محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)
الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 18:32
المحور:
عالم الرياضة
خطوط حمراء
لايمكن تجاهل الوضع السياسي المرير الذي يمر به بلدنا العزيز بعد ما أنتجته ما تسمى بالعملية السياسية ورجالها الأفذاذ الذين جلبهم إخوة مونكا بتسميات ما انزل الله بها من سلطان ديمقراطية يوماً وشراكة وطنية يوماً ووحدة وطنية يوماً أخر مع عدم وجود لأي اثر لتلك المفردات فمزقوا البلد كما يحلو لهم حسب الأعراق والمذاهب والطوائف التي لم أكن أحصيها بالكامل قبل عام التغيير وكل هذا لم يكفيهم بل عمدوا على تسييس الرياضة التي عرفناها منذ نعومة أظافرنا ومارسناها مع زملائنا في المدارس والمنتديات ولم نكن نعرف أصدقائنا وخصومنا الى أي مذهب او طائفة ينتمون وبعد ان كانت ولعلها مازالت الرياضة اللاعب الوحيد الذي وحد صفوف أبناءنا في بلدنا المتنوع في كل شيء جاءت اليوم بعض ألاعيب المنتفعين من الأزمات أينما حلت ليوجهوا أذيالهم من بعض العناصر التي حركت أياديها وصرفت مبالغ من السحت ليرفعوا شعارات طائفية بأمتياز في ملاعب لكرة القدم وليس في ساحات السياسة التي فشلت في هكذا أساليب نتنة فرفعوها في ملعب القوة الجوية لتثير مشاعر هولير ورفعوها تارة أخرى في ملعب فرانسوا حريري لتثير مشاعر أبناء العاصمة وكأنهم أعداء وترديد شعارات تهديد ووعيد واعتداءات على هذا وذلك ولم يعي أحدا ان هذه الأمور هي خطوط حمراء لايمكن تجاوزها أوالعزف على أوتارها وأخذت طابع الأعداء أوليس أبناء البلد الواحد الذين يتوحدون في مباريات المنتخبات الوطنية وهذا ما يثير الاستغراب فبالتأكيد إنها أيادي خبيثة لاتريد سوى تمزيق المشاعر الوطنية التي يمتاز بها الفرد العراقي وهنا يأتي دور السادة في الهيئات الإدارية للأندية الذين غابوا بالكامل من هذه التصرفات ولم يكن لهم حضور لردع هكذا حوادث مؤلمة تنعكس بشكل سلبي على أنديتهم أولا التي تحتضن المباريات وثانياً على سمعة الكرة العراقية والدوري المحلي وجه الخصوص فما حال التشجيع اذا كان أمام منتخبات وفرق خارجية على ارض ملاعبنا اذا كان التشجيع بين أنديتنا بهذه الصورة خصوصاً بعد رفع الحضر عن المباريات الودية للمنتخب الوطني العراقي من قبل الاتحاد الدولي الفيفا ..... والسلام
#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)
Mohammed_Hussain_Mkhelif#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