أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شيدا حسن - الى متى يلاحقنا شبح المواطن من الدرجة الثانية














المزيد.....

الى متى يلاحقنا شبح المواطن من الدرجة الثانية


شيدا حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 22:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أكتشفت مؤخرا اني اعيش احلام يقضة كثيرة, في الوقت الذي كنت اظن اني ارسم لنفسي هدفا ساميا واخطط لمستقبلي.. وأمرن نفسي باستمرار على ان اكون انسانة مثالية تتصف بالاتزان والانسانية, وعليه انعم بحياة مستقلة تلائم جميع المجتمعات والاوطان .. لكن ياللعجب ظهر لي اني واهمة وحالمة جدا!! أين انا ياترى؟ ماذا افعل؟ في اي زمان انا؟ وطن وطن وطن ماهو الوطن؟ عن ماذا اتكلم ياترى؟؟ اني ارددها كثيرا.. كنت اعجب للابتسامة الساخرة التي تظهر لمجرد ذكري كلمت (وطن). حيث كنت اظن اني اعيش في وطن اي وطني انا.. يبدو ان لا وطن لي مع الاسف؟! متى اشعر بالامان يا ترى؟ اتعلمون اني اعيش في وطنٍ يعاني نسيجه من الشرخ الاجتماعي.. لا اعلم ربما السبب كثرة الالوان والاطياف والقوميات والاديان وحتى التميز بين الذكر والانثى.
بعد ما عشناه في عهد الصدامي المخيف من تشتت وجوع وضياع وتخلف وبؤوس والم ورعب وخوف ثم خوف ثم رعب في وطن وهو العراق ذات حاكم مجنون ينادي بشعار ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) لكن لم يسلم من جنونه لا العرب ولا الكورد ولم تكن هناك اي رسالة سوى الموت.. الا انه لم يكن وطن كان صندوقا دون نوافذ دون امل.. تفوح منه رائحة الدماء والغدر والاستخبارات والمقابر والسموم... حيث تمت سرقة اعمارنا وشبابنا واحلامنا ونضوجنا كبشر عادين اي حقوقنا الطبيعية ومجتمع مقسم مواطنيه الى اول وثاني وثالث او سحيق.. .. وما السبب الا ان هذا الصندوق عائم فوق وعاء ملئ بالنفط والمعادن والثروات.. فتطفلت علينا المجتماعات الاخرى ( كالغرب) التي تدعي الانسانية وتصفق لحقوق الانسان والاعمال الخيرية وتتباها بالتقدم التكنلوجي والحضارة المعاصرة والمثالية... علما ان الغرب يفتقر الى حد ما ايضا للمساواة والعدالة والانسانية اي يعاني سكانها مثل الذي نعانيه لكن باساليب متباينة. حيث كنا نامل بحياة جديدة وتطور سريع في تفكير المجتمع والتخلص من التخلف والبداوة؟!
لكن اتضح لي مؤخرا ان مصطلح (مواطن من درجة الثانية) متعايشة في جميع انحاء العالم وفي جميع المجتمعات. لكن الذي اعترض عليه هو ما سبب وجود هذا المصطلح ولما قد يعتبر شخص ما او قومية ما او دين او طائفة...الخ مفضلة عن غيرها؟! ويظهر رقم واحد واثنان وحتى ثلاثة واربعة.. أهو التخلف يا ترى؟؟ ام غرور, لكن لماذا؟ حيث ترى كل فئة نفسها هي الافضل وهي الصحيحة والاخرون اعداء لانهم لا يسايرون في الرأي والمبدئ.
حيث كنت مواطنه من الدرجة الثانية بل الثالثة عندما كنت اعيش في بغداد لاني ذات قومية كوردية وايضا كنت اعاني التهميش عندما كنت اتواجد في مناطق ذات طائفة مغايرة لطائفتي الدينية!! ليس هذا فحسب بل كنت اعاني من تهميش اخر هو اني انثى ولست ذكرا, فكنت اتشوق للعيش في المناطق الكوردية لاتخلص من التهميش.. وها انا في الاراضي الكوردية, الا ان الكابوس هو نفسة والاظطهاد ذاته, لماذا؟ لان علي ان انحصر في مناطق مسقط رأس والدي ويجب ان لا اجتاز خانقين لان مناطق اقليم كوردستان الاخرى يظنون انفسهم الافضل من غيرهم لان لهجتهم تختلف ....الخ , وليس هذا فحسب بل اكتشفت ايضا اني يجب ان لا انتقل الى اي منزل للسكن في اي مكان كان لان العشيرة الفلانيه ذات الطائفة الفلانية تقطن المكان وتحتكر عليه ولا ترغب بالغرباء ويا ويل من لم ينهج النهج فقد جنى على نفسه.
فلنفكر انا مواطنة من اي درجة يا ترى.. بل الاصح يجب ان يفكر كل انسان بما يلي لكي يسكن في مكان ما, او عندما يفكر بالزواج, او في الوظيفة او....الخ يجب مراعاة ما يلي: ان افكر في الجنسية – القومية – الديانة – الطائفة – العشيرة – الانتماء الحزبي – المبدئ والفكر – ذكر ام انثى – متزوج ام اعزب – شابا شيخا طفلا - ....... اهذا وطن يا ترى؟ علما علي تحمل كافة مسؤليتي تجاه وطني(ان كان موجودا) لكن يجب ان لا افكر بحقي على الوطن!!!



#شيدا_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن تعلم لغة جديدة
- العراق نظيراً لدارفور
- لمحة تاريخية عن الأوبرا
- وزارة التربية والتمهيد للعصور المظلمة في العراق
- حريتكِ في نفسكِ محدودة وحريتنا عليك مطلقة
- لماذا من الضروري أن نصوت؟
- مذكرات شجرة
- الحداثة في الأدب
- ما هي الحركة النسوية؟
- دور المرأة بين التعثر والنهوض
- ألا تكفيكِ سباتاً يا وزارة التخطيط؟؟!!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شيدا حسن - الى متى يلاحقنا شبح المواطن من الدرجة الثانية