أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة














المزيد.....

برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 22:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


برامج النميمة
من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة
لم يتوقع خبراء الإعلام أن تنتشر البرامج المسماة " بالتوك شو " بهذه السرعة المذهلة ، على شاشات الفضائيات العربية . لكن نجاح تلك البرامج على شاشة قناة الجزيرة وانتشارها السريع بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، أغرت العاملين فى مجال " الميديا " العربية على الدخول إلى ذلك السوق ، على استحياء فى بداية تجربة هذه النوعية التى استطاعت بها قناة الجزيرة تحويل قطاع كبير من المشاهدين إلى شاشتها . فبدأ التقليد قبل ما يسمى بثورات الربيع العربي بنوع من التحفظ الشديد ، حتى لا تقع تلك المحطات ، تحت طائلة المساءلة القانونية أو السياسية ومع الانفلات القانوني والسياسي الذي أصاب تلك الدول ، ظهرت العشرات من تلك النوعية البرامجية ، بشكل يدعو للوقوف على هذه النوعية من البرامج، بدأ بالاتجاه المعاكس الذي قدمه الدكتور فيصل القاسم ، مرورا بالعاشرة مساء ، وحتى برامج الهواة على وصلات الحوارى والشوارع . قبل أن نطرح تساؤلا مهما عما قدمته تلك البرامج للمتلقي العربي على مستوى الخبرية والمعلوماتية ، يجب أن نشير إلى أن كلمتى " توك شو " تعنيان فى ترجمتها " الاستعراض بالكلام . كلام الحفلات . كلام النميمة " فالمعاني اللغوية لم تختلف كثيرا عن المعاني الاجرائية . فبالعودة إلى الاتجاه المعاكس ، الذى اعتاد مقدمه على طرح عدة تساؤلات فى بداية الحلقة ، يعقبها صدام بين وجهتى نظر مؤيدة ومعارضة للموضوع محل النقاش يعتمد مقدم البرنامج خلال سير الحلقات على إثارة الإنتباه القسري عند المتلقى بإستخدام آلايات علوم النفس ، فيعمد إلى الصوت المرتفع و لغة الجسد المعبرة عن الحالة التى يتبناها مقدم البرنامج ويحاول بقدر الامكان ألا يظهرها للمشاهد ، ويظل النقاش بين طرفي الصراع محتدما حتى إذا ما هدأت الحلقة ، أعادها مقدم البرنامج باحترافية شديدة إلى السخونة المطلوبة ، فى مشهد أقل ما يوصف بمحاولات الباعة الجائلين لحظة الصراخ على عرباتهم الخشبية لمحاولة جذب انتباه الزبائن . إن كنا نعتبر الإعلام وسيطا خبريا وثقافيا ، فعلى المتلقي أن يسأل نفسه مع نهاية كل حلقة . ما الاستفادة وما التنوير من متابعة مثل هذه الحلقات النارية ؟ فلا هي قدمت حقائق ثبوتية ، ولا قضايا تنورية ، تدفع المشاهد وتحرضه على محاولة اكتشافها . ربما كان برنامج العاشرة مساء ، التي قدمته منى الشاذلي أكثر نضجا من الاتجاه المعاكس على مستويات الاعداد والتقديم والاخراج ، فكان الطرح هادئا رصينا ، لكنه لا يخل هو الآخر من الاستعراض بالكلام، وإن أعاد المتلقي ذات السؤال السابق ، لن يخرج عن اطار ما قدمه الدكتور فيصل القاسم ، لكن فى قالب جديد . وعلى هذا النهج قدم عمرو أديب برنامجه " القاهرة اليوم " وقدمت لميس الحديدي ذات النسق ، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال ، أن تلك البرامج خاوية تماما إلا من الضجيج والاستعراض والبيع والشراء لجذب أكبر عدد من المشاهدين ، فربما تكون النوايا صادقة فيما يقدمه البعض ، لكننا فى النهاية لا نتعامل مع نيات إنسان ومشاعره تجاه القضايا الكبرى ، بقدر ما نتعامل مع مقدمات تقود إلى نتائج . فكانت نتيجة ما قدمته الفضائيات العربية من برامج " التوك شو " مسار خلق فجوات من حيرة وقلق ، بين المتلقي وثوابته المعرفية ، فظهر عوار تلك البرامج التى افترض فيها المشاهد ، سعيها الحثيث على طريق التنوير والرقي ، فاصطدم بالاستعراض والزيف والنميمة . فصدقت الترجمة التى نقلت لنا " التوك شو " على أنه كلام النيميمة ، فرفقا بالمشاهدين .




#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إزميل و- استراكا - ويد واحدة للحفر
- النقد التليفزيوني - من المنهجية إلى الارتجال -
- - إختشي يا صلاح -
- الشيخ الشوارعي - محمد عبدالله نصر -
- الفريق شفيق .. المنتخب مرسي
- جماعة الاخوان وجماعة عبدالحميد أبوصبري
- على حد علمي
- من الحاج محمد هتلر إلى الحاج شيمون بيريز
- يسألونك عن الطماطم
- هذيان الليل
- سر الدفتر
- تحرشوا إني لكم ناصح أمين
- الإعلام المصري - بين الركل والعقل وحد المقصلة
- الكسل العقلي وتعطيل الميكانيزمات الحسية فى استقبال الرسائل ا ...
- الشاشة العربية . امتهان النقد وانتفاء نقد النقد
- الفضائيات العربية - من مشهدية النقل الى أزمة العقل


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة