|
هل حزب البعث ميليشيا!
حبيب صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1171 - 2005 / 4 / 18 - 09:16
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
(رسائل إلى المؤتمر القطري لحزب البعث!) أتوجه إلى كل من واتته الرغبة والصبر أن يقرأ في أدب أحزاب العالم الثالث،وإرثها العقيدي وتكويناتها الإجتماعية والسياسبة وسنوات عمرها،نشأتها التاريخية، فكلها تفتقر إلى شهادات المنشأ!وكلها ولدت طبقاً لشهادات ميلاد مزورة! زواج الأمم بتاريخها معروف! زواج الثقافات،زواج الحضارات مشّرع في التاريخ لايختلف عليه من يقرأالتاريخ!أما زواج الأحزاب بشعوبها،وزواجها بنظام الدولة،ومنظومات الحكم..كان في كل المجتمعات الأهلية والعهود القومية العربية زواجاً عرفياً لايلد إلا سفاحاً…ذلك أن الذين شهدوا طقوس الغرام،وزفة الدخلة،ولحظة الإيلاج لم يكونو سوى زوار الفجر الذين آتوا البيوت من نوافذها! أنهم كانوا من مكاري القوافل الذين حطوا الرحال، لإستراحة عابرة! أو عبر قوافل لورانس ومستشرقي ماسينيون!! في مستهل منطلقات حزب البعث وفي باب شخصية الأمة ورد المقتطف التالي"يتناسب انبعاث الأمة دوماًمع نمو حرية الفرد"!ولهذا فإن حزب البعث العربي الإشتراكي يعتبر"أن حرية الكلام والإجتماع والإعتقاد والفن مقدسة لايمكن لسلطة أن تنتقصها"!كما ورد في مقدمة الدستور الفقرة 4"وحرية الوطن لا يصونها إلا المواطنون الأحرار"!! لاأريد أن أدخل في مماحكة تبشير في كل ما هو إشكالي وطاغ في متاهات حكايا الماضي ومآثره غير الخالدة!ولكنه يتحتم أن أشير إلى أن الثنائية المزعومة التي أتى عبرها البعث وحط رحاله إلى السلطة عام 1963،كانت ثنائية القومية والثورة!ولكن الأمور جرت بغير ذلك،عندما أفلت الزمام وانهارت الرهانات على ماأطلق عليه يومها الرهان على قوى التأطير القومي، وفلسفة البرجوازية الصغيرة وقيمها الوطنية!وراح الكثيرون يرصدون آفاق التطورات السياسية في سورية وعينهم على السلطة، ومن سيبني المشروع النهضوي! الذي كان مقدراً أن تقلع به فجر الإستقلال القوى البرجوازية الريفية المنتخبة وجسورها الممتدة نحو البرجوازية المتوسطة، التي قاتلت كليهما لنيل الإستقلال الوطني وإنتاج منظومات هذا النسيج الواحد الذي يستطيع الإقلاع بمشروع الحرية من تخوم الإستقلال الوطني إلى نهاياتها في كنف المجتمع العربي الديمقراطي المتعدد! ولكن الجميع كانوا يغفلون أن العسكر ينأؤون بعيداً ليقيموا تحالفاتهم الطاغية مع البرجوازية الكبيرة والمتطفلة عبر منظماتهم الأمنية التي أقاموها من بقايا الفلول العشائرية وطغم المذاهب والمناطق التي طغت على حزب البعث وقواعده وخلاياه، ألأمر الذي استكانت إليه قواعد الحزب فسارت به وبالوطن إلى الآفاق المسدودة، والنهايات التي لاتنتهي! وما أن قام البعثيون بإنقلابهم العسكري يومذاك،حتى واجهت الخيارات المستقبلية لهذا الحزب واحدة من أسوأ تحدياتها!وأسقطت الأسس والمنطلقات المدنية والآليات الديمقراطية،التي كان يفترض لها أن تتكامل وطنياً مع مختلف التكوينات للمجتمع السوري، وتمس جوهر العمل الشعبي وآفاقه وغاياته،لولا تقدم الطغمة العسكرية!