أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نقولا الزهر - رسالة إلى صديق بعيد...ولا أقرب














المزيد.....

رسالة إلى صديق بعيد...ولا أقرب


نقولا الزهر

الحوار المتمدن-العدد: 1170 - 2005 / 4 / 17 - 14:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رسالة إلى صديق بعيد ....ولا أقرب
أتذْكر يا أبا رشا ويا أبا سها حين تعارفنا؟.........
الزمان كان في أول العقد الثامن من القرن الذي مضى.......
اليوم كان بين أواخر الربيع وأوائل الصيف.......
المكان على ضفاف البحيرة التي ينهل منها نهر مدينتنا......
دمشق التي لا تتلاشى من الذاكرة مهما حلكت أيامها.......
أعرف أنها لا تغيب عن البال..... بصخب المدن التي عرفتها في أوطانك القسرية......
أتذكر كنا وقتها في يوم من أيار من عام 1971 مدعوين إلى رحلةٍ شبابية وكنا نحن وأبو عزام صديقنا المشترك أعمر شبابها وكان كل منا راغباً في الدخول إلى نصف دنياه...
بعد تلك الرحلة قلت لأبي عزام: أجمل ما اكتشفت في وجه سلطان ابتسامته الدائمة التي تشْعِرُكَ أنها من القلب وأبعد كثيراً من الشفاه...
أتذكر في المرة الثانية، حينما التقينا في المكتب العلمي في شارع المهدي بن بركة وكانت معك خطيبتك؛ كنت تبدو أنك تخاف عليها من النسيم، وخاصة حينما رحت أسألك عن أخبار الصبايا اللواتي تعرفنا عليهن في تلك الرحلة فعضضتَ على شفتك السفلى كي لا أكمل حديثي…..
كنا نرى بعضنا لماماً ولفترات قصيرة في بيتنا وفي أماكن أخرى.. إلى أن هبَّت الأيام العجاف على سوريا وذهب الناس إلى المنافي وإلى المقابر الرمادية….
وفي المرَّة الثالثة حين مر علينا في كهفٍ دمشقي رجل من عائلة سلطان يدعى عبد الرزاق لم تطل إقامته في كهفنا وذهب كالنسيم إلى العالم الآخر..
وفي المرة الرابعة حينما دخل الدكتور شكيب بعد خروجي من السجن، كان يحمل في يديه هدية وقال لي: هذه من سلطان…كم كنت فرحاً في تلك اللحظة. قطعة كريستال ناعمة من صديق لم أره منذ سبعة عشر عاماً.
في المرة الخامسة في مقهى جورج الخامس في الشانزيليزيه سلطان وغزوان وأنا بعد ربع قرن…
ومرة سادسة في مطعم الفارس اللبناني مع أم رشا وأبي رشا…كرم لن أنساه…..
سلطان… كلي أمل بعاشرة وعشرين ومائة وألف في باريز أو ألمانيا أودمشق...........
سلطان… هل تعرف أنت الطبيب وأنا الصيدلي أن الكتابة من أفضل مضادات الألم… فلقد خفَّ توتري وتأثري الذي انتابني هذا المساء حينما التقيت بابن العم.
سلامات حارة من أم نسرين ونسرين وسوسن ومني إلى أم رشا ورشا وسها وكل الأصدقاء…
نقولا الزهر
دمشق في 15/4/2005



#نقولا_الزهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرة دفاع شخصي
- الساحة الفلسطينية ما بين الأمل بالسلام والتقاط الأنفاس
- المراة في سوريا...أحوال وآفاق
- العالم العربي يدخل في حقبة نهايات الأحكام السلطانية
- علمانية طه حسين ومواقف اليمين واليسار
- رسالة إلى غابة السنديان
- مفهوم العالم ما بين اللغة والفلسفة
- مداخلة حول - علمانية لايربطها رابط بالإلحاد
- في عالم المفاهيم - الفرق بين الأصول والهويات
- حوار ذو شجون حول السجون
- حكاية النذور المتراكمة
- خبر من مقبرة الزمان عن الزيت الغريق
- في عالم المفاهيم(حول العلاقة بين النسبي والمطلق)
- سياتل بداية النقد العملي للعولمة
- سوريا في الخمسينات
- قصيدة قصيرة من أخدود دمشقي
- من وادي الآلهة إلى وادي القديسين
- الحوار المتمدن طريق رحب من الرؤوس والقلوب إلى الورق
- العلمانية تحرر الدولة والدين من طغيان التحالف السلطوي -الفقه ...
- مداخلة حول مفهوم الشعب


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نقولا الزهر - رسالة إلى صديق بعيد...ولا أقرب