أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - استمع أيها الصغير















المزيد.....

استمع أيها الصغير


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 12:01
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


استمع أيها الصغير

هذا النص مهدى إلى هاشم صالح أستاذي في مدرسة عين قيطة
.............................................................
الحضيض هو الموت
*
أستعير عنوان, المساهمة الأخيرة لي في الشأن العام السوري_ أرغب أن تكون كذلك, من أحد المعلمين الكبار للجنس البشري ويلهام رايش, كتابه الذي ما يزال يصلح للقراءة والتعلّم. الأمر الذي يشير لنا بوضوح: أننا ما نزال أقل مما نرى أنفسنا, وربما أدنى مما يرانا الآخرون أيضا.
*
الغرور والنرجسية سبب شقائك, على الأقل يشكلان نسبة ما يفوق التسعين بالمائة من السبب.
غرورك ونرجسيتك: أنت الآن وأنت تقرأ_ين هذا الكلام.
*
الشيء الذي اسمه حسين عجيب يسأل نفسه الآن: هل تجيد القراءة؟ الإصغاء؟ الرؤية؟
_ أستعير المفردة هنا( الشيء ) التي أستخدمها كتعبير جمالي ونفاجي أيضا , على عكس ما استخدمها ماركس ضد خصومه, وأستخدمها لأغراض متعددة:
ماذا يحصل حين يضيع المعنى من الكلمات( المفاهيم والمصطلحات والمفردات العادية) كما هو حاصل في الحياة والثقافة العربيتين؟....حرية!...كرامة!....عزة!...مقاومة!....وطن!
أكتفي بمثالين ما يزالان يرفرفان فوق سماء العروبة: محمود درويش وعبد الرحمن منيف
_ المخيم, وقلب الحقائق في أحد أكثر أوضاع البشر سوءا, عبر معادل لغوي_ نفسي إلى غاية!
_ نفس الشيء فعله الشيء الثاني الذي اسمه عبد الرحمن منيف: السجين السياسي_ الأمل!
*
التعبير الواقعي والجمالي والأخلاقي, عن المخيّم وظروف الحياة فيه, يكون في توضيح مشقة العيش وكشف المعاناة (مختلف عناصر وشروط العيش), ومساعدة أولئك المنكوبين بالفعل على تغيير شروط حياتهم بما يتلاءم مع الحس الإنساني السليم أو المشترك!
قبل كل ذلك الاعتراف بالإنسان (امرأة ورجل) المخفي في ذلك الظلام.
نفس الكلام ينطبق على السجن والسجين السياسي, وبدرجة متقدمة في السوء, خيال مجنون
_ ما الذي فعله الراحلان الكبيران بذلك الشأن؟
( المتاجرة بعذابات البشر, واستخدام الضحايا كسلّم للوصول إلى الغايات)

السؤال الأهم لماذا حدث ذلك التواطؤ_ وسوف يستمر....حتى نكبر
هذه النون مشتركة, مشكلتنا أننا ما نزال صغارا.
_ننمو ونكبر أو ننحسر ونموت
*
كيف تقرأ_ين؟
*
حجر يلمع تحت ضوء القمر
عشب يتمايل مع الهواء
شخص في وضعية تأمل
*
يحدث الاعتداء على الكرامة الإنسانية( اهانة شخص واحد, اهانة للجماعة وللجنس), بطريقتين_ منذ فجر التاريخ:
_ إسقاط عضويته في الجماعة, وبالتالي حقوقه, ثم خفض مرتبته الإنسانية إلى درجة الحيوان.
ويحدث ذلك مباشرة عبر طريق التكفير أو التخوين_ المتلازمين نفسيا وأخلاقيا, وتنفلت بعدها غرائز هذا الفرد المنحرف أو ذاك للتنكيل بالضحية ( كثيرا ما يصير بطل الغد), بعدما تتم تغطيتها بصيغ التديّن والوطنية المختلفة.
_ الطريق الثاني معاكس, لكنه يصل إلى نفس النتيجة عبر اسطرة الشخص بعد نزعه من شرطه الزمني. حيث يتم أولا فصله عن شرطه الإنساني_ الخطوة المشتركة مع السابقة, بعدها يتم إسقاط حقوقه وحاجاته الإنسانية, عبر وسائل متنوعة وبمضمون واحد, عزله عن محيطه السابق. وهذا حدث مع الأنبياء وأصحابهم كما مع الزعماء السياسيين, وبعدها ينزوي الجسد والشخص ويموت. ويستبدل بعد ذلك بصيغة لغوية صلاحيتها آنية ومباشرة.
ذكاء محمود درويش وعبد الرحمن منيف في استخدام الطريقة الثانية, التي تخدم السلطات القائمة, وبالتالي هم ضمنوا وقوفهم في صف المنتصر: مهما يحدث من متغيرات. مثلهم كثر
*
ذلك هو منحدر هتلر_ستالين
أو مرتقى غاندي_ مانديلا
*
الصراع مفتوح بين الذكاء الاحتيالي وبين العقل المنفتح والإدراك الكوني.
نصف المعطيات في الداخل السوري, ونصفها الثاني في المحيطين الإقليمي والعالمي .
مختلف مشكلات القرن العشرين تتركز اليوم في سوريا:
_ مشكلة الديمقراطية؟.... المساواة والاختلاف
_ الحكم الديمقراطي لمرة واحدة, الاختبار يدور في مصر( تمايز الدولة والسلطة)
_ مشكلة الأقليات والأكثرية
_ الإسلام وأصول الحكم
مشكلة الحداثة مأزق سوريا الحاضر
المشكلة الكبرى : العلاقة بين الأخلاق والإبداع
................................................
الشيء الذي اسمه حسين عجيب
كان يصعد الدرجة بسهولة
لم ينتبه معها
كيف صار في قاع الهاوية
*
المشكلة الأساس في القراءة " آليتي الإسقاط والتمثل اللاواعيتين"
يتم تحويل الشحنة العاطفية المتولدة عبر عملية القراءة_ قبل وصولها إلى الوعي وممارسة عمليات المفاضلة والاختيار بعد النقد_ بشكل آلي إلى الذات وامتداداتها في أل نحن _في الأحداث الايجابية أو العكس, يجري إسقاطها على الآخر العدو وبشكل آلي أيضا في الأحداث السلبية.
*
من يعيش ليوم واحد, بليله ونهاره, من دون انتهاك لمعيار أخلاقي واحد
*
الأهواء اللاعقلانية مصدر الألم النفسي
ذلك ما تؤكد عليه مختلف التعاليم البوذية, أعاد عصرنتها وتحديثها فرويد وأريك فروم.
*
جذر المشكلة في المنظومات التراتبية_ الثنائية. التقسيم الثنائي يجد الدعم في الطبيعة أيضا. وهنا مكمن خطورته والتباسه الدائم.
المنطق التعددي, يجد الدعم كذلك في الطبيعة, ولكن تنقصه السهولة في المنطق الثنائي_ قانون الجهد الأدنى حاكم للكثير من الأنشطة اللاواعية على الأقلّ. كثر لا يعرفون طيلة حياتهم هبة العيش وفق طريق: مثير_ حواس_ قشرة الدماغ_ محاكمة ورؤية الموضوع من أكثر من منظور_ قرار ونتيجة متضمنين في السلوك. يمكنني المقارنة, مع بعض الفجاجة, بأساليب النقل البدائية مقارنة بالطائرات في عصرنا الحالي.
ماذا يعني النضج _ نمو وتفتح الشخصية, سوى التفعيل الكامل للجملة العصبية, وتحول الطاقة الكامنة إلى شكل مرن وتحت طلب وإشراف الوعي والإرادة؟
*
الأم بعدما تصير أبا ثانيا...خراب مالطا
توجد قيم ذكورية, توجد أيضا قيم أنثوية مكبوتة أو متنحية غالبا, تفعل فعلها بشكل غير مرئي لكنه شديد التشويش والألم. أكثر ما تبرز في المتناقضات "في كل تأكيد نفي".
السؤال البديهي يكاد يطرح نفسه, مع توافر مختلف وسائل الراحة والرفاهية ( ما يفوق أحلام أباطرة القرون الوسطى مجتمعين) في خدمة الفرد العادي المتوسط وفي كل المجتمعات_ السؤال لماذا مع ذلك لا ترى أشخاصا سعداء في معيشتهم وحياتهم؟
وهنا أسأل نفسي (الشيء الذي اسمه حسين عجيب) كما أسأل من تقرأ أو يقرأ للتو:
هل تشعر_ين_ بغبطة الوجود؟
لماذا يتبادل السوريون( ألا يوجد نصفهم سوريون) كل هذا الإجرام والحقد؟
ماذا يحدث بعدما تصير الأم أبا ثانيا!؟
_ تنفصل الكلمات عن المعنى, ضياع وتيه بلا قوانين ولا ضوابط
_يحدث الفصام التام بين العيش والمسؤولية والحرية, المدفوعون فقط بغرائزهم يظنون أنفسهم أحرارا!
_يلغى بشكل تام كلا من الماضي والمستقبل, وكل ما هو خارج دائرة المباشرة والملموسية, لصالح العشوائية والارتجال
_ يكونون نصف نائمين في عملهم وحربهم وغزواتهم, وبعدما يصحون يذهبون إلى أسرتهم
يمكنني التعداد بلا توقف_ يمكنك أن تزيد عليها
لماذا؟
*
استمع أيها الصغير
استمعي أيتها الصغيرة
*
كيف تصير الأم أبا ثانيا
_ تستبدل قيم الأنوثة بقيم ذكورية
الأب_ أين يذهب؟
_ الخصاء الرمزي, الجرح يتكلم
( من يصل إلى المستقبل_ فليسلّم لي عليه)



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث حكايات
- سوريا 2020
- شخصية عامة سورية
- خط العيش الطبيعي
- الحب في طرف واحد
- القارئ المجهول
- أسى
- موقف الحب
- إلى بيروت .....خذوني معكم
- الوجه المعتم للقمر
- عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم
- البيت المهجور
- أصدقاء ثانية
- الطمأنينة
- أيام حلوة قادمة, ربما
- الخوف من الحب
- هل النسيان أفضل من التسامح؟
- كما تراني تجدني
- نحن حكامنا
- هامش الربح القليل- أو الحياة المفرغة من المعنى


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - استمع أيها الصغير