أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نادين عبدالله - مبروك اتحاد عمال مصر الديمقراطى














المزيد.....

مبروك اتحاد عمال مصر الديمقراطى


نادين عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 13:14
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



منذ أيام قليلة تم الإعلان عن تأسيس اتحاد عمال مصر الديمقراطى بعد انتخابات ديمقراطية مشرفة شملت كامل هيئاته. وهو ثانى اتحاد عمالى مستقل يعلن تأسيسه الرسمى بعد الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، وذلك عقب مجهود تنظيمى جبار يستحق عليه كل الثناء والتقدير. ولتأسيس اتحادين للنقابات المستقلة، يحوى كل منهما ما يقرب من 200 نقابة، دلالة قوية تدعو للتفاؤل وإن لم يخل المستقبل من التحديات.

أما عن الدلالة المقصودة فهى زيادة قدرة المجتمع المدنى، بمعناه الواسع، على تنظيم نفسه كى يصبح أكثر فأكثر قوة قادرة على فرض أجندتها على نظام حكم يعمل على تجاهل مطالبها «كى لا نقول تجاهلها من الأساس». فرغم أن الأصل فى الأمور هو إطلاق الحريات الخاصة بالتنظيم والتعبير.. وغيرها فى المراحل الانتقالية من خلال تقنين منظمات المجتمع المدنى والنقابى، وبالتالى منحها الشرعية اللازمة للقيام بأعمالها، حدث العكس. فقط فى مصر يتباحث مجلس الشورى قانون يقيد جمعيات المجتمع المدنى ويقمع التظاهر السلمى، أما قانون الحريات النقابية الذى تم إعداده برعاية وزير القوى العاملة السابق د. أحمد البرعى فلم يصدر حتى الآن لأنه لا يخدم المصلحة الإخوانية. ورغم غياب قانون يشرعن حقهم فى التنظيم، باتت النقابات المستقلة حقيقة مبهرة تفرض نفسها فعلياً على أرض الواقع، مضيفة إلى سجل نضالها الزاخر نجاحاً تلو آخر. أما عن التحديات التى تواجه تنظيم الحركة النقابية كى تتمكن من التأثير فى مجمل العلاقات الاجتماعية- الاقتصادية فتحدث إحدى توازنات القوى المطلوبة، نذكر:

أولا: القدرة على تحقيق كثافة أعلى من التنظيم النقابى مقارنة بنسبة المشتغلين من القوة العاملة. إحصائيات الجهاز المركزى لعام 2011 تؤكد أن نسبة المشتغلين من القوة العاملة هى 23.346 مليون عامل. فإذا عرفنا أن نسبة المنضمين إلى اتحاد العمال الرسمى هى حوالى 3.8 مليون عامل، وإن افترضنا فقط جدلاً وجود ما يقارب هذا العدد فى الاتحادين المستقلين معاً - فهذا يعنى أن أكثر من 65% من العمال لايزالون خارج أى إطار نقابى قادر على تمثيل مطالبهم.

ثانياً: القدرة على التواجد المكثف فى قطاعات اقتصادية أو خدمية بعينها بشكل يزيد من قدرتها على التأثير من خلال توحيد عملية الضغط المنظم فيها. ويبدو أن النقابات المستقلة تتواجد بصورة مكثفة نسبياً فى وسط موظفى القطاعات الحكومية إلا أن تواجدها لايزال أضعف فى وسط عمال المجال الصناعى، وهو الأمر الذى بذل فيه اتحاد عمال مصر الديمقراطى جهداً ملحوظاً فنتمنى له مزيدا من التوفيق والنجاح.

ثالثاً: تكثيف قنوات الاتصال السياسى، وهو أمر متعارف عليه فى كل دول العالم التى ترتبط فيها النقابات بأحزاب سياسية تدافع عن مصالحها وتضعها على أجندة المسؤولين. ولكن إن ظل الوضع الحزبى على حالته هذه، فسيقع على عاتق الحركة النقابية فرز قيادات سياسية من داخل صفوفها لقيادة مسيرة التغيير، وهل يوجد ما هو أخطر على أى نظام سياسى من حركة اجتماعية تترأسها قيادة سياسية؟ وهل نسينا كيف قاد لولا دى سلفا فى البرازيل أو لاخ فوانسا فى بولندا معركة التغيير وصولاً إلى منصب الرئاسة؟



#نادين_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر عجز النظام الإخوانى
- لماذا لا نتعلم من تجارب النجاح؟
- إلى جبهة الإنقاذ: نحتاج صورة ذهنية جديدة
- عالجوا المرض قبل فوات الأوان
- هل نتشابه مع الثورات «الملونة» المتعثرة؟
- هل تنجح سياسات «التقشف» فى مصر؟
- أين مصر الثورة من روح متحف «شتاسى» فى برلين؟
- الدستور المصرى والبولندى: اختلافات ودروس
- كيف تلعب الجماعة ضد مصالحها؟
- ثلاث أساطير إخوانية بشأن الدستور واستفتائه
- الحركة النقابية بين براثن الاستبداد


المزيد.....




- Introductory Speech of the WFTU General Secretary in the 4th ...
- الكلمة التمهيدية للأمين العام لاتحاد النقابات العالمي في الم ...
- رابط مباشر .. الاستعلام عن رواتب الموظفين في القطاعين المدني ...
- وفد برلماني سيتفقد المنشآت النووية لمراقبة تنفيذ قانون العمل ...
- الحكومة الجزائرية تعلن عن تعديل ساعات العمل في الجزائر 2024 ...
- المالية العراقية تعلن عن موعد صرف رواتب المتقاعدين في العراق ...
- “الجمل” يتابع تطوير شعبة الفندقة بالجامعة العمالية لتعزيز ال ...
- وزارة المالية.. استعلام رواتب المتقاعدين وحقيقة الزيادة في ا ...
- وزارة المالية العراقية تحدد موعد صرف رواتب الموظفين لشهر ديس ...
- حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نادين عبدالله - مبروك اتحاد عمال مصر الديمقراطى