أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى اسماعيل - شطحات العمامة القومجية الفارسية














المزيد.....

شطحات العمامة القومجية الفارسية


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1171 - 2005 / 4 / 18 - 10:51
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يبدو أن إيران اكتشفت مؤخراً فقط أنها متخلفة عن ركب دول المنطقة فيما يتعلق بسياسات الصهر والإذابة العنصرية للشعوب القاطنة ضمن عمامتها . فكل دول المنطقة سبقتها إلى تغيير الطبيعة الديمغرافية وتغيير الأسماء ( الأشخاص – الأمكنة ) لتلك الشعوب المختلفة معها ومع سياساتها . فجارها العدو اللدود العراق فعل ما بوسعه من مجازر ومقابر جماعية وسياسات تهجير في الشمال الكردي والجنوب الشيعي لاستئصال كل محاولة تفكير بغد أفضل , و الشاهد البالغ على تجليات تلكم السياسة البغيضة الوخيمة ما يشهده ملف كركوك الذي هو محور تجاذب وتهديدات بالتدخل من أطراف في المنطقة والداخل العراقي .
بدوره لم يقصر النظام الطوراني التركي ولم يتساهل بتاتاً في تتريك كل ما يدب على أرض جمهوريته السفاحة . قتل للأرمن , والآشوريين , والأكراد , وتغيير واسع النطاق للتركيبة الديمغرافية في كردستان الشمالية ( جنوب شرق تركيا ) حيث تم عبر عقود تخلية المئات من القرى وتهجير سكانها إلى الغرب التركي . وكانت سياسات أتاتورك وخلفائه تقوم وإلى زمن قريب على نفض تركيا من كل دلالة قومية ودينية وثقافية مغايرة لأساسات دولتهم . لعل آخر فانتازيا تركية كانت في رفضهم تداول الاصطلاح العلمي " ذئب كردستان " .
في سوريا حدّث ولا حرج . تعريب لأسماء القرى والمناطق الكردية , وتجريد للأكراد من الجنسية , وسياسة الحزام العربي الهادف في حينه إلى تفريغ الشمال السوري من الأكراد واستبدالهم بالعرب .
ويبدو أن لسان حال القومجيين الفرس الذين يخفون أفكارهم العفنة داخل العمامات والعباءات يقول : " أن تصل أخيراً خير من ألا تصل أبداً " .
قبل سنوات أشار الصحافي الفرنسي إريك رولو في مقابلة مع قناة الجزيرة إلى أسبقية القومية ولاحقية الدين في فكر الخميني , كونه كان على صلة وثيقة به خلال إقامته في باريس .
ويبدو السياسيون الفرس اليوم أبناء بررة لنهج الخميني الذي قضى على امكان ازدهار إيران خارج النهج الأحادي للفكر التسطيحي التسلطي لملالي الظلمات .
إذا صحت الرسالة المنسوبة إلى المسؤول الإيراني محمد علي أبطحي والتي يطالب فيها وزارة التخطيط بتعديل التركيبة الديمغرافية لمنطقة عربستان ( خوزستان ) والتي يشكل العرب غالبية سكانها والتي كانت سببا في اضطرابات واسعة النطاق تم الرد عليها بالقمع البوليسي وهراوات الحرس الثوري ولحى البسيج . فهذا يفسر مدى حماقة العقل الفارسي السياسي ونكوصه ودورانه خارج التغيرات التي تعصف بالمنطقة , فإيران في مركز الصدارة على لائحة الإرهاب الأمريكية ولا تفصلها عن رائحة البارود الأمريكية سوى ملليمترات .إيران ككل دول المنطقة المتطابقة معها في نزوعاتها الوهمية وفوات عقولها السياسية مطالبة قبل كل شيْ بإتاحة الفرص أمام رياح الديمقراطية , وتدشين مرحلة مستجدة أمام أسئلة العقل الهائلة , لا سيما وهي ترقب ما يحدث في طول العالم وعرضه من تصاعد الهويات الاثنية وتبلور مطالبها .
إيران تعلم ولا ريب أنها في عالم متحرك . ولا يجب أن تنسى فاعلية الشعوب وصحوتها المتصاعدة التي تبرز في شكل انتفاضات تطوح بأنظمة الحكم و أجهزتها القمعية بين ليلة وضحاها .
إيران تعلم أيضا أن الديمقراطية , واحترام حقوق الإنسان . والإصلاح وحدها الكفيلة بإنقاذها من براثن الماغنوم الأمريكي سيما وأنها مبنية على أساسات هشة , وإدماج بين قوميات عدة بفعل القمع والدكتاتورية .



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة المجازر الأرمنية تكشف عورات تركيا
- البعث العراقي وتأميم القرآن
- الجعجعة التركية لن تنتج طحيناً
- اذا كانت أمريكا عدوّة الله فمن هو صديق الله ؟ ..
- سياسة الفكر المحروق
- راعي خراف الرب وفقهاء الظلام
- الكورد أمة .. من ما قبل جنكيزخان الى ما بعد سقوط صدام
- الأكراد والعقول العنكبوتية المقلوبة - من يسقط في برميل النفط ...
- الأكراد والعقول العنكبوتية المقلوبة - من يسقط في برميل النفط ...
- الذهنية الاقصائية - الأقليات والجاليات وتعالي الأنا العربية
- الذهنية الاقصائية - خرافة الايديولوجيا القومية الحديثة -ياسي ...
- الذهنية الاقصائية - ياسين الحافظ ومسألة الأقليات
- الذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي-مسألة الأقليات
- الذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي - مركزية العرب وه ...
- مدخل الىالذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي
- عن الأفق الديمقراطي
- ( العقل الدونكيشوتي والعقل الالكتروني (تحية الى موقع سيدا ال ...
- حلبجة.. أوشفيتز..والعرب


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى اسماعيل - شطحات العمامة القومجية الفارسية