الأمر الذي دفع بهؤلاء الشباب القادمين من ثكناتهم العسكرية إلى سدة السلطة، في مقدمة أنساق الحزب وكوادره المدنية مماً تخرجوا من الجامعات الأميركية والفرنسية والعربية! وصلت هذه التركيبة العجائبية إلى السلطة بشرعية إسقاط نظام الإنفصال الذي أخرج سورية من إطار الجمهورية العربية المتحدة! وكانت قيادة الحزب قد بدأت تفكك علاقتها بالوحدة منذ إنشاء اللجنة العسكرية في القاهرة من ضباط بعثيين نقلوا إليها ومنهم حافظ الأسد وصلاح جديد ومحمد عمران وغيرهم! والأمر الثاني هو أن العمل في إطار الوحدة بقيادة شخص جمال عبد الناصر كان سيعيق تطوير "الأيديولوجيا البديلة" القائمة على أسس ومنطلقات مكتوبة أساسها مؤلفات ميشيل عفلق في القومية، وزكي الأرسوزي في الفلسفة وأكرم الحوراني في الوطنية! وزاوجوا بين قيم البرجوازية الصغيرة والإشتراكية السوفيتية والوحدة الألمانية التي لايمكن أن يجمعها إطار فلسفي أو منظومة فكرية،بل هرطقات عقيدية بدا إنها تشكل جميعا حلقات متباعدة تحفل بالتهويم والإرهاص والرومانسية القومية! وتبين بعد ذلك أن الرفاق كان جلّ مايسعون إليه هو السلطة أولاً،ومن ثم يأخذون وقتهم لكتابة وقراءة ما يشاؤون! سقط إذاً الجناح المدني الأول في حزب البعث وأقصى رموزه ومؤسسيه بالتهم التقليدية وهي اليمين العفن،أو اليمين المرتبط،واليمين المتآمر!وأطلق العسكر على أنفسهم صفة"اليسار"القومي! وألبسوا ماركس وبرنادشو،وبوليفار،وساندنيستا البزات العسكرية وأغلقوا منافذ الفكر والمعاصرة،والمتغيرات الدولية،وختموا"بالشمع الأحمر"آفاق استنهاض القوى الحداثوية الليبرالية في سورية! وجاءت هزيمة 1967..لتسفر عن انتهاء دور العسكر في الحياة الوطنية السورية طبقاً لما أسفرت عنه المعارك العسكرية، ولكن النقيض هو الذي حصل،فلم يسقط أحد من عسكريي حزيران،بل قفزوا إلى هرم السلطة،وعلى رأسهم وزير الدفاع والطيران حافظ الأسد مع أركانه من اللجنة العسكرية التي شكلت في القاهرة للتمهيد للإنفصال الذي وقع في سورية يوم 28أيلول عام 1961ليتوج قراراً حزبياً كانت القيادة المدنية قد اتخذته بالإنسحاب من حزب البعث وبتأييد الإنفصال، وهي نسبت إلى ثلاثة من قادة الحزب ميشيل عفلق صلاح البيطار أكرم الحوراني! وبدا أن الجناحين العسكري والمدني وجدا مايتفقان عليه وهو:إسقاط الوحدة!ليأتي الحزب إلى السلطة، وتصبح سورية في عهده الدولة القاعدة للنضال العربي!ويسحب البساط القومي من تحت جمال عبد الناصر والجمهورية العربية المتحدة!وتنهار كل محاولات الوحدة بعد ذلك وينهار معها فكر البعث الوحدوي القومي! وجاءت نقطة التحول الكبرى في تاريخ هذا الحزب عندما أطلقت قيادته حالة الطوارئ في سورية فور الإستيلاء على السلطة! لتنشأ محاكم أمن الدولة والمحاكم العسكرية والقومية في عام 1964-1965لتتوج بذلك عسكرة الحزب نهائيا!ً وبدا الجميع أن الحزب لم يعد موجوداًمنذ ذلك التاريخ! بعد أن كرس الإنفصال المطلق بين آليات الحكم العسكرية وبين منطلقاته النظرية! ولتسقط وإلى النهاية ثنائية الدولة والثورة، ويسقط معها إمكانية أن تعيش الدولة في الثورة! وشهد الحزب التحول الرابع والأهم في تاريخه وهي إنقلاب 16تشرين عام1970الذي حصل على هوامش إنعقاد المؤتمر العاشر الإستثنائي الذي انتهى إلى خروج الجناح المدني في الحزب (المكون من عسكريين سابقين في الأصل،وبعض المدنيين)لتنتهي أحلام هؤلاء في إعادة الوجه المدني لحزب البعث أو حتى مجرد تكريس ثنائية التوائم بين الجناحين العسكري والمدني،أو حتى خضوع العسكريين لمحاسبة وطنية أو حزبية على خلفية هزيمة حزيران،واحتلال الجولان!