|
أهلا بالموت قتلا
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 21:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقدمة 1 ـ ترد لى أسئلة واستسفارات متنوعة ، وأنشر الرد عليها فى موقعنا ( أهل القرآن ) فى باب ( فاسألوا أهل الذكر ) . وهوباب للفتاوى يتميز بخاصيتين : الأولى : تنوع الأسئلة فيه من السياسة الى المشاكل الاجتماعية والاسئلة الفقهية والتاريخية والأمور الشخصية ، الثانى : إنّ أجابتى فيه مفتوحة للنقاش والأخذ والرد والنقد والحوار . تطبيقا لما نؤكده فى موقعنا : أننا كلنا نقول وجهات نظر تنتظر التمحيص والتصحيح ، وأنه لا يصح لأحد أن يقول رأيا ويعتبر هذا هو ( رأى الاسلام ) كما يقول جهلة الشيوخ . ولقد زاد عدد الأسئلة أو الفتاوى على الألف تقريبا ـ ولا أجد وقتا لاحصائها . 2 ـ وبمناسبة المقالات الراهنة عن صحابة الفتوحات وانتهاكهم شرع الله جل وعلا وانتهاكهم الأشهر الحرم ، خاف بعض الأحبة من أى رد فعل متوقع على حياتى ، فكتب لى بمخاوفه ناصحا لى بالحذر ، ونشرت رسالته ورددت عليها ، وقام بالتعليق بعض الأحبة من كتأب الموقع ، ورددت عليهم . وكل ذلك منشور فى موقعنا ، وأحببت أن أنشره هنا مع التحية لأهل الحوار المتمدن ـ وهو الموقع الوحيد من المواقع المفتوحة ـ الذى أنشر فيه ، وأنا ممتنّ لسعة صدر القائمين عليه ، وإخلاصهم لمبدئهم فى فتح موقعهم لكل الآراء عكس المتطرفين الذين لا يعرفون سوى المصادرة والافتاء بالقتل للمخالف لهم فى الرأى . أولا : ـ جاءتنى الرسالة الآتية من أحد الأحبّة : أخشي علي الدكتور أحمد صبحي من أن تمتد إليه يد الغدر والتخلف والتعصب الأعمي بأذي كما فعلوا مع بعض المفكرين من قبل أمثال الدكتور فرج فودة رحمة الله عليه. ولذا أرجو أن يحتاط الدكتور أحمد وأن يكون معه حماية قوية كفء ترد عنه أي أّذي, والله يحفظه بقوته فهو خير حافظا. أرجو الرد للإطمئنان. 2 ـ ورددت عليها بالآتى : آحمد صبحي منصور : أهلا بالموت قتلا شكرا على مشاعرك الطيبة . وبارك الله جل وعلا فيك وجزاك خيرا . الواقع أن مشاعرى نحو الموت كالآتى : 1 ـ أعتبره راحة من نضال مستمر لا أجد له ثمرة حتى الآن ، فالقصة باستمرار أننى ومن معى من الأحبة نناضل بسواعد عارية ضد من يشوّهون دين الله جل وعلا ، وينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله جل وعلا ، ولا يرقبون فى مؤمن إلّا ولا ذمة . وحتى ضحاياهم من غير المسلمين يرفضون التعاون معنا لأننا ندافع عن الاسلام ، وهؤلاء الضحايا يمقتون الاسلام ، ويحلو لهم أن يطلقوا على الوهابيين لقب ( اسلاميين ) . وكلما اتنتشرت دعوتنا ينضمّ الينا بعض الناس ولكن يزداد ويتضاعف أعداؤنا . هذا هو الواقع بلا تشاؤم أو يأس . لذا فالموت راحة أتمناها . وكل ما أتمناه أن أتزحزح من النار وأن أدخل الجنة .2 ـ وطالما أنه لا فرار من الموت وأن كل انسان محكوم عليه بالموت أو الاعدام فأفضل أنواع الموت بالنسبة لى هو القتل فى سبيل الله وبسبب ما أقوم به لأكون شهيدا على هؤلاء الناس يوم الحساب . 3 ـ أتمنى أن يهب أحدهم لتطبيق فتاويهم بقتلى ، فأستريح ، وأكون قد قدمت عذرى عند ربى ، وأرحل سريعا غير آسف على هذا العالم البائس الذى لا يحب الناصحين . ثانيا : تعليق د . اياد نصير : هذه أنانية موتك يخدم اعداءك ويسرهم وانها لأنانية منك أن تتمنى ما يفرحهم ويمقتنا، ما عليك لو تمنيت العافية مع طول الخدمة لمشروعك؟ ثم ما ادراك أن لو عمرك الله لقدرك أن تنجز أعظم مما قدمت؟ وما ادراك أن من يستقيم صراطه بسببك يزداد طردا كل يوم؟ .سلام الله على نبيه نوح على سنين مقامه بين من لا يستجيب له ولن يستجيب له.اصبر وتجلد ولا تفرح العدو ولو كان بالأماني. أطال الله عمرك مع عافية البدن والعقل والدين. ثالثا : تعليق أ . محمد دندن : الأخ أياد الحورانى أخ إياد ، أنا مع تعقيبك جملة و تفصيلاً..ما عدا الأنانية . قل هو إحباط نفسي. قل هو تلبك فكري مؤقت . قل وسواس شيطاني أخذ مأخذه من نفسية الدكتور . أما أنانية؟؟...ما هي صورة الإستحواذ..صورة (النهمية الشخصية)...صورة (أنا أولاً ومن بعدي الخراب)؟؟كما قلت آنفاً...أنا معك في كل ما تفضلت به ..ما عدا (الأنانية) هذه . رابعا : أحمد صبحى منصور : شكرا للأستاذين إياد ودندن ، وأقول : 1 ـ عندما صدرت الفتوى بقتل فرج وفودة وقتلى معه ونشرتها جريدة ( النور ) وكانت بتوقيع ما يسمى بندوة علماء الأزهر ، لم أنزعج منها ، ولم ينزعج منها فرج فودة ، صدرت يوم الأربعاء ، وقتلوا فرج فودة يوم الاثنين التالى فى يونية 1992 . لم أنزعج بعدها ايضا لأننى كنت أعيش فى حى المطرية ، وهو من قلاع التطرف فى القاهرة ، ويحيط بالعمارة التى أسكن فيها اربعة مساجد تهاجمنى ، ويقوم المتطرفون باستعراض قوة فى الشارع امامى حيث شباك شقتى فى الدور الأول . ولأننى مررت بمحاولات اغتيال افى القاهرة وطنطا وغيرها . ليست هذه شجاعة وليست أنانية ، وأنما مزيج من ايمان بأن لا أحد يملك تغيير موعد ومكان موتى ، وأننى ميت فى النهاية مثل كل انسان ، وأنه طالما سأموت فأفضل الموت أن أموت بسبب دينى . وبهذه الطريقة استمر فى طريقى بلا خوف على الاطلاق . 2 ـ يزيد من ذلك الشعور بالاحباط كما قال الاستاذ دندن . كانت آمالى هائلة عندما جئت لأمريكا ، ومرت الآن 12 سنة ، ولم أحقق منها أسوى اليسير . طبعا الحمد لله جل وعلا ، وأومن أن كل شىء عنده جل وعلا بمقدار . ولكن العمر يمضى والجهد يتضاءل ، والمسئوليات فوق كاهلى المُتعب تتكاثر ، وأدخل فى مشروعات وأبدأ سلاسل من الابحاث ، وأعطى عهودا .. وفى كل ذلك لا أستطيع الوفاء ، ولا استطيع الاستكمال ، ويأتينى اللوم من كل جانب ، وأشعر بالعجز ، وهو شعور مهين . لذا يكون تمنى الموت حلا للفرار من العجز . 3 ـ لو تكاتف معى كل الأحبة وقاموا بتوزيع الأدوار فى نشر الموقع وتفعيل مشروعاته لزال عنى الاحباط . 4 ـ وأحمد الله جل وعلا أن هذا الاحباط لم يمنعنى عن الاستمرار فى عملى . بل الاستمرار فى العمل هو الذى يجعل الحياة مقبولة . خامسا : إياد نصير : يا دكتور لا تبتئس ولا تشمت بنا الأعداء اعترف أن لفظة أنانية قاسية وأنا إخترتها لاحداث الصدمة ولكن هي ليست كما قال الأستاذ دندن، فهذه أنانية "selfish" وليست أنانية "egocentric". وتهمة الأنانية وقعت على أمنية الموت وليس على شخصك الكريم. من عندي أقول لك أن من تأثروا بك يفوق ما تتصور وعندنا في الأردن الفكر القرآني ينتشر ويتسع بين جيل الشباب باطراد. حساب الموقع على الفيسبوك له مفعوله أيضا ورايت من معارفي من كنت أرميه بالسلفية وإذا هو ينشر مقالاتك على صفحته في الفيسبوك "وما يعلم جنود ربك إلا هو". "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" فلا تقتل نفسك بالالتزامات الزائده وإستمتع بأولادك وأحفادك وما قسم الله لك من الدنيا فحتى الآلات تعطب إن لم ترحها وتعتني بها فما بالك بالأرواح والأجساد. سادسا : أحمد صبحى منصور : أكرمك الله جل وعلا د . إياد أتمنى من رب العزة أن أرى فى حياتى جزءا مما أتمناه يتحقق وينتشر على مستوى يليق بالهدف الذى نسعى اليه ، وهو تبرئة الاسلام من جرائم ( المسلمين ) ، وهو جل وعلا الأعلم بالسرائر . ولك خالص مودتى د اياد ..
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تاب الحج ب 4 ف 13 : ( عُمر) هو قاتل أبى بكر
-
كتاب الحج ب 4 ف 12 : ( عُمر) فى خلافة ابى بكر
-
كتاب الحج ب 4 ف 11 : ( عُمر) العميل الأكبر لأبى سفيان
-
كتاب الحج ب 4 ف 10 : خالد وعمرو عملاء لأبى سفيان
-
شعب فاسد
-
كتاب الحج ب 4 ف 9 : أبو سفيان هو رأس المكر القرشى
-
ماذا لو أنّ باسم يوسف فعلها ..!!
-
كتاب الحج ب 4 ف 8 : مكر قريش وراء حرب الردّة
-
كتاب الحج ب 4 ف 7 : مكر قريش باستغلال الأعراب ضد النبى والمس
...
-
مؤامرة لقلب نظام الحكم
-
كتاب الحج ب 4 ف 6 : صحابة الفتوحات عملاء لقريش زرعتهم حول ال
...
-
مستشفى إستغلالى
-
كتاب الحج ب 4 ف 5 : صحابة الفتوحات صناعة قرشية فرعونية لا إس
...
-
لتفادى مصير سوريا يجب الالتفاف حول باسم يوسف
-
كتاب الحج ب 4 ف 4: صحابة الفتوحات كانوا من مشاهير الصحابة حو
...
-
كتاب الحج ب 4 ف 3: صحابة الفتوحات هم الذين لم يتوبوا
-
كتاب الحج ب 4 ف 2 : صحابة الفتوحات ليسوا من السابقين وليسوا
...
-
كتاب الحج ب 4 ف 1 : الفتوحات العربية أساس الانتهاك وبدايته
-
إخوان الشياطين : إن الاخوان لكم عدو فاتّخذوهم عدوا
-
كتاب الحج ب3 ف 12 : إفساد فريضة الحج الإسلامية بالحج لقبر ال
...
المزيد.....
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|