظيم النقابي في القطاع العام فضلاً عن الحقوق في مجال العمل والتقاعد والمساواة بين الرجل والمراة في مجال الاجور والعمل " وشمول العاطلين عن العمل بشبكة الحماية الاجتماعية" ، كما تناضل الطبقة العاملة من اجل قيام الدولة المدنية الديمقراطية والتخلص من آفة الارهاب بشقيه ومحاربة الفساد المالي والاداري وكذلك انهاء المحاصصة الطائفية واعتماد مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق لجميع العراقيين على اختلاف مشاربهم الفكرية والعقائدية وذلك عن طريق الحوار الديمقراطي والتخلص من النظرة الضيقة لدى البعض من القوى السياسية العراقية وتحقيق مبدأ انتقال السلطة سلمياً وبالضد من النهج الديكتاتوري البغيض.
سيبقى اول ايار رمزاً لكفاح الشغيلة في العراق والعالم من اجل حياة افضل ومستقبل مشرق وبالضد من الاستغلال الرأسمالي والقهر الاجتماعي وبالضد من الارهاب والدكتاتورية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانزلاق نحو الحرب الطائفية الاهلية
- هدف سياسي خلف تعديلات قانون المساءلة والعدالة
- المثقفون وهاجس التدجين السياسي
- تحقيق المطالب المشروعة طريق لعودة الاستقرار
- ارهاب مبرمج ضد وسائل الاعلام في العراق
- وجهة نظر في حكومة الاغلبية السياسية
- واقع أحزاب الإسلام السياسي في العراق وباقي الدول
- النتائج الكارثية لاحتلال العراق بعد عام 2003
- مكونات الفتنة الطائفية
- المرأة في العراق واقع مرير ومستقبل مشوش
- المظاهرات والاحتجاجات والحلول المطلوبة
- آليات النعرة الطائفية هي القوى الإرهابية وميليشيات الأحزاب
- نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة القسم الثالث
- نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة القسم الثاني
- نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة 1
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية/ 3
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية / القسم الثاني
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية
- حينما يبزغ القمر بالألوان
- تداعيات فضيحة وزير العلوم والأبحاث التقنية الإيراني


المزيد.....




- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...
- السيد الحوثي: السجل الاجرامي الامريكي واسع جدا وليس لغيره مث ...
- Greece: Great Strike Action all Over Greece November 20
- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مصطفى محمد غريب - اياررمز لنضال الشغيلة ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي