أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - تفكيك الانسان !ا














المزيد.....


تفكيك الانسان !ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1171 - 2005 / 4 / 18 - 10:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احتدم الخلاف مؤخرا بين الدكتور أحمد صبحى منصورالباحث الاسلامى المرموق، والصحفى الشهير فهمى هويدى الكاتب بجريدة الاهرام العريقة ، بداية سوف استخدم لفظى هويدى / منصور للاشارة اليهما وذلك للاختصار، مع حفظ المقامات والالقاب ، ، فقد نشر هويدى مقالين اولهما بعنوان تفكيك الاسلام وثانيهما بعنوان فقه التمكين الاميريكى، وجه فيهما اتهاما لمنصور بمحاولة تفكيك الاسلام واعادة تركيبه حسب الرؤية الاميريكية بعد أن وصفه بالمفصول من الازهر ، ورد منصور بمقالين على المواقع الالكترونية معتبرا احدهما بلاغا الى الامين العام للامم المتحدة ، متهما فيه هويدى بالتحريض على قتله !!ا
فى البداية أؤكد اننى لست طرفا ضد طرف ، فكلاهما لديه من الحجج ما يرد به على الاخر ، ولكن ما يعنينى حقيقة هو القضية مثار الخلاف بينهما ، وهى أن منصور يرى أن ما تقوم به الادارة الاميريكية من الاستعانة بالمسلمين المستنيرين ، يقدم تفسيرا تقدميا للاسلام يمكن أن يزيل عنه ما التصق به من اتهامات جائرة خصوصا بعد احداث سبتمبر ، فى حين يرى هويدى ان كل تلك المنظمات مرتبطة بشكل أو بآخر باليهود وأنشئت للنيل من الاسلام وتفكيكه باستخدام بعض المنتسبين اليه أو المحسوبين عليه !ا
والسؤال هو .. هل ما تفعله الادارة الاميريكية صحيح كما يرى منصور أم خطأ كا يرى هويدى؟
والسؤال بشكل أكثر دقة ..هل يمكن تحديث الاسلام ؟

من وجهة نظرى المتواضعة أن ماتسمح به الادارة الاميريكية خطأ تاريخى ، وأن الاديان وعلى رأسها الاسلام يجب اعتبارها مجموعة من الطقوس والشعائر التى تمارس داخل دور العبادة فقط لا تبرحها ابدا ، والدليل
أولا : أن الاسلام ممثلا فى القرآن والسنة عبارة عن نصوص تاريخية تعبر عن مرحلة زمانية ومكانية وحضارية لا يمكن أن تتخطاها
ثانيا : اننى أتحدى أى انسان يأتى ببرنامج محدد من الأديان يصلح لأى شىء فى الحياة كالتعليم أو التجارة أو العلاقات الدولية ناهيك عن نظم
الحكم والعلم والاقتصاد والاتصالات .......الخ
بهذه المناسبة .. اتهمنى أحد البسطاء بالجهل بسبب مقال لى أكدت فيه انه لا علم فى الدين ودللت على ذلك ، واذا به يؤكد العكس ودلل بأن الاسلام( يحث) على العلم ، والرد هو أن الاسلام يمكن أن( يحث) لكنه لا (يحتوى) على أى علم ، فالأب الذى لا يفك الخط يمكن أن( يحث) ابنه الذى يدرس الماجستير فى الطب على تحصيل العلم ..أليس كذلك ؟
لكنها الماعز التى لا تكف عن النطاح على رأى الدكتور أحمد صبحى منصور
ثالثا : أن تحديث الاسلام أو تطويره مستحيل ،الا اذا كان الهدف هو القضاء عليه .. واذا كان هناك من يعترض فعليه أن يجيب على الاسئلة الاتية .. وهى جزء بسيط من كل معقد وطويل ، فيما يختص بنظرة الاسلام للانسان .. ما معنى دعوة القرآن للقتل فى الايات التالية ... يأيها النبى حرّض المؤمنين على القتال ، فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ، وقاتلوا المشركين كافة ، قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر .....الخ من عشرات الايات التى تدعو صراحة الى قتل الاخر الذى لا يعتنق الاسلام ؟
فهذه هى نظرة الاسلام الى الاخر .. فكيف سيتم تحديثها ؟
بالطبع ضربت مثلا واحدا لنظرة الاسلام( محل الجدل على الساحة الان ) الى الانسان
واذا كانت الاجابة ان الايات لا تنطبق على من لا يدينون بالاسلام اليوم ،لأن اسباب نزولها محكومة بواقعة معينة لا تتعداها ، فاننى ارفع القبعة احتراما وأقول وجدتها وجدتها.. بمعنى أن القرآن نص تاريخى محكوم بزمن معين ويجب استخدام اياته فى التعبد فقط ، واذا كانت الاجابة أن الايات ليست محكومة بسبب نزول وهى عامة مجردة من أى مكان أو زمان ..فكيف سيتم تحديثها لتدعو الى التعايش مع الاخر دون قتله ؟
اننى ارى أن تفعل الادارة الاميريكية مع أتباع جميع الديانات السماوية والارضية ، ما تفعله الفلاحة المصرية فى القرى ، حينما تهش طيورها لتبيت فى العشة المخصصة لها فتقول لها .. بيتك بيتك بيتك
انه خطأ تاريخى منح الحرية لمن يتربصون بها ويعتزمون قتلها حينما توتيهم الفرصة ، على الادارة الاميريكية أن تتنبه الى أن الاديان لا يمكن تطويرها ، وانما يمكن قصر دورها على آداء الشعائر داخل دور العبادة ، ومن يتعدى هذا الدور فعليه أن يواجه الدستور والقانون الأميريكى ، ان الاديان هى التى تدعو حقيقة الى تفكيك الانسان
آخرالكلام ..الرئيس مبارك .. تزوجتنا أربع مرات ، الخامسة مخالفة للدين الذى تنتمى اليه ، أرجوك ارمى علينا يمين طلاق بالثلاثة ، ومش عايزين نفقة



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللامعقول!!ا
- ضد مجهول !ا
- الله فى المزاد !ا
- اسرائيل .. قبلة العرب !ا
- الخونة
- السقوط العظيم
- النبى الأمريكى
- فوائد الارهاب !!ا
- المصريون .. شعبا من الحمير !ا
- الغاء الحج .. فريضة !ا
- المذبحة
- النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا
- الله .. ليس واحدا !!ا
- حزب الله !!ا
- الأمريكان .. وحقارة العربان !!ا
- مجمّع الأديان!!ا
- وساخة الازهر


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - تفكيك الانسان !ا