ومنذ ذلك التاريخ استمر"حزب البعث"يشهد تآكلاًلقواعده الفلاحية والبرجوازية الصغيرة والمتوسطة..التي اضمحلت وتلاشت لتحتل مواقعها التنظيمات النقابية المعسكرة،وأجهزة الإستخبارات،التي هُجّر شبابها من المزارع والقرى وكل البيئات الطبقية والوطنية ليقيموا ميليشيات المخابرات وسرايا الدفاع وإتحاد الشبيبة والإتحاد النسائي وغيرها،مما أطلق عليه التأطير العقائدي للحزب!وليصبح العسكريون والمخابراتيون الحكام الحقيقيون لسورية، تحالفهم وتعاضدهم وتترجم إرادتهم منظومات من القضاء العرفي ودور الإفتاء والزندقة وجيوش من الإدارات المترهلة التي قادت إلى تعميق الممارسات الفاسدة وبقايا المجتمع الأهلي العقيم،وإفساد الكوادر والإدارات!فتوقف التحول الإشتراكي وهجرت الأرض وتوقف الإنتاج الزراعي،وسادت البيروقراطية، وقوانين المجتمع ما قبل الوطني! وصودرت كل إرهاصات الحراك المدني والقوى الإجتماعية الحيّة وتحولت الجامعات إلى مراكز للإستخبارات،وتكرست عبادة الفرد وشهدت سورية مالم يشهده بلد من الشعارات المزورة،ومن إطلاق التسميات على كل مرافق الحياة في البلاد وأقيمت التماثيل والمسميات لنصب اللات والعزى،وأحيت المهرجانات التي تمجد عبادة الفرد, وأقيمت له التماثيل وأحيت المهرجانات التي تمجد عطاءات تاريخية لم تحصل،وتؤرخ لإنتصارات لم تتحقق،وتتحدث عبر منظومات للحرية والتعبير، عبّرت عنها بطريقتها عشرات السجون والمحاكم العرفية!وتمت المساومات في الخفاء بين قوى التسليف والمذهبية وبين القوى المخابراتية المرتهنة لبعضها في مساومات الشيطان! كلها في مواجهة حسابات واستحقاقات ثبتت أنها حتمية وأنها قادمة،بما جعل التغيير حتمياً على قاعدة الإصلاحات الجذرية في الحياة السورية وحتمية استنهاض الوطن والوطنية وإحداث آليات التناوب على السلطة،وتشريع المنظومات المدنية التي تنتج كل التعدديات السياسية، وبالتالي إلغاء كل ما هو مخابراتي وعرفي وشمولي في حياة السوريين وأولها حالة الطوارئ والمادة الثامنة من الدستور وكل آليات الإستفتاء ونظمه!وصولاًإلى حياة برلمانية تعددية انتخابية حرة مكفولة بالتشريعات واستقلال السلطات!بما سيؤدي بعد إنجازه وإقامة بناه ومنظوماته المؤسسية،إلى إنهاء فترة مرتدة من تاريخنا وصولاً إلى حقيقة ممتدة من عمر شعبنا وأصالة خياراتنا الديمقراطية!! عام 1970وفي 16تشرين الثاني وقع الإنقلاب الرابع في عهد البعث بعد استلام الحزب للسلطة عام1963"وهو الإنقلاب ا الذي شاركت فيه سرايا الصراع-سرايا الدفاع-الجيش-الطيران-المخابرات!!وتلاشت بعده قواعد الحزب المدنية برمتها! وحكى جمال الأتاسي أن وزير الدفاع المنتصر يومها،حافظ الأسد، طلب منه أن يتحالف مع"الحزب الجديد"فقال الأتاسي،ولكن أين الحزب؟قال الأسد:أنا ليس عندي حزب،أنا لدي مصطفى طلاس وعبد الحليم خدام ومحمد حيدر وعبد الله الأحمر وناجي جميل….وقال الأتاسي:أنا لاأثق بالعسكر ولا أتعامل معهم! وعندما عادت فلول ماتبقى من الحزب،تشكل "الحزب"من جديد على أسس ميليشاوية!أدخل الأسد جمال الأتاسي إلى السجن وشن حروباً شاملة على معارضيه من اليمين واليسار والقوميين فلم يلوِ على أحد!وراح يحشد قوى المجتمع الأهلية وأنصاره من العسكريين، و أجهزة المخابرات، وصدرت الأوامر بأدلجة النقابات العمالية التي يرأسها عضو في القيادة القطرية ثم صدرت الأوامر بإنشاء منظمة الطلائع وعسكرتها من براعم المدارس الإبتدائية طبقاً للصيغة المطبقة في كوريا الشمالية،ويرأسها أيضاً عضو في القيادة! وسادت العلاقات الأبوية واستلهام الفيض من شخصية القائد! . وصدرت الأوامر بعدها لإنشاء ميليشيا شبيبة الثورة،من طلبة الثانويات العامة والجامعية،وإقامة معسكرات لهم يتلقون فيها التدريبات العسكرية،وأجبر البعثيون الموظفون في الإدارات العامة،على إجراء التدريبات في إطار الجيش الشعبي! كل ذلك أدى إلى عسكرة المجتمع والإدارات بعد أن أنجزت عسكرة الحزب والنقابات!ويتباهى بعض رموز البعث في أن عددهم اليوم يبلغ مليوناً ونصف!وينسى أن يسأل كم مرة استخدم هذا الحشد لإطلاق رصاصة على المحتل أو تطوير أسس العقد الإجتماعي،أو إقامة مجتمع العدل والرفاهية ومجتمع تكافئُ الفرص ،مجتمع المواطن الحر في الوطن الحر وبناء الوحدة الوطنية بديلاً عن الطائفية المذهبية التي تأكل الحياة الوطنية في سورية اليوم! ويسأل أين هذه الحشود للدفاع عن البعث والتجربة عندما لجأ الأسد إلى اختزال النضال القاعدي للحزب بمراسيم رئاسية ونظام الإستفتاء متجاوزاً آليات النضال القاعدي المطلبي،متجاهلاً لضرورات استنهاض هذه القواعد بالمشاركة في إطار المشروع الوطني،والقومي! وراح يخضع الحراك الحزبي التنظيمي والوطني لوصاية المخابرات والسلطة التنفيذية !وغداً عندها أي عضو في الحزب يحتاج إلى نعمة الرضا المخابراتية كي ينتقل من عضو نصير إلى عضو عامل، أومن موقع إلى موقع، وتدخلت الأجهزة في الإدارة وأدخل شرط العضوية الحزبية على شرط الوطنية والإختصاص والتحصيل والنزاهة،فتحول الحزب إلى إدارة، ثم إلى شركة قابضة على الإدارات والنقابات والجامعات والتعليم ، وأصبح أساتذة الجامعات ضباطاًفي أجهزة المخابرات(د. بركات سليم،د.عمران كامل،د.صالح علي رفيق..الخ ). وسيطر الفساد على كل مناحي الحياة في الوقت الذي تمت فيه تغطية كل ذلك بالشعارات المضللة "اليد المنتجة هي اليد العليا في دولة البعث"و"لاحياة في هذا القطر إلا للتقدم والإشتراكية! وجرى إفراغ الجبهة الوطنية التقدمية من كل فعالياتها، فتآكلت تنظيمياً وتحولت رموزها إلى موظفين في الدولة، ولم يجرى تعيين أي محافظ في سورية من الجبهة أو في سلك السفراء، ولم تشارك الجبهة بأية زيارة دولة قامت فيها وفود سورية إلى الخارج! وتصدر بعض أحزابها المتآكلة صحفاً أسبوعية أو نصف شهرية تمول من المخابرات وتطبع في مطابع صحافة الحزب! وتحصل أحزاب الجبهة على حصتها في الإدارة والوزارة بالتساوي وطبقاً لغوتا إدارية، بمعزل عن حجمها التنظيمي، فضلاً على أنه يحرم عليها استلام حقائب سيادية في الدولة أو إقامة منشآتها الحزبية المستقلة! كما أنشأت جمعية المرتضى لاستيعاب السلفيات المذهبية! ودخلها أناس من غير المسلمين، بل قادها في فترة ما كوادر من الأحزاب الشيوعية، وبعض الإسلاميين، ومرتزقة الإفتاء! فضلاً عن المرتزقة من أبناء الطائفة التي خرجت الجمعية من رحمها! وفي شركات القطاع العام سادت العقود والمناقصات بالتراضي لقاء عمولات لقادة الإدارة والحزب والمخابرات! وسادت فوضى الإحتكار والأسعار، وغابت كل إجراءات حماية المستهلك، وتفاقم التضخم الإقتصادي، وجرى تهريب الآثار على قدم وساق ،وأنشأت المزارع والقصور للرفاق العتاق وللضباط والأجهزة الذين أقاموها بالمواد الخام وآليات وشركات الإنشاءات العسكرية! وأوفد الكثيرون لقضاء الإجازات في الخارج هم ونساؤهم للكشف على حساباتهم التي أودعوها باسم نسائهم، في الخارج وهربوا أطناناً من الذهب والسبائك، مستفيدين من غطاء السفارات السورية في الخارج التي تحولت إلى بورصات للتهريب وعقد الصفقات ! على خلفية ما وصلت إليه البلاد من الآفاق المسدودة باتجاه الإصلاح الشامل والتحرير الكامل والوحدة الوطنية الناجزة والصيرورة الوطنية والقومية،وإقامة الدولة الوطنية لاالمذهبية ولاالمخابراتية ولاالعرفية! لنسأل إذاً أين بعث الخمسينات،وأين بعث التحرير وأين بعث دولة الوطن والمواطن!وأين المليون والنصف؟! لقد نجح هؤلاء المليون في أن ينتجوا"حزب بعث"بديل من كل هؤلاء ومن كوادر الإفتاء الإسلامي وكبار التجار ومنتسبي جمعية المرتضى وزعماء العشائر(إضافة إلى الجبهة الوطنية التقدمية) وعصابات التشبيح والمرافىء غيرالشرعية، الذين شكلت منهم المخابرات ميليشيا تحكم سورية حتى اليوم! هل المؤتمر القطري القادم على أبواب مفترقات وطنية ودولية وذاتية!؟أم أنه سيكون منتداً للعبة الدومينو والمعادلات العشائرية وتوازنات السلطة،وإعادة إنتاج معادلات الإستمرار والبقاء كما كانت الحال منذ الإنسحاب من الجولان،والإنسحاب من بيروت والإنسحاب من لبنان وإرسال الجيوش إلى الكويت، والحظر على العراق براً وبحراً وجواً منذ عام 1982،والإنسحاب من المشروع القومي،والإنسحاب من الذاكرة القومية،والذاكرة الوطنية! المليشيات لاتقود شعوباً ولاتقاتل عن أوطان،ولاتستقيل عندما تهزم أوتنسحب!بل ترتد على شعبها بقلاع القمع والإقصاء وتدمير بنى الحياة والبقاء!!هذه هي المسافة بين حزبٍ يفتدي الوطن والأرض، وينتج ويقود مشروعاً نهضوياً ديمقراطياً، وبين ميليشيا تحول الوطن والأرض إلى معادلة للسلطة والقهر والفساد!
#حبيب_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حفلة سمر-جديده- لوحدة المسار والمصير!
-
في يوم المرأه العالمي ,رساله إلى سهى بشاره وكل النساء
-
إلى كل رجل,في يوم المرأه
-
مؤسسة الحريري,ومؤسسات سيريا تيل- ألإنسان والوحش
-
إشكالية العلاقة السورية-اللبنانية
-
المخابرات والدستور
-
المخابرات وحكاية الثوابت
-
-المخابرات بين -الشرعيه التاريخية-والشرعية الإسلاميه-
-
المخابرات
-
سورية:قضية وطن ام محنة نظام
المزيد.....
-
آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد
...
-
الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي
...
-
فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
-
آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
-
حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن
...
-
مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
-
رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار
...
-
وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع
...
-
-أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال
...
-
رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|